في فاجعة هزت قلوب قرى الصعيد، عاد الشقيقان حامد أحمد إبراهيم شقيق، وإبراهيم أحمد إبراهيم شقيق، إلى قرية منشأة خشبة بمركز القوصية داخل نعشين كضحايا حادث دهس سيارة بمدينة بنغازي الليبية. اقرأ أيضًا.. ارتفاع ضحايا اشتباكات قرية "الصبحة" في أسيوط ل5 قتلى وكان الشقيقان سافرا إلى مدينة بنغازي الليبية للعمل مع شقيقهما الأكبر لجمع الأموال وسد دين على والدهما الذي توفي بسبب المرض بعد أن تراكمت عليه الديون بسبب مصاريف علاجه فقرر الأبناء أن يبروا والدهم بعد وفاته والعمل لسداد ديوانه، ولكن شقيقهما الأكبر عاد لرعاية والدتهم وظل الشقيقان يعملان حتى أن جمع المال وتمكنا من استكمال سداد دين والدهما. وكان آخر لقاء جمع الأشقاء بليلة وقفة عيد الفطر المبارك، حيث تواصلا مع شقيقهما في مكالمة فيديو للاطمئنان عليه وعلى والدتهما، وظلا يتحدثان مع شقيقهما وكلما يريد إنهاء المكالمة يرفضان وظل معه حتى الساعات الأولى من صباح يوم وقفة عيد الفطر المبارك. فيما روى محمد أحمد إبراهيم شقيق، الراحلان أنه صباح يوم الحادث اتصل به نجل عمه من ليبيا وطلب مني صور شهادات الميلاد لشقيقي "حامد وإبراهيم"، مبررًا بأن الشرطة الليبية ألقت القبض عليهما مع آخرين من أبناء عمومتهم ليقوم بإرسال صور شهادات الميلاد وبعد حوالي ساعتين قام بالاتصال به مرة أخرى لكي يطمئن عليهما، وقال أنهم لم يخرجا حتى الآن من قسم الشرطة ولم يخبرني بحادث الوفاة. ويستكمل قائلًا: "فوجئت بأحد أصدقائي من القرية اتصل بي وقال لي إن شقيقي توفيا مع 4 آخرين من أبناء عمومتي، ولكن لم أصدق كلامه واتصل بي خالي بعدها وقال لي إن أشقائي وأبناء عمومتي تعرضوا لحادث وشقيقي حامد في العناية المركزة بين الحياة والموت وإبراهيم كويس لا يوجد به إصابات وقتها انهرت في البكاء وحاولت الاتصال على أشقائي ولكن تليفوناتهم كانت مغلقة". ويضيف عندما سمعت والدتي صراخ في القرية قالت لي "أنا قلبي حاسس إن أخواتك فيهم حاجة في ليبيا"، فحاولت أن أطمئنها عليهم ولكن لم تصدقني حتى أن وصلت الجثامين. كما حكى سليمان حسين إبراهيم، شاهد عيان، ونجل عم الشقيقين "أنا كنت معاهم في ليبيا وخرجت معهم في الساعة 7 صباح يوم الخميس وقفة عيد الفطر المبارك للعمل، وكنا 14 شخصًا وأثناء وقوفنا في انتظار السيارة التي نستقلها لمكان العمل فوجئنا بسائق سيارة يقوم بعمل حركات استعراضية وخلفها أخرى فاصطدمت به السيارة من الخلف مما تسبب في اندفاع السيارة الأمامي ودهسها ل 7 من أبناء عمومتي ونجل شقيقي، وانقلبت عليهم السيارة وفر قائدها هاربًا ولكن الشرطة الليبية تمكنت من القبض عليه. وأضاف، حاولت إنقاذهم وتمكنت من نقل 4 مصابين إلى المستشفى وتوفي 3 أسفل السيارة في الحال، ولكن توفي 3 آخرون في المستشفى وبقي مصاب واحد وساعدتنا السفارة المصرية في ليبيا على إنهاء الإجراءات لنقلهم إلى أسيوط بشكل سريع لدفن الجثامين في مقابر العائلة بقرية منشاة خشبة بالقوصية.