"هامّ الفؤاد بروضك الريان.. أسمى اللغات ربيبة القرآن.. أنا لن أخاطب بالرطانة يعربا" هكذا وصف الشاعر السوري، صبري شماس، جماليات اللغة العربية وعبر عن أهميتها لدى العالم باعتبارها أقدم اللغات الحية على وجه الأرض. اقرأ أيضًا.."تجليات اللغة العربية" معارض مؤقتة بمتاحف الفن الإسلامي يحتفل العالم 18 ديسمبر من كل عام ب"اليوم العالمي للغة العربية"، لإحياء ذكرى إصدار قرار 3190 للجمعية العامة للأمم المتحدة عام 1973، تقررُّ الموافقة على اقتراح المملكة المغربية والسعودية إدخال اللغة العربية ضمن اللغات الرسمية للعمل في الأممالمتحدة، خلال انعقاد الدورة 190 للمجلس التنفيذي لمنظمة اليونسكو. دور الإسلام في حفظ اللغة العربية: تكفَّلت الديانة الإسلامية بحفظ اللغة العربية، منذ عصور الإسلام الأولى وجعلتها ميراث في الأرض، لكل من تبعها على الأرض وأصبحت لغة الأدب والعلوم، واستوعبت الحضارات المختلفة لها في ذلك الوقت، كما اعتبرت لغة العبادة التي بلغت ما بلغه المسلمون لنحو ألف وستمائة عام. تاريخ اليوم العالمي للغة العربية: اهتم العالم باللغة العربية ووثقها كلغة أساسية، للمرة الأولى نهاية عام 1954، بعدما أصدرت الجمعية العامة للأمم المتحدة قرارها رقم 878 وكانت هذه هى الخطوة الأولى التي عكست أهميتها، وصرحت بالترجمة التحريرية لقرارها إلى اللغة العربية ولكن مدفوعة الثمن من قِبل الدولة المُطالبة بالترجمة. أول خطوات عالمية لحفظ اللغة العربية: تقيَّد هذا القرار بعدد محدد ووصلت لأربعة آلاف صفحة في العام الواحد للصفحات، مشروطة بضرورة سياسية أو قانونية موجهة للمنطقة العربية، ولعبتْ الدول العربية دورًا كبيرًا في اتخاذ خطوة إدراج اللغة العربية ضمن اللغات الرسمية، حتى اتخذت اليونسكو 1960 قرارًا يقضي باستخدامها في المؤتمرات الإقليمية التي تهم الدول الناطقة بها كما تضمَّن نشر وتوثيق ماتوصلت إليه من قرارات إلى العربية. مساهمات العالم العربي في حفظ لغة الضاد: واصلت البلدان العربية جهودها لتعزيز استخدام اللغة العربية في المنظمات الدولية على مدار 6 أعوام، من قرار اليونسكو وتقرر تأمين خدمات الترجمة الفورية إلى العربية، خلال الجلسات حتى أصبحت لغة معتمدة في العمل بالمنظمة عام 1968. برز الدور الدبلوماسي للمملكة المغربية في إدارج هذه اللغة خلال الدورات واستخدامها شفويًا بالجمعية العامة، حتى أصدرت جامعة الدول العربية قرارًا جعلها ضمن اللغات الرسمية بالهيئات التابعة للأمم المتحدة رسميًا برقم 3190. كان أول ظهور رسمي للغة العربية باليونسكو عام 1974، خلال دورات المجلس التنفيذي حين وضعت جدول أعمال الدورة بناءً على طلب عددٍ من الدول العربية على رأسهم مصر ولبنان، وتونس والسعودية والمغرب وليبيا، والعراق والجزائر. مساهمات عالمية في وضع اللغة العربية رسميًا باليونسكو: تكرس يومًا عالميًا للاحتفال باللغة العربية بصورة رسمية خلال الدورة ال190 باليونسكو الذي انعقد في أكتوبر 2012، وكان الاحتفال الأول، وعكس هذا القرار أهميتها باعتبارها ركنًا أصيلًا في التنوع الثقافي للبشرية ولغة مقدسة ويتحدثها يوميًّا ما يزيد على 400 مليون نسمة موزعين بين المنطقة العربية وأفريقيا وآسيا وأجزاء بأوروبا. أسباب تسمية اللغة العربية ب"لغة الضاد": تزخر اللغة العربية بتنوع كبير في أشكالها ومخارج نطقها ولعل لهذا السبب عرفت ب "لغة الضاد" الحرف ال15 بالحروف الأبجدية يعتبر مميزًا بها ويعجز غير العربي من إخراج صوت ونُطق الضاد. موضوعات ذات صلة.. "كبار العلماء" تعقد ملتقاها العلمي ال 14 غدًا احتفاءً باليوم العالمي للغة العربية الثلاثاء.. آداب الفيوم تحتفل باليوم العالمي للغة العربية