أبو العباس المرسي أو المعروف بالمرسي أبو العباس هو شهاب الدين أبو العباس أحمد بن حسن بن علي الخزرجي الأنصاري، ولّد في مدينة مرسية في الأندلس عام 616 هجرية، وسمى بالمرسي نسبة للمدينة التي ولد بها، وأستطاع إتمام حفظ القرآن في سنه واحده. فقدان الأسرة ولقاء الشيخ كانت حياته طبيعية حتى حدوث حادث مع أسرته كان هذا الحادث كفيل بأن يغير مجرى حياته بالكامل، عندما ذهب مع أسرته إلى الحج وغرقت بهم السفينة وهى فى طريقها للأراضي المباركة وغرق جميع أفراد أسرته ولم ينجوا منهم معه سوى أخوه عبد الله. خرج من هذا الحادث على سواحل تونس وعاش هناك حتى قابل الشيخ أبو الحسن الشاذلى، وحينما رأه الشاذلي قال "عثرت على خليفة الزمان" . تعلق أبو العباس بالشيخ الشاذلي جداً وأصبح ملازم له في كل أموره وأكتسب من علمه الكثير حتى جاء معه إلى مصر تحديدا مدينة الإسكندرية سنة 642 هجرياً. اقرأ أيضًا: جامع محمد علي باشا الكبير.. أعلى مأذنتين في مصر مظاهر حب وتقدير الناس له وبعد وفاة الشيخ أبو الحسن الشاذلي استكمل أبو العباس إلقاء الدروس وتلقين مبادئ السلوك وهداية الناس إلي الله وتعلم على يده الكثير من الأولياء وأصبح له شان كبير بين أهل العلم حتى توفاه الله سنة 686هجرياً ودفن في الأسكندرية في مقبرة باب البحر التي كان يدفن فيها كل أولياء الله الصالحين أنذاك. . وفى سنة 706 هجريا زاره كبير تجار الأسكندريه زين الدين القطان وكان سبب في بداية التفكير في بناء جامع يحمل إسم المرسي أبو العباس فقرر أن يبني له مقام تقديراً له ولما قدمه للناس من علم ليصبح مع مرور الوقت مزارً مهم للمسلمين وتحول إلى مسجد صغير تمت توسعته وتطويره مع الوقت. أهم مراحل تطور الجامع فى عام 1943 ميلادياً أمر الملك فؤاد الأول بإنشاء ميدان المساجد المشهور بالأسكندرية ويحتوي هذا الميدان على عدة مساجد لأولياء الله الصالحين ومن ضمنهم مسجد المرسي أبو العباس، يتخذ المسجد شكل المساجد المعلقه فهو مرتفع عن الأرض ويرجع هذا بسبب المقابر ومقامات الأولياء الذين دفنوا تحته. ولكن الذي حفر فى أذهان المصريين وذاد تعلقهم بالمسجد هو أن هذا المسجد كان يعد حصناً فى غاية الأمان للمصرين في الحرب العالمية الثانية فكان يحتمي به الكثير من الناس وأحياناً كان يستوعب منطقة كاملة. بني المسجد بطريقة مختلفة على يد المهندس الإيطالي ماريو روسي الذي جلب ستة عشر عمود جرانيت من إيطاليا وتعتبر هذه بدايات إستخدام الخرسانات المسلحة فى البناء بهذه الطريقة فالمساجد وكان هذ أول مسجد في مصر يبىي على الطراز الأندلسي. بني على مساحة 3000 متر مربع وأستغرق بنائه ثمانية عشر عاماً حتى تم إفتتاحه لأول مرة عام 1945 ميلادياً وبعد إفتتاحه دخل المعماري ماريو روسي الإسلام. "شي الله يا مرسي أبو العباس" جمله شهيرة، منا من يعرف أصلها منا من يجهل الغرض منها، وإن دل انتشارها على شيئ فهو يدل على مدى حب الناس للشيخ أبو العباس ومدى تعلقهم به، وكل سنة من اخر أسبوع في شهر يوليو يستقبل المسجد مظاهر إحتفال بمولد المرسي أبو العباس التي تستمر لمدة أسبوع ينظم فيها حلقات ذكر داخل المسجد وفقرات ابتهالات دينية، فيموت الولي الصالح المرسي أبو العباس ويعيش حب وتعلق الناس بيه. لمزيد من الأخبار تابع alwafd.news