حكمة السيسى وراء ضخ بكين 1.9 مليار دولار دعماً للاقتصاد المصرى أرسلت حكومة جمهورية الصين الشعبية رسالة تطمينية إلى الحكومة المصرية نقلتها وسائل الإعلام على رأسها صحيفة «ساوث تشاينا مورنينج بوست». مؤكدة على المساندة المستمرة للاقتصاد المصرى فى ظل ما يواجهه من تحديات متأثرا بشكل سلبى بآثار الأحداث العالمية وأبرزها الحرب الروسية فى أوكرانيا وارتفاع سعر عملة الدولار أمام الجنيه المصرى، وهو الأمر الذى نتج عنه ارتفاع تكاليف تدبير الاحتياجات الأساسية وأهمها السلع الغذائية ومستلزمات استكمال المشروعات القومية الضخمة. وقالت الصحيفة إن الصين سوف تجعل من المنطقة الصناعية الصينية فى قناة السويس نموذجاً ناجحاً يحتذى به، ونقلت عن تصريحات الرئيس الصينى جى بينج لنظيره المصرى الرئيس عبدالفتاح السيسى فى ديسمبر 2022 إن بلاده ماضية بقوة فى استكمال أعمالها التى بدأتها فى مصر من بينها مشروعات البنية التحتية التى تنعكس على انتعاش وتنشيط مشروع «الحزام والطريق» الذى تعتبر مصر محوراً أساسياً فيه نحو إفريقيا والشرق الأوسط، وأكدت لجنة التنمية القومية والإصلاحات الصينية أن المنطقة الصناعية فى قناة السويس ستصبح مركزاً رئيسياً للصناعات الصينية فى الإقليم، موضحة أنها تحتضن على أراضيها 102 شركة صينية وتقدر استثماراتها ب1.2 مليار دولار، وتخلق نحو 300 ألف فرصة عمل للمصريين وغيرهم، كما يقدر حجم مبيعات المنتجات المصنعة أكثر من 2.5 مليار دولار. وتستكمل الصين مشروعاتها فى بناء أبراج ناطحات السحاب وغيرها فى العاصمة الإدارية الجديدة التى يقدر مجموعها ب59 مليار دولار، بالإضافة إلى القطار الكهربائى الممتد حتى مدينة العاشر من رمضان الصناعية، وقال أستاذ الدراسات المصرية فى الجامعة الصينية إن الرئيس السيسى نجح فى إدارة علاقات بلاده بالصين والولايات المتحدة مما انعكس على نجاح المعاملات التجارية والاستثمارية والاقتصادية بصفة عامة مع القوتين، موضحاً على النهج الجديد الذى أصبحت تنتهجه دول العالم فى فن التعامل مع التعددية القطبية حالياً. . واستندت «ساوث تشاينا مورنينج بوست» بإعادة تأكيدات الرسالة التطمينية التى قالها وزير الخارجية الصينى كين جانج إلى الرئيس السيسى فى يناير الماضى إن الصين مصرة على مساندة مصر على المستويين المالى وإقامة المشروعات القومية التى تعود على الدولة المصرية بالنفع العام وتحقق أهدافها التنموية. وقال جون كالابريز أستاذ المشروع الآسيوى الشرق أوسطى فى الجامعة الأمريكية بواشنطن إن «مصر تمثل ثروة عالمية وإقليمية ولن تتركها الدول الكبرى تسقط أبداً».
