قوة الزلزال الأخير الذي ضرب تركيا وسوريا بقوة 7.8 درجة على مقياس ريختر، تاركًا خلفه آلاف القتلى والمصابين، أعاد للأذهان نظرية المؤامرة، التي تقول إن الكوارث الطبيعية من فيضانات وأعاصير وتغير عالمي في المناخ، بالإضافة إلى الظواهر الغريبة التي تحدث، مثل دوران الأغنام حول نفسها، ولم يجد لها العلماء تفسيرًا منطقيًا، يعود إلى مشروع الشفق القطبي عالي التردد المسمى ب«هارب»، فهل «هارب» مشروع علمي، أم أنه سلاح المؤامرة المطلق واللامحدود لإخضاع البشر وتدمير الأرض، هذا ما تناولته السطور المقبلة. اقرأ أيضًا.. المثلث الآمن من الزلزال اكتشف مكانه داخل منزلك مشروع «هارب»: برنامج الشفق القطبي النشط عالي التردد، أو مشروع «Haarp»، وهو اختصار لHigh Frequency Active Auroral Research Program، يقوم مشروع «هارب» بإرسال موجات راديو لاسلكية عالية القوة بكميات هائلة لتسخين طبقة الأيونوسفير في الغلاف الجوي، قام المشروع بتمويل مشترك بين القوات الجوية والبحرية الأمريكيةبألاسكا في منطقة جاكونا في 1993، بعد حصول «برنارد ايستلوند» عالم الفيزياء الأمريكي على براءة اختراع جهاز لتعطيل أنظمة الاتصالات وتوجيه الطائرات والصواريخ، بإحداث تغيير في طبقة الغلاف الجوي. أصل فكرة المشروع: تعود أصول برنامج «هارب» إلى «نيكولا تيسلا» العالم الأمريكي من أصل صربي، في عشرينيات وثلاثينيات القرن الماضي، قال «تيسلا» إنه يمكن حماية الأرض من الصواريخ، باستخدام الأسلحة الكهرومغناطيسية، واعتقد «تيسلا» أنه بإمكانه استخلاص طاقة لا محدودة من الفراغ ولكنه لم يستطع أن يبرهن على ذلك وقتها، وبعد مرور سنوات طويلة اكتشف العلماء أن 73% من الكون مصنوع من طاقة سوداء، وهي طاقة الفراغ الكامل، عندما قاموا بتحليل بيانات الأقمار الاصطناعية التي تدور حول الأرض. مخاطر مشروع هارب وقوته الهائلة: أثارت قدرة هارب بإرسال قوة مشعة تزيد على 3.6 مليار واط إلى الغلاف الجوي قلق الكثير، ونشر كتاب «الملائكة لا تعزف هذا الهارب» 1995 للكاتبة «جين مانينغ» والدكتور نيك بيجتش، وثائق تثبت مدى خطورة المشروع، بعدها قام البرلمان الأوروبي بمناقشة المشروع وأضراره وما جاء في الكتاب، ثم توالت بعد ذلك الاتهامات وما يمكن أن يفعله هذا السلاح، وكشف كتاب «هارب سلاح المؤامرة المطلق» ل«جيري سميث»، مئات الأدلة عن وجود بعض الأجندات الخفية وراء هذا المشروع، وأصدر مجلس «الدوما» الروسي تحذيرًا في 2002 قال فيه «إن الولاياتالمتحدة تقوم ببناء سلاح جيوفيزيائي متكامل للتأثير على مناخ الأرض بواسطة موجات الراديو». التحكم في المناخ وصنع الكوارث: مشروع هارب لديه القدرة على تغيير أنماط الطقس بشكل جذري في جميع القارات، وبالتالي يمكن استخدامه سرًا لخلق ظروف مناخية أكثر سوءًا، أبعد بكثير من أفكار رش الجزيئات في السماء لحجب ضوء الشمس لمكافحة الاحتباس الحراري، أو تعديل مسار الأعاصير، والتحكم في الأمطار وسقوطها أو منعها. وذكرت إحدى الوثائق كما ورد في كتاب «الملائكة لا تعزف هذا الهارب»، أنه تم اكتشاف اضطرابات في الغلاف الأيوني ونٌسبت هذه الإضطرابات إلى الزلازل، مثل زلزال ألاسكا في 28 مارس 