قام بعض البلطجية بطرد مهندسي هيئة الأبنية التعليمية من أراضي أملاك دولة، والتي من المقرر إقامة مدرسة عليها وقاموا ببناء منزل لهم على قطعة الأرض المخصصة لذلك. جاء ذلك في واقعة تعدي على أملاك الدولة واستغلال سلاح البلطجة لفرض الأمر الواقع, ترجع الواقعة إلى أن هيئة الأبنية التعليمية قامت باستلام قطعة أرض أملاك دولة بقرية الحمام (الهس) التابعة لمركز يوسف الصديق بالفيوم لإقامة منشآت تعليمية عليها، وقامت الهيئة منذ سنوات ببناء مدرسة ابتدائية ومدرسة ذات الفصل الواحد ومدرسة صديقة للفتيات على جزء من قطعة الأرض البالغ مساحتها 4 أفدنة، وباقي قطعة الأرض خصصت لبناء مدرسة اعدادية عليها، وتوقف العمل فترة السنتين الماضيتين. أثناء ذلك قام بعض أهالي القرية ببناء منزل على تلك الأرض مستغلين فترة الإنفلات الأمني عقب الثورة، ولم يعترضهم أحد لسطوتهم واستعانتهم بالبلطجية. ومساء الخميس الماضى توجه مهندسو الأبنية التعليمية المهندس كارم محمود عبدالواحد والمهندس عمر أحمد عويس والمهندس المشرف سامي دانيال والمقاول المختص عبدالسلام ربيع عميرة ومعهم المعدات اللازمة للحفر لبدء العمل في المدرسة المقرر بناؤها، لكن فوجئوا باعتراض كل من صايم محمد علواني ويونس جمال يونس ومعهم بعض البلطجية لهم وقاموا بطردهم من قطعة الأرض زاعمين أن الأرض ملك لهم، اضطر المهندسون والمقاول إلى الانصراف إيثاراً للسلامة وحفاظاً على أرواحهم. ويستنجد أهالي القرية بالمسئولين في كافة أجهزة الدولة (وزارة الداخلية ووزارة التربية والتعليم والمحافظة وكل المسئولين المعنيين) بالتدخل لوقف تلك المهزلة وتمكين هيئة الأبنية التعليمية من بناء المدرسة التي ستأوي أبناءهم بدلاً من سفرهم إلى البلاد المجاورة وتعرضهم لمخاطر الطريق، وحتى تعود للدولة هيبتها أمام هؤلاء المعتدين على أرض أملاك الدولة.