وقعت اشتباكات فجر اليوم بين عدد من أمناء الشرطة وعشرات المحامين داخل قسم شرطة أبوصوير، إثر تعدي أحد أمناء الشرطة بالضرب على محامي يدعى "احمد عبد الرءوف"، أثناء قيامه بتحرير محضر داخل قسم الشرطة في ساعة متأخرة من مساء أمس. وقال محامون ونشطاء حقوقيون بالإسماعيلية إن العشرات من المحامين بينهم أعضاء من مجلس نقابة المحامين الفرعية بالإسماعيلية تم حصارهم داخل قسم شرطة أبوصوير من قبل مسلحين من العرب بحوزتهم أسلحة نارية تردد أنهم على صلة بأمناء الشرطة. وقال نهاد حجاج المحامي إن 2 من أمناء الشرطة بالقسم امتنعوا عن تحرير محضر لأحد المحامين في واقعة ما، وقام على أثرها الأمناء بالتعدي بالضرب على المحامي أثناء تأدية عمله، مما دفع عدد من المحامين للتوجه للقسم لمحاولة احتواء الأزمة واثناء ذلك قام المسلحون بمحاصرة القسم وتهديد المحامين في الوقت الذي اندلعت الاشتباكات بين المحامين وأمناء الشرطة داخل القسم . وتابع حجاج ان: "الموقف تصاعد بعدما اعتدى أحد الأمناء على محامي آخر بالضرب داخل القسم"، وأكد أن الأمر تطور حتى الساعة الثامنة من صباح اليوم وأن القيادات الأمنية بالإسماعيلية تدخلت لاحتواء الأزمة وأكدت على سرعة اتخاذ قرار بنقل امناء الشرطة المعندين ومجازاتهم . وقال حسام عبد الرحمن المحامي إن العشرات من المحامين المتضامنين فوجئوا أثناء تواجدهم داخل القسم في الثانية من فجر اليوم بحصارهم داخل القسم من قبل مسلحين من العرب يتردد انهم على صلة قرابة بأحد أمناء الشرطة. واكد عبد الرحمن أن واقعة الاعتداء على محامين داخل اقسام الشرطة لم تكن الأولى وانها تتفاقم في ظل استمرار ممارسات الداخلية ضد المحامين منذ عهد النظام السابق. وكانت مصادر أمنية مسئولة بمديرية أمن الإسماعيلية قد نفت استعانة أجهزة الأمن بأي مسلحين ضد المحامين، واعتبرت ما يتردد بأنه مزاعم مغرضة تهدف لتشويه صورة الشرطة، ولم تعقب المصادر على واقعة التعدي على المحامي من قبل أحد أمناء الشرطة وأكدت أن الواقعة مازالت قيد البحث والتحقيق للتأكد من ملابسات ما أثير داخل قسم الشرطة .