1964، فإذا كانت الاضطرابات الأيونوسفيرية المتعمدة يمكن بدورها أن يتردد صداها مع المواد الموجودة في الأرض وتسبب الزلزال، بمعنى أنه إذا تم التلاعب وحدوث تغيرات في طبقة الأيونوسفير أو الغلاف المغناطيسي، يمكن ذلك أن يؤدي إلى حدوث زلازل، ويعتقد البعض أن الإرسال اللاسلكي عبر الأرض، باستخدام "تقنية تسلا"، يمكن أن يتسبب في حدوث زلازل واضطرابات في الغلاف الجوي في أماكن بعيدة عن جهاز الإرسال، وفي عام 2010، ادعى الرئيس الفنزويلي الراحل هوج شافيز أن برنامج «هارب»، أو برنامج مشابه له، هو السبب في زلزال هايتي في منطقة البحر الكاريبي، وبلغت قوته 7.0 درجة على مقياس ريختر، الذي دمر وقتل الآلاف من الناس وشرد الملايين. التحكم في العقل: يمكن للأجهزة المستخدمة في مشروع «هارب» أن تعطل العمليات العقلية البشرية، ويمكن استخدام الطاقة المغناطيسية لبرمجة العقل الباطن ودون أن يكون لدى الشخص المكشوف أي فرصة للتحكم في إدخال المعلومات، كما يمكن استخدامها للحث على حالات التنويم المغناطيسي في الأشخاص عن بعد؛ وباستخدام كلمات معدلة على ترددات الموجات الحاملة، يمكن تكييف الكائنات البشرية لأداء أعمال مختلفة، كذلك يمكن تسجيل أنماط موجات الدماغ التي تسببها العديد من الأدوية، ثم بث هذه الأنماط عبر موجات وترددات «هارب» لإحداث اضطراب عقلي مثل تأثير هذه الأدوية. الظواهر الغريبة للحيوانات: أوضح أحد الباحثين أن موجات دماغ الحيوان يمكن أن تتغير مباشرة بواسطة حقول من تردد للموجات الكهرومغناطيسية «موجات الراديو»، فيمكن لهذه الموجات أن تمر بسهولة عبر الجمجمة، وتستخدم العديد من أنواع الحيوانات المهاجرة المجال المغناطيسي للأرض لتوجيه هجراتها مما يؤثر ذلك على نمط هجرتها وفقدان بوصلتها الطبيعية، وهذا ما يفسر الظواهر الغريبة التي تحدث لبعض الحيوانات، مثل دوران الأغنام أو خروج الدلافين لشاطئ عمان ورفضها العودة للمياه مرة أخرى، لأن وهذا ما يمكن أن يفعله مشروع «هارب». تغيير الأقطاب المغناطيسية للأرض: يمكن أن تسبب تكنولوجيا «هارب» وإساءة استخدامها انعكاسًا قطبيًا جزئيًا أو كليًا في الأرض، وأثناء هذا الانعكاس ستنهار قوة المجال المغناطيسي للأرض، وستكون الأرض بدون حماية الغلاف المغناطيسي وقت حدوث هذا الانهيار، وستكون الكائنات الحية الوحيدة الباقية على قيد الحياة الموجودة في أعماق الأرض أو البحر، أما جميع الأنواع التي تعيش مكشوفة للسماء سيقضي عليها فيضان الإشعاع المدمر من الشمس والفضاء. ومن المعروف أن التغييرات في باطن الأرض تؤثر على المغناطيسية، فإذا كان العكس هو الذي يحدث، فإن الغلاف المغناطيسي الذي يؤثر على الداخل، ثم سوء الاستخدام المتعمد أو غير المقصود، فسيكون لمشروع هارب القدرة على القضاء فعليًا على الحياة على الأرض. وقد أكدت مجموعة من الباحثين الصينيين أخيراً أن اللب الداخلي للأرض غيّر محور دورانه، ربما يكون قد توقف عن الدوران بشكل مؤقت، ويمكن أن يتجه الآن إلى الاتجاه المعاكس. في النهاية.. يمكن أن يكون مشروع هارب هو أخطر جهاز تم إنشاؤه على الإطلاق، فنحن أمام سلاح حرب قادر على إخضاع البشر وتدمير كوكب الأرض إذا أراد.