نرفض مبدأ المصالحة استأنف مجلس برلمان المصطبة جلساته الأسبوعية لمناقشة أحداث الوطن الجارية. شيخ المجلس : حضرات الإخوة الأعضاء إن ما يجري اليومين دول علي أرض الوطن المصري شئ لا نعرف له تفسيرا من مظاهرات سياسية واقتصادية إلي آخره وده في الواقع مسبب عملية إرباك للقائمين علي تسيير الأمور في الدولة والأمر معروض للمناقشة. العضو الفلفوس: حضرات الإخوة والأخوات في كافة المراكز والقري والنجوع كلنا عارفين إن إرادة الله فوق الجميع وقد شاءت إرادته ان يزيح الكابوس الجالس علي عرش مصر المحروسة مدة تلاتين سنة وعاث الكابوس وعيلته وحاشيته في الأرض فسادا ولكن عناية الله كانت حارسة لهذا البلد الطيب فانتصرت إرادة الشعب تحت حراسة جنده الأحرار وكان لابد من كل بد ان تتم محاكمة كل الفاسدين من كبيرهم الذي قادهم وحماهم وشاركهم في نهب خير البلد وتسبب في جوع أبنائه وشردهم وسجنهم وعذبهم فكان لابد أن تتم محاكمتهم بما يرضي الله ولا يطلقون سراحهم تحت أي شكل من الاشكال. العضو النمرود: إحنا عاوزين نعرف إيه اللي بيحصل بعد اتفاقنا كلنا من دون استثناء إن النظام السابق من أكبر رأس لغاية أصغر رأس لازم ولابد من محاكمتهم لان اللي عملوه في الشعب المسكين مش قليل لانهم جوعوه وأفقروه والكل عارف كده ومفيش داعي نعيد ونزيد في الكلام فلازم ولابد أن تتم محاكمة كل فاسد وظالم وكل واحد ياخد حقه وزي ماكانوا بيعملوا في إذلال الشعب فلازم يدوقوا طعهم الظلم اللي شافه الشعب علي إيدهم وحكاية السماح والعفو دي مسألة مرفوضة تماما ولن يغفر التاريخ لكل من يساهم في عملية العفو والافراج عمن تسبب في تجويع وقهر الشعب المصري العظيم مهما كان منصبه ومهما كان موقعه فهو في النهاية بشر لا يحميه منصبه وموقعه وطبعا مفهوم إيه القصد من الكلام ده. العضو زعيط: والله لو حصل اللي بتقولوا عليه حكاية العفو والإفراج عن الظلمة والجبارين حكاية صحيحة يبقي دول ناس خالفوا ضميرهم ودينهم كمان لان ربنا قال السن بالسن وإحنا معندناش مقدرة علشان نفرج عنهم لأن اللي شفناه علي أيامهم لا يمكن السماح والعفو عنهم. العضو معيط: أنا والله مش عارف حكاية العفو والسماح دي ليه ينتكلموا عنها مع إني واثق تماما انها مش حا تحصل لان المقهورين والفقراء في البلد بعد ماء عرفوا وسمعوا عن المليارات اللي نهبوها وعن الفلل والقصور والعزب واللي عندهم وغيره وغيره يبقي إزاي يوافق أي مسئول إنه يمضي علي قرار العفو وسيبكم من حكاية الاستعطاف والكلام الأهبل اللي بتقولوا عنه في الجرايد وعاوزكم تتقوا الله في هذا البلد الطيب المقهور علي يد الطغاه واللصوص . شيخ المجلس : الخلاصة إننا أهل المصطبة نرفض تماما أي مصالحة والعفو لان ده معناه التفرقة بين الغني والفقير وكل من أذنب يحاسب أميرا كان أو غفير. الفلاح الفصيح عثمان أبو زيد