تواصل مصر جهودها لوقف التصعيد الإسرائيلى فى الداخل الفلسطينى المحتل وقطاع غزة وتستضيف القاهرة اليوم اجتماعاً أمنياً بمشاركة الأردن والسلطة الفلسطينية والولايات المتحدةالأمريكية وإسرائيل بمدينة شرم الشيخ. وكشفت مصادر رفيعة المستوى عن أن مصر ستضغط على إسرائيل لوقف عملياتها العسكرية فى الضفة المحتلة. وأوضحت أن الاجتماع سيركز بشكل أساسى على ضرورة وقف التصعيد خلال شهر رمضان المبارك، مشيرة إلى اللقاء الذى سيعقد فى ظل استمرار التصعيد الميدانى ومع تزايد الإنذارات بإمكانية وقوع هجمات جديدة خاصة خلال الشهر الكريم. قال أمين سر اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير حسين الشيخ، إن وفداً فلسطينياً سيشارك، فى الاجتماع، وأوضح الشيخ، فى تغريدة نشرها عبر حسابه على «تويتر»، أن المشاركة فى الاجتماع تأتى للدفاع عن حقوق الشعب الفلسطينى فى الحرية والاستقلال، والمطالبة بوقف هذا العدوان الإسرائيلى المتواصل، ووقف الإجراءات والسياسات كافة، التى تستبيح دماء أصحاب الأرض. وشيعت جماهير غفيرة فى بلدة نعلين غرب رام الله، وفى بلدة قفين بمحافظة طولكرم، بالضفة المحتلة جثمانى الشهيدين سفيان نواف عبدالحليم الخواجا (32 عاماً)، ويزن عمر جميل خصيب (23 عاماً). وكشفت مصادر لبنانية مسئولة عن أن ما يجرى على الحدود الجنوبية لا يبدو أمراً عابراً، فى ظلّ التحرّكات العسكرية الإسرائيلية التى تزايدت فى الآونة الأخيرة فى محاذاة الحدود اللبنانية، وأشارت إلى التهديدات التى أطلقها قادة الاحتلال فى اتجاه لبنان، عقب ما سمّتها إسرائيل «عملية مجيدو» قرب الحدود الاثنين الماضى. وقالت المصادر لصحيفة «الجمهورية» اللبنانية، إن «هذه التطورات تبدو مقلقة»، معربة عن خشيتها من أن «تكون تلك التحركات العسكرية مقدّمة لتصعيد إسرائيلى، ومحاولة لفرض واقع جديد انطلاقاً من الحدود الجنوبية، وهو الأمر الذى يوجب على المستويات اللبنانية على اختلافها، التنبّه مما يبيته المحتل الإسرائيلى ضدّ لبنان». وأشارت المصادر إلى أن «إسرائيل تعيش مأزقاً داخلياً وصفه قادة العدو بأنّه الأخطر فى تاريخ إسرائيل»، معربة عن «مخاوفها من أن تحاول حكومة بنيامين نتنياهو، تغطية هذا المأزق بالهروب إلى افتعال توترات خارج الحدود». يأتى ذلك فى الوقت الذى واصلت فيه حركة الاحتجاجات الغاضبة الكبرى اتساعها بالداخل الفلسطينى المحتل ضد حكومة نتنياهو بسبب الإصلاح القضائى الذى يكرس لبقائه فى السلطة ويحصنه من العزل السياسى فى الوقت الذى تواجه فيه تل أبيب محاصرة دولية رفضاً لسياساتها.