الصديقة بنت الصديق.. أحب الخلق إلى رسول الله.. فيديو

"فضل عائشة على النساء، كفضل الثريد على سائر الطعام"، هكذا تحدث الحبيب صلى الله عليه وسلم عن شمسًا أنارت بيت النبوة، فكانت أحب الناس إليه وأخذت عنه علمًا كثيرًا فصارت أفقه النساء، ولها المقام العالي عند الله إذ برأها سبحانه وتعالى بقرآن يتلى إلى أبد الدهر بعد حادثة الإفك، وكان يرسل جبريل إليها السلام مع سيدنا محمد، فهى البريئة المبرأة الصديقة بنت الصديق حبيبة الرحمن، السيدة عائشة زوجة النبي بعد أمنا السيدة خديجة وسودة بنت زمعة.
اقرأ أيضًا: السيدة سودة ونبوءة زواجها من رسول الله
وروى عن أنس -رضى الله عنه- أن النبي - صلى الله عليه وسلم- سُئل: من أحب الناس إليك؟ قال: "عائشة"، قيل له: ليس عن أهلك نسأل، قال: "أبوها"، وكان صلى الله عليه وسلم لا يحب إلا طيبًا، حتى أنه اختار أن يقضى آخر ساعاته في بيتها وتوفى ودفن بحجرتها عليه الصلاة والسلام.
نسب السيدة عائشة:
تلتقي السيدة عائشة في نسبها مع سيدنا محمد عند جده السادس مرة بن كعب، فهى عائشة بنت عبدالله بن عثمان بن عامر بن عمرو بن كعب بن سعد بن تيم بن مرة بن كعب بن لؤي القرشي التميمي.
تزوج والدها أبو بكر الصديق عليه السلام من زينب بنت عامر بن عويمر، ولقبها الرسول بأم رومان، وأنجبت لأبو بكر السيدة عائشة وأخيها عبدالرحمن، وهكذا أنعم الله على بنت الصديق إذ أنشأها في بيت مسلم وبين أبوين مسلمين، وكان ميلادها عليها السلام في العام الثامن قبل الهجرة 616، وتعلمت شعر العرب وأخذت فصاحتهم وما اتصفوا به من شجاعة وكرم، فكانت كثيرة الصدقة والعلم رضى الله عنها.
زواجها من رسول الله:
كان زواجهما أمرًا من الله، فقد رأى رسول الله في منامه أن سيدنا جبريل جاء بها في ثوب من حرير وقال له: "هَذِهِ امْرَأَتك" وفي رواية أخرى قال عليه السلام: "هَذِهِ زَوْجَتُكَ فِي الدُنيَا وَالآخِرَة" ورؤيا الأنبياء حق ووحي
من الله عز وجل، وعقد رسول الله على أمنا عائشة قبل الهجرة، وبنى بها بعدها بحوالي سنتين، وكانت الوحيدة التي تزوجها نبي الإسلام بكرًا، لقبها النبي "بالحميراء" فقد كانت صاحبة بشرة بيضاء تملاؤها الحمرة.
شابهت أبيها الصديق في الذكاء والفطنة والصدق حتى سميت بالصديقة بنت الصديق، وكان جبريل يرسل إليها السلام مع رسول الله فقال: "يا عائشة هذا جبريل وهو يقرأ عليك السلام"، فقالت: "وعليه السلام ورحمة الله وبركاته"، وهى الزوجة الوحيدة التي نزل الوحي على رسول الله وهو معها.
فراق الحبيب:
كانت رغبة الحبيب المصطفى أن يقضى مرضه الأخير في منزل أمنا عائشة حبيبته ورفيقة دربه، فاستأذن زوجاته في ذلك فأذن له، وانتقل الرسول إلى رحاب الرحمن في بيتها فقالت عليها السلام: "فَمَاتَ فِي بَيْتِي وَإِنَّ رَأْسَهُ لَبَيْنَ نَحْرِي وَسَحْرِي وَخَالَطَ رِيقُهُ رِيقِي".
قضت أمنا أيامها بعد وفاة النبي تعلم المسلمين، فقد روت عن النبي صلى الله عليه وسلم ألفين ومائتين وعشرة من الأحاديث، حتى توفيت حبيبة رسول الله عام 58 هجرية عن عمر 66 عامًا في زمن خلافة سيدنا معاوية، ودفنت في البقيع.
أخبار ذات صلة:
أمهات المقام الشريف (1) السيدة خديجة.. حُبابة رسول الله
نشأة وحياة أم المؤمنين
الأزهر للفتوى: "أمهات المؤمنين ضربن أروع الأمثلة في العفاف والنقاء"
لمزيد من أخبار قسم دنيا ودين تابع alwafd.news