يحتفل ملايين الأقباط "الأرثوذكس والكاثوليك والطائفة الأسقفية"، اليوم، بأحد السعف، أو"الشعانين"، وهو يوم دخول السيد المسيح إلى أورشليم، وهو بداية أسبوع الآلام. سبب تسميته باحتفال أحد السعف: استقبل أهالى مدينة أورشليم"القدس"، المسيح، بسعف النخيل احتفالًا بقدومه إليهم في المدينة المقدسة. اقرأ أيضًا.. أحد الشعانين.. حالة من التعبد للأقباط (كل ما تريد معرفته عنه) واحتفل أهالي المدينة بقدوم المسيح إلى أورشليم بالورود والسعف والزيتون، فارشين ثيابهم، وأغصان الزيتون، ولذلك اعتمدت أغلب الكنائس الاحتفال في هذا اليوم بسعف النخيل. أحد الشعانين: يُسمى أحد السعف بأحد الشعانين، وأوضح البابا شنودة الثالث، في كتابه أحد الشعانين، إذ قال"إن كلمة شعانين من "هو شيعه نان" ومعناها "يا رب خلص"، ومنها الكلمة اليونانية "أوصنا" التي استخدمها البشيرون في الأناجيل، موضحًا، أن هذه الكلمة كانت تصرخ بها الجموع في خروجهم لاستقبال موكب المسيح وهو في الطريق إلى أورشليم. ويوم أحد الشعانين، أو "السعف"، هو اليوم الأحد السابع من الصوم الكبير والأخير قبل عيد الفصح "عيد القيامة"، ويسمى الأسبوع الذي يبدأ به بأسبوع الآلام ،وهو يوم ذكرى دخول يسوع إلى مدينة القدس. طقوس الاحتفال بأحد السعف: تبدأ الكنائس احتفالها اليوم، بإقامة قداس إلهي، يتخلله دورة السعف، ويحمل الأقباط داخل الكنيسة، زعف النخيل، مضفر ويأخذ شكل رموز مسيحية، وتكون هذه الطقوس فريحية، حتى يحل ظهر اليوم. وبعد الظهر تتشح الكنائس باللون الأسود، تمهيدًا لصلوات الجناز العام، إعلانًا عن بدء أسبوع الآلام وبدء صلوات البصخة المقدسة، ولا تصلي الكنيسة على الموتى في أسبوع الآلام، إذ تخصصه للاشتراك مع المسيح في رحله آلامه. وبعد انتهاء القداس يتم صلوات الجناز العام، وتبدأ الكنائس فى الاتشاح باللون الأسود تعبيرًا عن بدء أسبوع الآلام وبدء صلوات البصخة المقدسة. وأما عن طقس الكنيسة في أحد السعف فإن الكنيسة تصلي بالطقس الفريحي طوال القداس حتى ظهر اليوم ثم تنتهي بالطقس الحزيني لصلاة التجنيز العام إعلانًا لبداية أسبوع الآلام، ولأن الكنيسة لا تصلي على الموتى في أسبوع الآلام، إذ تخصصه للاشتراك مع المسيح في رحله آلامه. رسالة البابا إلى الأقباط: ترأس البابا تواضروس الثاني، بابا الإسكندرية بطريرك الكرازة المرقسية، صباح اليوم الأحد، قداس أحد الشعانين، حد السعف"، من دير القديس العظيم الأنبا بيشوي بوادي النطرون، بحضور مجموعة من الآباء الأساقفة والكهنة والرهبان وعدد من أبناء الكنيسة. ووجه بطريرك الكرازة المرقسية، في رسالة للأقباط، إن "مسكة الزعف تعلمنا أنك لا تأتي إلى مسيحك ويدك فارغة، ولابد ليدك أن تكون قد فعلت شيئًا، والمقصود بها هو عمل الرحمة". وتابع البابا تواضروس الثاني "وأنت تمسك هذه الورقة الصغيرة، تقول يا ليتني أكون مثل هذه الزعفة، وأكون كالنخلة، وحياتك تمتد نحو السماء ويدك تصنع الرحمة، ومثل النخلة، كما قال المزمور "الصديق كالنخلة يزهو"، وأن تكون لك قامة روحية عالية وأعمال الرحمة تجعل رأسك في السماء وكل حياتك في السماء". لمتابعة المزيد من الأخبار اضغط هنا