مع اقتراب موعد افتتاح المتحف الكبير كأكبر مشروع ثقافى سياحى أثرى واقتصادى بمنطقة الشرق الأوسط واكبر متحف فى العالم. زادت الشائعات بغلق المتحف المصرى بالتحرير وهو الأمر الذى نفته الحكومة قطعيًا. ولأن المتحف الكبير سيكون بالفعل كبيرًا بإمكاناته وآثاره ومساحته وتفرده فى الموقع والتاريخ وهو يقع على مساحة 500 ألف متر مسطح منها 250 ألف متر مسطح من الإنشاءات تضم قاعات العرض المتحفى تعرض أكثر من 50 ألف قطعة أثرىة منها قاعتى عرض لآثار الفرعون الذهبى توت عنخ آمون تضم أكثر من 5500 قطعة أثرية ذهبية بأحدث تكنولوجيا العرض المتحفى فى العالم و16 معمل ترميم، الآثار هى الأحدث فى العالم وتضم قرابة 50 ألف قطعة أثرىة للدراسة والترميم أيضاً وتضم المنطقة التجارية من المحلات من مطاعم وكافيهات وبازارات وممشى سياحى وتجارى ومناطق الترفيه من مكتبات ودور عرض وممشى سياحى. أمام كل هذه الإمكانيات كيف سيكون مصير متحفيين مهمين فى قلب القاهرة وهما متحف الحضارة والمتحف المصرى بالتحرير؟ كيف يمكن لهما منافسة الكيان العملاق المتحف الكبير أو على الأقل المحافظة على هويتهما من التراجع أمام إمكانيات المتحف الكبير الذى ينتظره العالم. الدكتور أحمد غنيم رئيس هيئة متحف الحضارة يرد على هذا التساؤل، مؤكدًا أن متحف الحضارة وما صاحبه من احتفالات عظيمة عندما افتتحه الرئيس عبدالفتاح السيسى وصاحبة الحفل العالمى لموكب نقل المومياوات الملكية من المتحف المصرى بالتحرير إلى متحف الحضارة جعل له مكانة ثابتة على خريطة السياحة المصرية هذا أولًا. وثانيًا.. متحف الحضارة يتمتع بخصوصية أنه متحف يعرض آثار حضارات مختلفة من فرعونية ويونانية ورومانية مما يجعل فرصة الاستمتاع بآثاره كبيرة. ثالثًا المتحف يضم المومياوات الملكية لأهم ملوك وملكات التاريخ المصرى القديم وهى تمثل شغفًا كبيرًا للسائح الأجنبى. وأخيرًا يمكن للسائح أن يتجول ويستمتع بزيارته، نحو ساعتين مما يضعه على سياحة الأوفر داى عكس المتحف الكبير الذى يحتاج لساعات طويلة وربما أيام. واختتم غنيم كلامة الحمد لله نحن ثابتون على خريطة السياحة وأصبح الزائر يتابع فاعليات متحف الحضارة التى أصبحت عنوانه وخصوصيته المتميزة وهى مثمرة وناجحة وجذابة مع الزيارة. .. محمد على مدير المتحف المصرى بالتحرير أكد أنه لابد أن يحدث توازن فى توزيع خريطة السياحة، خصوصاً أن السائح مخير وليس مسير وهنا أناشد وزير السياحة والآثار أن يوجه بهذا الأمر فى ظل الإمكانيات الكبيرة للمتحف الكبير شكلًا ومضمونًا ويكفى أنه استحوذ على مقتنيات الفرعون الذهبى توت عنخ آمون من المتحف المصرى وخروج المومياوات الملكية لمتحف الحضارة وهنا انتبهت قيادات الآثار بملء الفراغ لهذين الحدثين المهمين اثار توت وعددها أكثر من 5500 قطعة ذهبية هى كل مقتنيات توت وخروج 22 مومياء لملك وملكة وتم استغلال قاعات عرض توت فى إعادة عرض سيناريو مجموعة أثرية مهمة وذهبية أيضاً وهى آثار يويا وتويا بشكل أكثر روعة ومقتنيات آثار نانيس. وأيضاً نعمل على استمرار الجذب السياحى للمتحف من خلال إعادة تطوير المتحف وترميم الحوائط وإعادة الوانها الأصلية عند الافتتاح عام 1902م وأيضاً إعادة سيناريو العرض المتحفى من خلال المنحة الأوروبية لتطوير المتحف المصرى والخدمات به. وأضاف الدولة نفسها ممثلة فى وزارة السياحة والآثار ستحافظ على القيمة الاقتصادية للمتحف من حيث موقعة فى قلب القاهرة والمنشآت السياحية خوله من فنادق وشركات طيران وبازارات مع استمرار محاولة التطوير والجذب السياحى.