سيطرت حالة من الغضب على نجوم فريق الكرة الأول بنادى الزمالك الكبار بسبب إصرار مجلس إدارة النادي برئاسة ممدوح عباس تجاهل صرف مستحقاتهم المالية المتأخرة من الموسم الماضي رغم مطالبتهم بها أكثر من مرة، وتدخل البرتغالي جورفان فييرا المدير الفنى للفريق لدى رئيس النادي ومطالبته بإنهاء الأزمة سريعا ليكون اللاعبون أكثر تركيزا فى المباريات. كان محمود فتح الله قد بدا إظهار غضبه منذ أسبوعين بالتغيب عن لقاء الداخلية بدعوى إصابته بكدمة خفيفة وتم استبعاده من المعسكر قبل ان يجرى عبد الواحد السيد كابتن الفريق اتصالات باللاعب لإقناعه بالعودة الى التدريبات حتى لايتهم بالهروب من المباريات وطالبه بضبط النفس لحين وضوح الرؤية بعد مبارة العودة أمام سان جورج الإثيوبي. وكانت الأسباب الحقيقية وراء غضب فتح الله هو استياؤه الشديد من تجاهل الإدارة مطالبه بالحصول على مستحقاته المتأخرة من الموسم الماضي والتى تبلغ 750 ألف جنيه وهى نسبة ال25% المتبقية له حسب العقد المبرم بينه وبين النادي. وطلب اللاعب أكثر من مرة تدخل الجهاز الفنى بقيادة جورفان فييرا لدى المجلس لإنهاء هذه الأزمة إلا أنه لاحياة لمن تنادى وكان آخرها حديثه مع اللواء مدحت بهجت عضو مجلس الإدارة أثناء رحلة الفريق فى أثيوبيا والتى تأهل من خلالها أبناء الفانلة البيضاء إلى دوري المجموعات الافريقى ووعده بهجت بأنه سيتم صرف جزء من مستحقاته بعد العودة إلى القاهرة إلا ان الوضع مازال كما هو عليه بسبب الأزمة المالية الطاحنة التى يمر بها النادي. وأعرب فتح الله عن استيائه الشديد من صرف جزء من مستحقات زملائه بالفريق فى الفترة الماضية وعدم تحويل أى مبلغ خاص به وابلغ الجهاز الفنى أنه سيتخذ موقفاً حاسماً تجاه هذا التجاهل ولم يعارضه البرتغالي فييرا، والذي اكد له أنه حرص على التحدث مع ممدوح عباس فى الجلسة الأخيرة التى عقدها معه على ضرورة صرف مستحقات جميع اللاعبين بلا استثناء ووضح إصابة فييرا بحالة من القرف والاستياء الشديد من حالة عدم الاستقرار التى تسيطر على الفريق مؤخرا بسبب الأزمة المالية وتخوفه من تراجع النتائج فى المرحلة القادمة أمام حالة اللامبالاة التى تتعامل بها الإدارة مع الأزمة بما يؤثر سلبيا على تركيز اللاعبين خلال المباريات والتدريبات. ويأتى تمرد محمود فتح الله كبداية لغضبة أخرى ستطفو على السطح داخل القلعة البيضاء لنجوم كبار آخرين يعانون من نفس المشكلة ولم يتم صرف مستحقاتهم أيضا من الموسم الماضي وبالتحديد عبدالواحد السيد والذي سبق ان قاد تمرد للاعبين قبل سفر الفريق الى تشاد للقاء جازيللي فى دور ال 64 لدورى رابطة أبطال إفريقيا منذ شهرين إلا أن أيمن يونس عضو لجنة الكرة تدخل سريعا وأقنع عبد الواحد بالسفر مع الفريق على اعتبار أنه كابتن الزمالك وطالبه بأن يكون القدوة والأكثر تحملا للأزمة المالية التى يمر بها النادي ونفس الشىء ينطبق أيضا على الظهير الأيمن أحمد سمير والذي أبدى دهشته أكثر من مرة أيضا لتجاهل صرف باقي مستحقاته المالية عن الموسم الماضي واشترط قبل ان يوقع عقد التجديد مع النادي خلال الجلسة التى عقدها معه حازم إمام عضو مجلس الإدارة ان يتم صرف المتبقي له من مستحقاته إلا أنه حتى وقتنا هذا لم تتم الاستجابة لطلبه. من جانبه أكد أحمد حسن الصقر عدم تقدمه بأى شكوى ضد النادى حتى الآن وانه أمهل الإدارة فرصة أخيرة حتى الأسبوع القادم لإنهاء أزمة مستحقاته المالية المتأخرة، مشيرا إلى انه يهدف فى حالة التقدم بشكوى رسمية إلى الجبلاية مجرد حفظ حقه وليس توقيع أى ضرر على النادى وانه مستمر فى التدريبات دون انقطاع لأنه يتعامل مع الأمر باحترافية وهذا ما حدث أيضا عندما تقدمت بالشكوى المرة السابقة وأيدت لجنة شئون اللاعبين موقفى ومع ذلك لم أتغيب عن التدريبات رغم عدم حصولى على مستحقاتى حتى الآن، وكان أمامى الفرصة لتصعيد الموقف ووضع النادى فى اتجاه واحد بالدفع أو الوقوع فى مشاكل مع اتحاد الكرة إلا أننى التزمت ولم أنقطع عن التدريبات على أمل ان يستوعب النادى الأمر ولكن للأسف لم يتغير الأمر مما جعلنى أفكر فى تجديد شكواى للجبلاية.