قال الدكتور حسن الشافعي، عضو هيئة كبار العلماء ورئيس المكتب الفني لفضيلة الإمام الأكبر شيخ الأزهر بمناسبة زيارتة لسلطنة عُمان وحضور افتتاح مؤتمر " منتدى الإعلام العربي " 2013م " أن هذه الزيارة هي مواصلةٌ لجهود فضيلة الإمام الأكبر البناءة ومساعيه المُوفقة، التي تعي المصالح العُليا للوطن الحبيب، والمشكلات التي يواجهها بعض أبنائه، ومصالح أمتنا العربية والإسلامية، وسفر فضيلته إلى دولة عُمان الشقيقة، هو تقديرٌ لمشاعر الشعب العُماني الصادقة نحو مصر والأزهر الشريف، واعتدادٌ بما يتميَّز به المجتمع العُماني الشقيق من تنوع وتعدُّدية مذهبية وطنية مرموقة، لا تؤثر على وَحدة النسيج الوطني العُماني، ويصحب فضيلته وفدٌ مِن عُلَماءِ الأزهر الشريف الذين لم يُعرف عنهم إلَّا الاعتِزاز بالأزهر والعِلْمِ وحدهما، دون أي شيء آخر. وأوضح الشافعي أن شيخ الأزهر سوف ينتقل عقب هذه الزيارة إلى إمارة دُبي بدولة الإمارات العربية المتحدة ، ذات الصلات الحميمة بمصر، والمواقف الحكيمة في جمع كلمة الأُمة، ليُلقي كلمة " الافتتاح " لمؤتمر الإعلام العربي في مراحله الانتقالية، وهي مناسبةٌ دعوية بالغةُ الأهمية لبثِ قِيم الإسلام والعروبة في إعلامنا الذي نالت منه الحيرَة، وغياب الرؤية، وإهمال المواثيق الحرفية والإنسانية. وأكد الشافعي أن الأزهر الذي يشهدُ تاريخه العريق بما قام به نَحوَ أُمتينا العربية والإسلامية في أحلك عصور الاحتلال والاستعمار، لم يَنسَ مسلمي إفريقيا وراء الصحراء، ولا إخواننا في ميانمار وأفغانستان، وقبل ذلك أهلنا في فلسطين، وليس من الممكن التشكيك في أهدافه ونواياه. إنها محاولةٌ يائسةٌ بائسة من المُشكِّكِين لا تدعو إلى أكثر من الأسفِ الشديد.