كشف د.مهاتير محمد رئيس وزراء ماليزيا الأسبق, عن مفاجأة من العيار الثقيل, فى أنهم كانوا لديهم تجربة مع صندوق النقد الدولى فى بداية نهضتهم إلا أن الصندوق أعطى لهم نصائح مضللة وهم تفادوها عقب معرفتهم بذلك. وقال مهاتير محمد فى مؤتمر "تجارب النهضة ماليزيا نموذجا" المنعقد بأحد فنادق القاهرة اليوم الأحد: " ماليزيا اكتشفت أن نصائح صندوق النقد الدولي ليست كلها حقيقية خالصة وبعضها مضللة, ومن هنا قررت ماليزيا التعامل مع مشاكلها ذاتياً دون الرجوع لنصائح صندوق النقد الدولي لافتاً إلي أن الصندوق كان يضغط علي ماليزيا وهو الأمر الذي رفضناه". وقدم مهاتير محمد النصح للجانب المصرى فى أن ينظر بعين الحذر له خاصة أنه مقبل على قرض من الصندوق وأن يتعامل مع مشاكله بشكل ذاتى. وأشار إلي أن تعامل ماليزيا مع صندوق النقد أختلف مع الوقت والزمن. ولفت مهاتير محمد أن صاحب المال لا يهمه نظام مصرفي أو إسلامي وأن كل ما يهمه هو حسن إدارة المال وأن يعود عليه بربح سواء بنظام إسلامي أو أي نظام آخر, مشيرا إلى أن حكومته بدأت تنظر إلي كيفية توفير آليات مختلفة للعمل الاقتصادي بالنسبة لرجال الاعمال المسلمين. وتابع مهاتير أيضا :"حضرت ورشة عمل بالأمس مع بعض القيادات والمسؤلين فى الدولة وكان لديهم حرص شديد على المعرفة والتعرف على أساليب التطوير والنهضة". وبشأن تطوير القطاع الشرطى فى ماليزيا قال مهاتير محمد:"قطاع الشرطة قطاع مهنى لا يتدخل فى شئون السياسة ونتمنى أن يكون الوضع فى مصر كذلك".
