الضفة تودع «عائد سليم».. والمستوطنون يقتحمون الأقصى واشتعال الحدود مع سوريا شهدت أمس الأراضى الفلسطينية المحتلة وحدودها مع سوريا تصعيداً خطيراً فى الوقت الذى واصل فيه الاحتلال حصد الأرواح واقتحام وتدنيس المسجد الأقصى ومحاولات تفريغه لليهود فى عيد الفصح. شيع آلاف الفلسطينيين جثمان الشهيد عائد عزام سليم (20 عاماً)، إلى مثواه الأخير فى بلدة عزون شرق قلقيلية بمراسم عسكرية، إثر استشهاده برصاص الاحتلال، بالقرب من مدخل البلدة أثناء اندلاع المواجهات بالقرب من المنطقة بالضفة المحتلة. واقتحم عشرات المئات من المستوطنين، باحات المسجد الأقصى المبارك، بحماية مشدّدة من الاحتلال ونفذوا جولات استفزازية وأدوا طقوساً تلمودية فى باحاته، وذلك فى اليوم الرابع من عيد الفصح اليهودي. وقالت دائرة الأوقاف الإسلامية فى القدسالمحتلة بأن عشرات المستوطنين شرعوا باقتحام ساحات المسجد الأقصى، على شكل مجموعات، من جهة باب المغاربة، ومنع الاحتلال الفلسطينيين من الدخول إلى المسجد الأقصى، لأداء صلاة الفجر قبيل اقتحامات المستوطنين المتوقعة للمسجد بمناسبة عيد الفصح اليهودي. وتجمع آلاف المستوطنين عند حائط البراق بالمسجد الأقصى. كما وصل المسيحيون من جميع أنحاء العالم إلى أزقة البلدة القديمة فى القدس للاحتفال بعيد الفصح فى ظل دوامة العنف الدائرة إثر عمليات الاحتلال العسكرية المتواصلة لتفريغ المسجد من المسلمين وفصله زمانيا ومكانياً لصالح اليهود. وأغلقت الشرطة الإسرائيلية الضفة المحتلة وأحكمت قبضتها الأمنية على محيط القدس ونشرت قوات إضافية من حرس الحدود بدءاً وسط المدن، بالإضافة إلى الوحدات التى تم استدعاؤها بالفعل فى منطقة القدس ومدينة اللد. ويأتى ذلك فى الوقت الذى اشتعلت فيه الحدود السورية مع الداخل الفلسطينى المحتل وقصفت إسرائيل مجمعاً للجيش السورى وأنظمة رادار عسكرية ومواقع مدفعية تستخدمها دمشق رداً على إطلاق صواريخ على الجولان المحتل مع استمرار التوتر على طول الحدود الشمالية فى أعقاب تبادل لإطلاق النار عبر الحدود فيما دوت صفارات الإنذار فى المنطقة. وأكد المتحدث باسم قوات الاحتلال الإسرائيلى فى تغريدة على «تويتر»، أن طائرات حربية إسرائيلية أغارت على أهداف إضافية فى سوريا ومن بينها مجمع عسكرى تابع للفرقة الرابعة بالإضافة لرادار ومواقع مدفعية تابعة للجيش السوري. وقال إنها تأتى بعد أن استهدفت مسيّرة إسرائيلية منصات إطلاق الصواريخ التى استخدمت لإطلاق القذائف من داخل سوريا باتجاهنا. وحمل المتحدث سوريا مسئولية ما يجرى داخل أراضيها مشدداً على أن تل أبيب لن تسمح بمحاولات لخرق ما زعمه بالسيادة الإسرائيلية. ونقلت وكالة الأنباء السورية الرسمية (سانا) عن مصدر عسكرى قوله إن طائرات إسرائيلية نفذت عدواناً جوياً بعدد من الصواريخ من اتجاه الجولان السورى المحتل، مستهدفة نقاطاً فى الجنوب السوري طال مواقع للجيش فى محافظات السويداء ودرعا والقنيطرة الجنوبية. وكشفت مصادر استخباراتية أمريكية عن أن الولاياتالمتحدة أبلغت إسرائيل بأن الحرس الثورى الإيرانى يخطط لمهاجمة سفن إسرائيلية فى الخليج بطائرات مسيرة، كما أبلغ الأسطول الخامس الأمريكى المتمركز فى البحرين، الخميس الماضى، الأجهزة الأمنية الإسرائيلية بالهجوم المحتمل. وأكدت المصادر، أن الضربات الوشيكة استدعت تحرك واشنطن لردع إيران عبر إرسال الغواصة النووية «يو إس إس فلوريدا» التى تحمل 154 صاروخ كروز من طراز «توماهوك» إلى منطقة الشرق الأوسط.