يبحث المؤتمر الدولى للتعدين الذى يعقد بالرياض الثلاثاء المقبل التطورات الاقتصادية والبيئية العالمية التي تؤثر على صناعة المعادن في المنطقة. كما يبحث المؤتمر الذى يتحدث فية 200 من رواد الصناعة والطاقة فى العالم الممارسات البيئية والاجتماعية من حيث المنافسة وتكافؤ الفرص ودور المملكة وريادتها على مستوى العالم في إمدادات الطاقة المتجددة والشكل الذي ستكون عليه شركة تعدين المستقبل والتطابق بين العرض والطلب ودور المنطقة في سد الفجوة. أكد نائب وزير الصناعة والثروة المعدنية لشؤون التعدين المهندس خالد المديفر فى مؤتمر صحفى اليوم بوكالة الأنباء السعودية" واس "أن المؤتمر يعد منصة دولية شاملة، تُتيح الفرصة للمستثمرين وشركات التعدين والأطراف المعنية بقطاع التعدين على مستوى العالم للالتقاء والاطلاع على كل ما يهمهم حول إمكانات وفرص قطاع التعدين في منطقة التعدين الناشئة والحديث حول كيفية بناء صناعة تعدين مستدامة، والاطلاع على الإمكانات الجيولوجية الهائلة للمناطق المُستهدفة، مشيرًا إلى أن المملكة تعمل على قيادة الإسهام في تطوير المنطقة التعدينية المتميزة التي تمتد من أفريقيا إلى وسط وغرب آسيا. وقال: إن الإقبال الكبير على المشاركة فى المؤتمر من جانب المختصين والمهتمين بشؤون التعدين يعكس الدور الكبير الذي تقوم به المملكة لتطوير قطاع التعدين في المنطقة وإطلاق الحوار البناء بين ذوي العلاقة بالقطاع وتحقيق التعاون المثمر بين الدول في هذا المجال. وأشار إلى أن هناك إجماعًا عالميًا يتوقع ارتفاعًا متزايدًا في الطلب على المعادن بشكل عام والمعادن الاستراتيجية بشكل خاص وذلك بسبب النمو في الهجرة إلى المراكز الحضرية وزيادة عدد السكان والنمو الاقتصادي العالمى بالإضافة إلى الزيادة الكبيرة في الطلب من جراء التحول إلى الطاقة المتجددة والسيارات الكهربائية وتوجه الدول لتحقيق صافي الانبعاثات الصفري وهو ما سيولد طلبًا قياسيًا على المعادن الاستراتيجية لنشر طاقة الرياح والطاقة الشمسية وإنتاج السيارات الكهربائية وبناء مشاريع توليد الطاقة المتجددة وتخزينها. وأشار المديفر إلى أنه بناءً على التوقعات العالمية المستقبلية في الطلب على المعادن، فقد ركزت استراتيجية التعدين في المملكة ومبادراتها على المعادن المطلوبة لعملية انتقال الطاقة وتطوير السيارات الكهربائية والاستفادة من المعرفة والخبرة العالمية في التعدين وصناعة المعادن المتطورة حيث تسعى المملكة وتستعد لتلبية الطلب المستقبلي العالمي على المعادن. وأكد أن المملكة تمثل مصدرًا رئيسًا لتزايد الطلب المستقبلي على المعادن وسلاسل القيمة لها، نظرًا لدخولها في مجال الصناعات الواعدة مثل الصناعات العسكرية الحديثة وصناعات الأجهزة الإلكترونية وصناعة السيارات الكهربائية وكذلك بناء المدن الذكية والمستدامة مثل نيوم والبحر الأحمر وغيرها من المشاريع الكبرى.