استمرت عقدة الأهلي أمام الهلال في السودان، بعدما خسر بهدف دون أن يقدم شيئًا يشفع له للفوز في المباراة التي أقيمت على ملعب الجوهرة الزرقاء، ضمن منافسات الجولة الثانية من دوري أبطال إفريقيا. اقرأ أيضًا.. بعثة الأهلي تصل إلى أسوان لمواجهة "زهرة الجنوب" لم تشهد المباراة الكثير من المحاولات والفرص الخطيرة للفريقين حتى أن هدف المباراة الوحيد، جاء من ركلة حرة سددها ماكابي ليليبو، وفشل محمد الشناوي في التعامل معها. قدَّم الأهلي تحت قيادة السويسري مارسيل كولر، واحدة من أسوأ مبارياته على المستوى الفني والخططي فيما يتعلق بالجانب الهجومي. فرصة وحيدة وهدف ضائع من الأهلي: كانت فرصة حسين الشحات في الدقيقة السادسة هي الأخطر والأبرز خلال المباراة، وهي الفرصة التي تعامل معها لاعب الأهلي بغرابة، إذْ كاد أن يسجل هدفًا ومبكرًا ربما كان ليسهم في تغيير سيناريو المباراة، ويمنح المارد الأحمر الثقة منذ البداية. فشل الأهلي في تسديد أي كرة بين القائمين والعارضة من إجمالي 4 تسديدات فقط أمام الهلال السوداني. كانت تسديدة حمدي فتحي في الدقيقة العاشرة، والتي لم تعرف طريقها للمرمى هي المحاولة الأخيرة للأهلي في المباراة، إذْ ظل يعاني من مشكلة صناعة الفرص حتى نهاية المباراة. خطة مارسيل كولر: لم يعتمد المدرب السويسري على الاستحواذ منذ بداية المباراة، إذْ بلغت نسبة استحواذ الأهلي في أول 25 دقيقة إلى 31 % فقط. شهدت المباراة توظيف حسين الشحات في مركز صانع الألعاب خلف بيرسي تاو، الذي بدأ في مركز المهاجم وعلى يمينه طاهر محمد طاهر، بينما على يساره أحمد عبدالقادر. حاول كولر اللعب على التحولات السريعة منذ بداية المباراة، وبالفعل كانت للأهلي محاولتان عن طريق حسين الشحات وحمدي فتحي في الربع ساعة الأولى، لكن ينجح الفريق الأحمر في تنفيذ التحولات بشكل جيد وفعال في باقي أوقات المباراة. لم يفضل مارسيل كولر تحضير اللعب وبناء الهجمات بالطريقة المعتادة، إذْ اعتمد على إرسال محمد الشناوي للكرات الطويلة في بداية الهجمة، كما حاول اللعب بشكل عام استغلال سرعات بيرسي تاو بإرسال كرات مباشرة خلف الدفاع، لكن دون جدوى أن فعالية حقيقية، إذْ افتقد الفريق للدقة المطلوبة في مثل هذه التمريرات والكرات. الأهلي لم يقدم شيئًا مختلفًا بعد الهدف: أجرى مارسيل كولر الكثير من التغييرات الهجومية بعد استبقال الهدف الأول بهدف العودة إلى المباراة من جديد، إذْ كان التبديل الأول والأبرز هو نزول أحمد قندوسي على حساب حسين الشحات في الدقيقة 63. شارك لاعب خط الوسط الجزائري في مركز صانع الألعاب لمدة 27 دقيقة في محاولة من كولر لتحريك الخط الهجومي. قدم النجم الجزائري مباراة جيدة، إذْ ساهم في نقل الكرة على الأطراف وتجاوز الضغط والرقابة في وسط الملعب في أكثر من موقف. أكمل قندوسي 14 تمريرة منها 12 تمريرة صحيحة بدقة 86%، كما نجح في محاولتين للمراوغة بالإضافة إلى تفوقه في المواجهات الأرضية مرتين من أصل 3 مواجهات أرضية، بينما لمس الكرة 20 مرة. لكن بشكل عام لم يقدِّم الأهلي شيئًا مختلفًا بعد التغييرات، وظل يعاني من مسألة صناعة الفرص وتهديد المرمى حتى نهاية المباراة، التي شهدت خسارته أمام الهلال السوداني للمرة الأولى منذ 16 عامًا. للمزيد من أخبار الرياضة عبر بوابة الوفد.. اضغط هنا