أكد رئيسا السودان عمر البشير وجنوب السودان سلفاكير ميارديت أن حادثة اغتيال ناظر عموم قبائل "الدينكا نقوك" كوال دينق مجوك لن تؤثر على ما تحقق من سلام بين الدولتين. واتفق الرئيسان- خلال اتصال هاتفي بينهما- على تفعيل كافة الآليات التي من شأنها أن تحقق العدالة والاستقرار بين البلدين وتنظيم العلاقة بين شعبي المنطقة، وأكدا على ضرورة استمرار اللجنة الاشرافية لآبيي في الانعقاد. قال وزير الدفاع السوداني عبدالرحيم حسين في حديث لصحيفة "المجهر" الصادرة اليوم الاثنين بالخرطوم إن اتصال الرئيسين أكد على ضبط النفس بغرض تهدئة الموقف في آبيي على الأرض ومنع الصراع القبلي بين قبائل المسيرية و الدينكا نقوك والسيطرة على الأهالي هناك. وكشف الوزير عن تحركات يقودها الأعيان من المنطقة وقادة الإدارة الأهلية لاحتواء الموقف، موضحا أن الأوضاع في آبيي هادئة على الأرض. وفي غضون ذلك تصاعدت ردود الأفعال في آبيي، وذكرت مصادر من داخل المدينة أن مجموعة من شباب الدينكا قامت بحرق سوق المدينة بالكامل وهدمت المسجد وأحرقت مقر الحراسة (الخيمة) التابعة لقوات "اليونسفا" التي تقع أمام منزل الناظر القتيل، فيما حاولت قوات اليونسفا الإثيوبية السيطرة على الموقف وأصابت 3 من المحتجين بالرصاص.