استقبل الدكتور محمد شاكر، وزير الكهرباء والطاقة المتجددة، السيد أجيت جوبتيه، سفير الهند بالقاهرة، وذلك لبحث سبل دعم وتعزيز التعاون بين قطاع الكهرباء والطاقة المتجددة المصري والشركات الهندية في المجالات المتعلقة بالكهرباء كافة وعلى وجه الخصوص الطاقات المتجددة. أكد الدكتور شاكر، أن هذا اللقاء يعكس حرص الوزارة على تعزيز سبل التعاون مع المؤسسات والمنظمات المختلفة خلال الفترة المقبلة والاستفادة من الخبرات المتطورة في مجال الطاقات المتجددة لنشر استخدامات الطاقات المتجددة وخفض انبعاثات الكربون وزيادة نصيب مشاركة القطاع الخاص في مثل تلك المشروعات. كما أكد على الاهتمام بالتعاون المثمر مع الشركات الهندية لما لها من خبرات عالية في مجال الكهرباء. وأكد على أن قطاع الكهرباء يلقى دعمًا غير مسبوق من القيادة السياسية للدولة التي وضعت قضية الطاقة الكهربائية على رأس أولوياتها باعتبارها الركيزة الأساسية للتنمية في شتى مجالات الحياة الاقتصادية والاجتماعية واعتبار تأمين الإمداد بالكهرباء مسألة أمن قومي، وأوضح شاكر أنه تم بحث سبل التعاون المشترك بين الجانبين في مجال الطاقة الجديدة والمتجددة وخصوصًا التكنولوجيات الجديدة المتعلقة بها وزيادة حجم التصنيع المحلي لمهمات طاقة الرياح والضخ والتخزين. وأشار إلى استراتيجية الدولة التي تهدف لزيادة إسهام نسبة الطاقة المتجددة في مزيج الطاقة الكهربائية، والاهتمام الذي يوليه قطاع الكهرباء والطاقة المتجددة لتنويع مصادر إنتاج الطاقة الكهربائية والاستفادة من ثروات مصر الطبيعية، خصوصًا مصادر الطاقة الجديدة والمتجددة، التي تستهدف الوصول بنسبة إسهام الطاقة المتجددة في مزيج الطاقة في مصر إلى أكثر من 42٪ بحلول عام 2035، مشيرًا إلى ما تتمتع به مصر من ثراء واضح في مصادر الطاقات المتجددة، خصوصًا طاقة الرياح والشمس التي تؤهلها لتكون واحدة من أكبر منتجي الطاقة المتجددة وتم تخصيص عدد من الأراضي غير المستغلة لمشروعات الطاقة الجديدة والمتجددة، موضحًا أن أطلس الرياح يشير إلى أن مصر تمتلك أكبر القدرات الكهربائية في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا يمكن إنتاجها من طاقتي الرياح والشمس. وأشار الوزير إلى أنه تم توقيع عدد من مذكرات التفاهم والأطر الاتفاقية خلال مؤتمر المناخ cop 27 لتنفيذ مشروعات تجريبية لإنتاج الهيدروجين الأخضر في مصر كخطوة أولى نحو التوسع في هذا المجال وصولًا إلى إمكان التصدير، مؤكدًا على استعداد القطاع للتعاون مع مختلف الأطراف في هذا المجال. وأكد على الجهود التي تقوم بها مصر لتكون ممر لعبور الطاقة النظيفة التي تتمتع بها القارة الأفريقية، وتحرص مصر على دعم جهود الدول الأفريقية للنفاذ للطاقة النظيفة من المصادر المتجددة. أكد الدكتور شاكر، أن التوسع في الطاقات المتجددة يساعد في زيادة إسهام الطاقة النظيفة في نصيب الطاقة والحفاظ على البيئة ويساعد أيضًا في ترشيد استهلاك الغاز الطبيعى لما لذلك من أثر كبير على المردود الاقتصادي. وأكد على اهتمام وزارة الكهرباء والطاقة المتجددة بالربط الكهربائي مع دول الجوار، مشيرًا إلى الربط القائم مع كل من الأردن وليبيا والسودان بالإضافة إلى مشروع الربط الجاري تنفيذه مع المملكة العربية السعودية، بالإضافة إلى أنه تم توقيع مذكرات تفاهم لتنفيذ مشروعات الربط مع قبرص واليونان حتى تصبح مصر مركزًا إقليميًا لتبادل الطاقة مع أوروبا والدول العربية والأفريقية. ومن جانبه أشاد السيد أجيت جوبتيه، سفير الهند بالقاهرة، بما يمتلكه قطاع الكهرباء والطاقة المتجددة المصري من خبرات كبيرة في المجالات كافة، وأوضح أن الشركات الهندية تمتلك خبرات كبيرة في مجالات الطاقة النظيفة من شمس ورياح والهيدروجين الأخضر والأمونيا الخضراء ولها العديد من المشروعات في عدد من الدول. وأكد على رغبته في التعاون مع الجانب المصري في مختلف المجالات وبصفة خاصة في مجال زيادة إسهام الطاقات المتجددة من شمس ورياح، والمجالات المختلفة للاستفادة من الهيدروجين الأخضر كمصدر للطاقة النظيفة مشيرًا إلى رغبتهم في ضخ استثمارات ضخمة في مثل هذه المجالات. كما أكد أيضًا على رغبته في زيادة حجم التعاون في مجال تدريب الكوادر البشرية على كيفية إعداد الأعمال في مجال الطاقات المتجددة وتحقيق التكامل بين القدرات الضخمة من الطاقات المتجددة في الشبكة. رحب الدكتور شاكر بالتعاون مع الشركة الهندية مؤكدًا على استعداد القطاع التام للتعاون مع مختلف الأطراف وذلك للاستفادة من الخبرات المتنوعة بما يحقق الصالح العام والمنفعة لمصرنا الحبيبة. يأتي هذا الاجتماع ليعكس مدى الاهتمام الكبير لمصر لجذب وتشجيع مشاركة القطاع الخاص في المشروعات المختلفة في قطاع الكهرباء وزيادة حجم الاستثمار على أرض مصر.