لإضفاء روح المحبة بين الشعبين اليابانى والسعودى، ارتدى فوميو إيواى، سفير اليابان لدى المملكة العربية السعودية، البشت والشماغ السعودى، وباللغة العربية قدم تهنئة للمملكة، قيادة وشعبا، وذلك بمناسبة بداية العام الجديد 2023. اقرأ أيضا.. أمطار في السعودية.. الدراسة عن بعد بجدة ومكة وظهر السفير الياباني "فوميو إيواى" في مقطع فيديو؛ نشره عبر حسابه في "تويتر"، كان مرتدياً فيه الزي السعودي "البشت والشماغ"، متحدثا باللغة العربية، ومهنئا المملكة بالعام الجديد حكومة وشعبا، وواصفا العلاقات بين اليابان والمملكة، بالتاريخية والمتينة. وتمنى أن يكون العام الجديد مليئ بالخير والبركة والصحة والعافية على المملكة. وتفاعل نشطاء التواصل الاجتماعي مع الصورة، معبرين عن سعادتهم بكلمة السفير اليابانى باللهجة العربية وملابسه السعودية، ومدى الترابط الإنساني والمحبة القوية. العلاقات التاريخية بين اليابان والسعودية تعتبر أول زيارة تم تسجيلها لليابان للملكة العربية السعودية عندما كانت جزءا من شبة الجزيرة العربية، حينما قام بها شخص ياباني إلى الجزيرةالعربية وهو كوتارو ياماوكا، لأداء فريضة الحج من ضمن حجاج منغول، وذلك عام 1909م. وكتب عن هذه الرحلة بعدها كتابين ، تتكلم عن المشاق التي واجهها في موسم الحج. ثم أدى ياماوكا فريضة الحج مرتين في عامي 1924م و1933م وبعدها قام العديد من المسلمين اليابانيين بزيارة مكةالمكرمة وذلك قبل الحرب العالمية الثانية. وبدأت الاتصالات الرسمية بين دولة اليابان والسعودية عام 1938م عندما قام المبعوث السعودي لدى إنجلترا حافظ وهبة بزيارة اليابان لحضور افتتاح مسجد طوكيو. وزار المبعوث الياباني لدى مصر ماسايوكي يوكوياما المملكة عام 1939م لأول مرة كمسؤول ياباني، والتقى بالملك عبد العزيز في الرياض. التطورات الرئيسة بعد الحرب العالمية الثانية كانت في إرسال أول وفد اقتصادي ياباني للسعودية وذلك في عام 1953م، وبعدها أُقيمت العلاقات الدبلوماسية الرسمية بين البلدين عام 1955م. التعاون فى مجال التعدين منحت السعودية حق امتياز التنقيب عن البترول لشركة يابانية هي شركة الزيت العربية وقد حققت نجاحا في استخراج البترول فيما بعد. وتم توقيع اتفاقية الامتياز في ديسمبر 1957م وتم اكتشاف تجريبي للبترول في يناير عام 1960م. بدأت الزيارات المتبادلة للشخصيات الهامة عندما قام الأمير سلطان بن عبد العزيز بزيارة لليابان عام 1960م حين كان يشغل منصب وزير المواصلات. وعززت زيارة الملك فيصل لليابان عام 1971م الصداقة بشكل كبير بين البلدين ، فازدادت الزيارات للشخصيات المهمة بين البلدين بعد الأزمة النفطية عام 1973م. وتطورت العلاقات بين العائلة الإمبراطورية اليابانية والعائلة الحاكمة السعودية من خلال هذه الزيارات المتتالية، حيث قام ولي عهد اليابان الأمير أكيهيتو وزوجته ميتشيكو وهما امبراطور وامبراطورة اليابان حاليا بزيارة للمملكة عام 1981م. حضر الأمير نواف بن عبد العزيز مراسيم تتويج الإمبراطور نيابة عن الملك فهد عام 1990م، و قام ولي عهد اليابان الأمير ناروهيتو وزوجته الأميرة ماساكو بزيارة للمملكة عام 1994م. قام رئيس وزراء اليابان ريوتارو هاشيموتو والملك فهد بصياغة "الشراكة الشاملة نحو القرن الحادي والعشرين" عندما زار هاشيموتو السعودية عام 1997م. زار ولي العهد الأمير عبد الله بن عبد العزيز اليابان عام 1998م ووقع "التعاون السعودي الياباني مع رئيس الوزراء كييزو اوبوتشي. مبادراة يابانية سعودية زار وزير الخارجية الياباني يوهي كونو المملكة عام 2001م واعلن مبادراته في ثلاثة مجالات - تشجيع الحوار بين الحضارات مع العالم الإسلامي - تطوير مصادر المياه - والحوار السياسي الواسع المتعدد تعزيز التعاون الاقتصادى وإقامة شراكة سعودية يابانية و في مارس 2017 زار الملك سلمان بن عبدالعزيز اليابان، وهذه تعد الزيارة الأولى منذ 46 عاماً، وذلك من أجل تعزيز التعاون الاقتصادي وإقامة شراكة إستراتيجية، في مجالات متنوعة. الرؤية السعودية اليابانية 2030 بعد زيارة ولي العهد السعودي محمد بن سلمان لليابان في سبتمبر عام 2016؛ تم الإتفاق مع رئيس وزراء اليابان شينزو آبي على تكوين مجموعة مشتركة بين البلدين تحمل اسم (الرؤية السعودية اليابانية 2030)، تهدف إلى بناء شراكات إستراتيجية ، وتعنى بتنويع اقتصاد السعودية وتوسيع فرص الإستثمار للجانب الياباني. وتم إطلاق هذا البرنامج أثناء زيارة الملك سلمان بن عبد العزيز لليابان في مارس 2017 إذ اتفق الجانبين حينها حول 43 مشروعا تندرج ضمن البرنامج.