ليلة القبض على «أنوش»

عندما تتهاوى آخر جُدران الحياء؛ لم يعد يُرعبنا شيء ولا يخجلنا فِعل، يبِست فينا عروق العزة، وسقط عنا قناع الخجل للمرة الألف لا بأس!.. أصبحنا وسط أناسٌ مصابين بداءٍ عضال، يركضون ويلهثون وراء «هوس الشهرة والثراء السريع»، يندفعون دفع البهائم بسياط الوجع، إنها آفة تأكل في جذور المجتمع، تُزيح قيمًا توارت خلف صيحات الحمقى من دون أن نهتز أو نكترث لها، ففي زمن الهرولة.. لا يُخجلنا العُري!
اقرأ أيضًا: الحنة لا تزال فى يدى
أقيمت حرب شعواء على مبادئنا فتطعنها في مقتل، فلا تبقي منها ولا تذر ويظل الشرخ في المجتمع ينزف ألمًا، فتنهار انهيار البناء الذي هزّه زلزال فانقضّ، ليس هذا الثوب ثوبنا وليس هذا العار عارنا، ضاع الحياء فينا ولم تعد ثمة أطلال لكي نبكي عليها.. ألم تقترب الساعة!
ضمير الأمن حي كفتيل القنبلة:
«ضمير الأمن حي كفتيل القنبلة».. أقبلت سيارة الشرطة على مسكن «أنوش» في المعصرة، بصافرة تعوي أيقظت النائم ونبّهت اليقظان، وألقت الأجهزة الأمنية بالقاهرة القبض على صاحبة قناة أنوش بتهمة التحريض على الفسق والفجور وخدش الحياء، التي تقوم ببث فيديوهات عبر اليوتيوب ومواقع التواصل الاجتماعي «فيسبوك» باسم «الروتين اليومي».
حضر الزفّة أولاد البلد:
بدت «أنوش» في فيديوهاتها بملابس مثيرة تبرز جسدها، لجذب المتابعين، قائلة «أنا مطلقة ولدي طفلان صغار»، مبررة ذلك بأنها لا يوجد لديها ولا أسرتها مصدر دخل. وبالفعل حضر الزفّة أولاد البلد وانساق وراءها آلاف المتابعين.
وأكدت «أنوش» أنها قامت ببث تلك الفيديوهات بعدما نصحتها إحدى جاراتها بارتكاب
ذلك الفعل نظرًا لأرباحه السريعة، وقالت المتهمة إنها كانت تربح ألفي دولار في الأسبوع، وكانت تقاسم المبلغ مع الشركة التسويقية التي كانت ترعى مواقع التواصل الخاصة بها.
وكشفت تحريات مباحث القاهرة، أن رجال الشرطة عثروا على 2 هاتف محمول يحتويان على مقاطع ساخنة لها تتنافى مع قيم ومبادئ المجتمع المصري، كما عثر بحوزة المتهمة على تحويلات بنكية من الشركة القائمة على قناتها التي تشير إلى تربحها ما يعادل 1000 دولار أسبوعيًا.
وكان تقدم أشرف فرحات المحامي ببلاغ إلى النائب العام ضد صاحبة قناة «يوميات أنوش» التي تمتلك عددًا من القنوات خاصتها على مواقع التواصل، موضحًا إياها بحافظة المستندات المقدمة في البلاغ.
وأوضح فرحات، أن البلاغ جاء فيه أن تلك القنوات وفقًا لمحتواها فإنها تبث محتوى مخلًا صريحًا وفعلًا فاضحًا علنيًا، وتسيء بذلك للمجتمع المصري ككل.
موضوعات ذات صلة:
أرجوك سامحني.. ياسمين تنهى حياة أخيها
كنز وثراء.. أحلام خلف القضبان
سعيدة تسطر نهاية حزينة ب«حبة الغلة»
للمزيد من أخبار قصة جريمة.. اضغط هنا