التهمت اليوم نيران تخرج من باطن الأرض، عشرات المنازل فى إحدى قرى ولاية شمال كردفان السودانية، غرب العاصمة الخرطوم ما أحدث حالة من الذعر بين سكان القرية والقرى المجاورة. وفوجئ السكان بمنطقة المرحبيبة بالنيران التى تخرج من الأرض ولم يجدوا لها تفسيراً. وأكد بيان على صفحة المتحدث الرسمى باسم الحكومة السودانية أن الحريق دمر 75 منزلاً، فى قرية عيال أمين القريبة من الفاشر عاصمة ولاية شمال دارفور. وأشارت تقارير سودانية محلية إلى أن هذه النيران بسبب غاز الميثان الناتج عن النفايات العضوية التى تتفاعل مع ارتفاع درجات الحرارة. وقال شيخ القرية فى تصريح لوسائل إعلام سودانية إن أسباب الحريق مجهولة حتى الآن وإن هذه النيران ظلت فى كل عام تعاود المنطقة دون أسباب واضحة، مشيراً إلى أن هناك لجنة من أهالى القرية قد تطوعوا لحصر الأضرار ورفعها إلى المدير التنفيذى لمحلية أم روابة تمهيداً لرفعها للحكومة. وأرسل أبناء المنطقة نداءات استغاثة مطالبين السلطات السودانية بالإسراع لمحاصرة الظاهرة التى وصفوها بالمحيرة، وقد قال أحد أبناء المنطقة، إن النيران خرجت من باطن الأرض وأخذت شكلًا عموديًا قبل أن تلتهم ما حولها. وعلى صعيد متصل دقّت السلطات السودانية ناقوس الخطر بشأن تزايد معدل انتشار مرض حمى الضنك فى عدة مناطق وعلى رأسها العاصمة الخرطوم، وذلك بعدما كان الأمر غير متداول نسبيًا منذ نوفمبر الماضى، وتم الإعلان عن رصد حالات إصابة فى أراضيها. وأكدت تسجيل حالتى وفاة بالحمى فى الخرطوم، إضافة إلى 533 إصابة مؤكدة فى العاصمة، مقابل 928 حالة اشتباه.