تعد الحلوى الرمضانية من أشهر الأطعمة المقدمة على مائدة الإفطار خلال الشهر الكريم، كالحلويات الشرقية بأنواعها والكاسترد والمهلبية والكريم كراميل والترايفل والبقلاوة والزلابيا واللقيمات، وبالطبع بها عدد كبير من السعرات الحرارية، والأضرار الصحية الخطيرة عند الافراط فى تناولها وخاصة لدى أصحاب الأمراض المزمنة. وتحذر الدكتورة هنادى شيحة استشارى التغذية العلاجية بالمعهد القومى للتغذية، من الإفراط فى تناول هذه الاطعمة، حفاظًا على صحتنا فى الشهر الكريم، وعلينا أن نعلم أن الحلويات الشرقية ذات قيمة غذائية عالية بسبب تركيز المواد النشوية والسكرية والدهنية بالإضافة إلى المكسرات، وعند تناولها ينصح بفاصل زمنى ما بين 3 إلى 4 ساعات بعد الإفطار، مع تصغير حجم الوحدة المقدمة من الحلوى، ليقل محتواها من السعرات الحرارية، كما انه يمكننا استعمال دقيق الحبة الكاملة فى صناعة الكنافة والقطائف لزيادة كمية الألياف الغذائية، مع الاستعانة بمحلول عسل النحل بدلًا من المحلول السكرى فى الإعداد، نظراً لفوائده الغذائية المتعددة. وتوضح الدكتورة هنادى شيحة، يعتبر الكاستر والمهلبية من الحلويات الشائعة فى رمضان، ويفضل الابتعاد قدر الإمكان عن الكاستر والمهلبية المضاف إليهما نكهات صناعية، والإعتماد على النكهات الطبيعية مثل الفانيليا والكاكاو، ويحتوى (الكاستر والمهلبية) على 80% ماء و نحو 3% بروتين و2,5% دهون، و نسبة لا بأس بها من الكالسيوم والفوسفور، ويصلح كلا النوعين من الحلويات للأطفال الصغار خاصة المصابين بالنحافة، بإضافة الفواكه الطبيعية (ليست المعلبة) إلى الكاستر والمهلبية، كما تعد هذه الحلوى مناسبة لجميع الأعمار وبخاصة المراهقين، وذلك لأن إضافة الفواكه ترفع من قيمتهما الغذائية، خاصة من الفيتامينات والأملاح المعدنية. وتضيف الدكتور هنادى شيحة، من الحلويات الشهيرة فى رمضان البقلاوة والزلابيا واللقيمات، وتتكون البقلاوة من الدقيق والزيت والسكر والمكسرات المختلفة، وهذا يجعلها عالية القيمة الغذائية مقارنة ببقية الحلويات، وذلك من ناحية البروتين والدهون والسعرات الحرارية، ولكن يجب التأكد من خلو البقلاوة من قشور المكسرات لأن هذه قد تسبب اختناقًا للأطفال الصغار. أما الزلابيا فهى أقل فى القيمة الغذائية، لأنها لا تحتوى إلا على المواد النشوية والسكرية ونسبة البروتين فيها قليلة، ويمكن رفع القيم الغذائية للزلابيا باستخدام الدبس (عصير التمر)، بدلًا من السكر فى تحليتها. وتحذر الدكتور هنادى شيحة، من شراء الزلابيا من الأماكن غير المعروفة الموثوقة، وذلك لتكرار استخدام الزيت فى الطهى ما يسبب أضرارًا صحية، كما أننا لا نعرف نوع وخطورة اللون الأصفر المستخدم فى تحضير الزلابيا والأفضل عمل الزلابيا فى المنزل. أما حلوى اللقيمات فهى تشبه الزلابيا فى القيمة الغذائية إلى حد كبير، فهى تحتوى على نسبة قليلة من البروتين ونسبة لا بأس بها من الدهون وكمية كبيرة من المواد النشوية، ويمكن رفع القيمة الغذائية للقيمات باستخدام الدبس (عصير التمر)، كما يستخدم العسل الطبيعى كذلك للتحلية. وتنصح الدكتور هنادى شيحة، بتناول هذه الحلوى عموماً بعد الوجبة الرئيسية فى رمضان أو تناولها فى الليل، ولا يفضل الإكثار منها، لأنها تسد شهية الشخص نحو الأغذية الأخرى الأكثر أهمية. وتختتم الدكتور هنادى شيحة أن من الأصناف المحببة جداً للكبار والصغار (البسبوسة) ويمكننا الاستغناء عن القشدة فى إعدادها، واستبدالها بقطع من الفاكهة المجففة كالمشمشية والقراصيا لرفع محتواها وقيمتها الغذائية من الفيتامينات. وتستخدم المكسرات بكثرة فى إعداد الكثير من الأطباق الشعبية، كما أنها تستخدم فى أطباق الأرز بأنواعه، والمكسرات عبارة عن بذور نباتات مغطاة بقشرة سميكة، ومن أكثر أنواع المكسرات استهلاكًا الفول السودانى والكاجو والفستق واللوز والجوز، وهى غنية بالبروتينات النباتية والدهون والأملاح المعدنية، ويفضل الإقلال من تناول المكسرات خاصة للأشخاص المصابين بالسمنة.