شهد الدكتور أيمن عاشور، وزير التعليم العالي والبحث العلمي، ورشة العمل التي نظمتها الوزارة حول منظومة الوافدين في ظل الاستراتيجية الوطنية للتعليم العالي والبحث العلمي. اقرأ أيضًا.. انطلاق المؤتمر الدولي لكلية إعلام القاهرة مايو المقبل جاء ذلك بحضور عدد من رؤساء الجامعات المصرية والسفراء والمُستشارين الثقافيين بالسفارات العربية والإفريقية، بالإضافة إلى لفيف من قيادات الوزارة، ونُخبة من الإعلاميين ومجموعة من الطلاب الوافدين من جنسيات مُختلفة عدة. استعرض وزير التعليم العالي عرضًا تقديميًا يوضح ملامح التطور الذي يشهده التعليم العالي في مصر، في إطار تحقيق رؤية مصر للتنمية المُستدامة 2030، والتقدم الذي تشهده الجامعات المصرية في التصنيفات الدولية، وكذلك عقد الشراكات الدولية مع الجامعات الأجنبية المرموقة. تناول وزير التعليم العالي مجموعة من البرامج البينية والتي تجمع بين التخصصات بعضها ببعض والتي تدرس بالجامعات المصرية، وبالشراكة مع الجامعات الدولية، والتي تمنح الخريج شهادة مُزدوجة من الجامعة المصرية ونظيرتها الأجنبية. أكد وزير التعليم العالي أن الاستراتيجية الوطنية للتعليم العالي والبحث العلمي حرصت على الاهتمام بملف الطلاب الوافدين من خلال وضع المؤسسات التعليمية والبحثية المصرية في مصاف نظيراتها الدولية، وجعل مصر مركزًا إقليميًا ودوليًا؛ لجذب الطلاب الوافدين من أنحاء العالم كافة، بما ينعكس على العملية التعليمية والقدرة التنافسية الدولية للتعليم المصري في جميع أنحاء العالم. أوضح وزير التعليم العالي أن منظومة الطلاب الوافدين تشهد تطورًا ملحوظًا، إذْ نجحت في جذب الطلاب الوافدين من دول العالم وزيادة أعدادهم بالجامعات المصرية، في ظل امتلاك مصر الإمكانات لتصبح مركزًا إقليميًّا لتقديم الخدمات التعليمية. لفت وزير التعليم العالي إلى تاريخ مصر الكبير في مجال التعليم العالي والبحث العلمي، والارتقاء بمستوى الجامعات المصرية، والتقدم الذي حققته في التصنيفات العالمية، والإمكانات البشرية التي تمتلكها، مؤكدًا اهتمام مصر بتقديم خدمة تعليمية متميزة، وإقامة معيشية مناسبة للطلاب الوافدين، إذْ إن الطالب الوافد هو بمثابة سفير لمصر في بلاده. أشار وزير التعليم العالي إلى أن أعداد الجامعات المصرية مضاعفة خلال الفترة من 2014 وحتى 2022، فقد زاد عدد الجامعات من 50 جامعة إلى 92 جامعة، وتوجد حاليًا 28 جامعة حكومية و27 جامعة خاصة، و20 جامعة أهلية و10 جامعات تكنولوجية و7 أفرع للجامعات الدولية، وذلك بمختلف أنحاء الجمهورية. أكد الدكتور محمد سمير حمزة، القائم بأعمال رئيس قطاع الشئون الثقافية والبعثات، حرص القطاع على إقامة هذا الحفل السنوي؛ تأكيدًا لدور مصر الريادي وتدعيمًا لأواصر الصداقة مع مختلف دول العالم. أشار حمزة إلى أن منظومة الوافدين أصبحت تمثل أهمية كبيرة للوزارة، من خلال تدعيم الخدمات التي تُقدم للطلاب الوافدين لجذب أكبر عدد من الطلاب مع تيسير كل إجراءات التحاقهم بالكليات المختلفة؛ لتقديم تجربة تعليمية مُتميزة. أشار الدكتور شريف صالح القائم بأعمال رئيس الإدارة المركزية لشئون الطلاب الوافدين، إلى الاهتمام الذي توليه الدولة من أجل تطوير منظومة الطلاب الوافدين، والعمل على جذب المزيد من الطلاب للدراسة بمصر، لافتًا إلى دور مبادرة «ادرس في مصر» التي أطلقتها الوزارة، وإطلاق الكثير من السياسات الجاذبة للطلاب الوافدين للدراسة في الجامعات المصرية. أضاف أن المنصة تعمل من خلال محورين أساسيين: وهما التقديم للطلاب الوافدين، والتسويق لبرامج وكليات الجامعات المصرية وتوفير المعلومات للطلاب الوافدين عن تلك الجامعات والبرامج ومواقع تلك الجامعات، والترويج للسياحة التعليمية بمحافظات تلك الجامعات. وأكد صالح الدور المهم الذي تقوم بها الإدارة المركزية لشئون الطلاب الوافدين في تذليل كل العقبات أمام الطلاب الوافدين، وتسهيل إجراءات التحاقهم بالجامعات المصرية، والعمل على جذب أكبر عدد من الطلاب الوافدين من خلال مواكبة عمليات التطوير المُستمرة، مقدمًا الشكر لكل أطراف منظومة الوافدين بالوزارة باعتبارهم شركاء النجاح. على هامش ورشة العمل، تم تنظيم دورة رمضانية في خماسيات كرة القدم للطلاب الوافدين تحت عنوان "كأس وزير التعليم العالي والبحث العلمي للطلاب الوافدين (النسخة الأولى)". وأكد الدكتور عادل عبدالغفار المستشار الإعلامي والمُتحدث الرسمي لوزارة التعليم العالي والبحث العلمي، أن اهتمام وزارة التعليم العالي والبحث العلمي بملف الطلاب الوافدين يأتي تنفيذًا لتوجيهات القيادة السياسية بملف الطلاب الوافدين، لما يُمثله هذا الملف من أهمية خاصة. أشار متحدث التعليم العالي إلى أن الطلاب الوافدين يعدوا جسرًا للتواصل بين الجامعات المصرية وأبنائها الخريجين بالدول الشقيقة والصديقة، وهم أحد العناصر المُهمة لقوة مصر الناعمة في الخارج، وسوف يستمر الاهتمام بهذا الملف خلال الفترة المقبلة لزيادة أعداد الطلاب الوافدين الدارسين بالجامعات المصرية. أضاف متحدث التعليم العالي أن أعداد الطلاب الوافدين للدراسة بمصر في تزايد مُستمر، لافتًا إلى أن الزيادة الكبيرة في أعداد الطلاب الوافدين للدراسة في مصر يرجع إلى المزايا الكثيرة التي تقدمها الجامعات المصرية، ومنها البرامج الدراسية المُعاصرة والمعامل والمراكز البحثية، إضافة إلى إنشاء الجامعات المصرية الجديدة، وتوفير اختيارات مُتعددة للدراسة بين الجامعات الحكومية والأهلية والخاصة والتكنولوجية وأفرع الجامعات الأجنبية بالعاصمة الإدارية الجديدة وانعكاس ذلك على تنشيط السياحة التعليمية.