رئيس الوفد: بيت الأمة جزء من الحركة السياسية في مصر.. وأهم ما يميزه المشاركة والإخلاص وإنكار الذات ياسر الهضيبي: الأحزاب تشارك في رسم السياسة.. والوفد صاحب تاريخ ال103 أعوام باقٍ سكرتير عام الوفد: شباب مصر تعرض لسرقة ثورته في 25 يناير على يد "الإخوان المجرمين" والشعب استردها في 30 يونيو أمل رمزي: الدولة تدعو إلى تمكين الشباب لأنهم المستقبل استقبل الدكتور عبدالسند يمامة، رئيس حزب الوفد، شباب "كيان مصر" في مقر الحزب، وذلك بحضور الدكتور ياسر الهضيبي، سكرتير عام الحزب، والنائبة الوفدية أمل رمزي، عضو الهيئة العليا وعضو مجلس الشيوخ، ومحمد الإتربي، عضو الهيئة العليا. وكرّم رئيس الوفد شباب كيان مصر على دورهم وجهودهم في تقديم الأنشطة المختلفة لدعم الدولة المصرية، والمساهمة في الحركة التوعوية للشباب المصري والمواطنين في الشوارع. قال الدكتور عبدالسند يمامة، رئيس حزب الوفد، إن الوفد حزب متفرد، قاد الحركة الوطنية نحو الاستقلال، وبهذا تم إعلان مصر دولة مستقلة، فقبل الوفد لم تكن مصر سوى دولة تابعة للدولة العثمانية، وكان الاعتراف باستقلال مصر من خلال سعد قائدًا والجماهير من حوله. وأضاف رئيس الوفد، أنه بعد إعلان دولة مصر، كان صدور دستور 1923 بيد الوفد الذي أسس عام1924، وسيحتفل بمئويته كحزب العام المقبل، لكن جذوره تعود إلى 1918، ومن ثم عاد الوفد بعد وقفه بحكم قضائي وهو ما تميز به، بالإرادة الشعبية والشرعية القانونية فكل التنظيمات السياسية كانت عودة جميعها بقرارات. وتابع: عندما غاب الوفد عن الحياة السياسية كانت هزيمة 1967 ويُنسب الفضل للرئيس السادات في عودة الوفد، فالوفد جزء من الحركة السياسية في مصر. وأكد يمامة أنه لن تقوم الدولة الديمقراطية من دون الوفد الذي هو حزب ديمقراطي، وسيبقى رمزًا وقوة، وجميع السابقين رموز وطنية يعتز بها الجميع، فالأمل في الشباب الذين هم ركن أساسي في لائحة الوفد، وتشكيل اللجان في المراكز والمحافظات وتمثيل كبير في تشكيل الهيئة العليا للحزب. وأردف: أهم ما يميز الوفد المشاركة والإخلاص وإنكار الذات، ولدينا شخصية في المشاركة قبل إعلان القرار من خلال التشاور، إذ إننا نشعر بأن لدينا دورًا كبيرًا، ويجب أن نكون غيورين على الوطن بالأخلاق والمبادئ. من جانبه رحب الدكتور ياسر الهضيبي سكرتير عام حزب الوفد بشباب كيان مصر في بيت الأمة حزب الوفد صاحب تاريخ ال103 أعوام، قائلًا: "قامت دول وزالت دول وبقي الوفد، وقامت أحزاب وتلاشت أحزاب وظل الوفد". وأشار الهضيبي إلى أن الأحزاب تشارك في رسم السياسة، ومن حقكم الافتخار بزيارة بيت سعد، الحزب الوحيد الذي نشأ من رحم الأمة، ومن حسن الطالع أن زيارة الوفد تأتي وفي رئاسته أستاذ القانون وعالم السياسة الدكتور عبدالسند يمامة، الذي نتطلع في عهده أن يكون انطلاقة جديدة للشباب نحو الجمهورية. ولفت الهضيبي إلى أن شباب الوفد تعرض لسرقة ثورته في 25 يناير من الإخوان المجرمين، والشعب استردها في 30 يونيو. رحبت النائبة الوفدية أمل رمزي، عضو مجلس الشيوخ، بالحضور من شباب كيان مصر، مشيرة إلى أن كيان مصر كان حريصًا على التعاون مع حزب الوفد وشبابه، حتى يكون هناك نشاط الكيان مشرفًاا جدًا. وأضافت النائبة الوفدية، أن الدولة تدعو إلى تمكين الشباب، ونحن مع هذا الأمر بشكل أساسي، خصوصًا أن الشباب هم المستقبل، لافتة إلى أن حزب الوفد يضم أيضًا كوكبة من الشباب المميز، الأمر الذي يدعو إلى أن يكون هناك تعاون بين شباب كيان مصر وشباب حزب الوفد. وحول حال قطاع السياحة في مصر، قالت رمزي إن دخل مصر من القطاع سابقًا وصل من 15 ل18 مليار دولار، ومع الأزمات المتكررة تراجع قطاع السياحة كثيرًا، ثم كانت آليات المواجهة وعودة عائد 11 مليار دولار مرة أخرى، وهو ما يؤكد أن السياحة واحدة من أهم مصادر الدخل القومي، وبات لدينا نسبة إشغال في الفنادق 85٪. وأشارت إلى أن الوفد يقدم مقترحات وأجندات لتطوير قطاع السياحة وآليات الارتقاء به، على أن يكون لدينا ملحق سياحي في كل دولة، وكذلك الارتقاء بالتسويق وتقديم العمالة وتطويرها وتطعيمهم حفاظًا على أرواحهم. ورحب محمد أرنب، سكرتير الهيئة الوفدية بشباب كيان مصر، وزيارتهم لبيت الأمة كنوع من أنواع المشاركة وتبادل الخبرات مع أبناء الوفد. وأكد أرنب، خلال كلمته أن شباب كيان مصر هم مجموعة من خير الشباب الذين بدأوا أنشطتهم من خلال اتحاد الشباب في الجامعات، وأعطوا لمصر الكثير والكثير بما لديهم من رؤية وفكر، خصوصًا في الحوار الوطني ومحاوره. وأضاف سكرتير الهيئة الوفدية، أن الوفد هو الحزب الوحيد الذي لديه كوادر شبابية قادرة على خوض الاستحقاقات، فالوفد مدرسة السياسة الوطنية يمتلك شبابه الأيديولوجية والفكر. ورحب باسم رجب، رئيس شباب الوفد بالغربية السابق، بشباب مصر في بيت الوطنية "الوفد"، موجهًا الشكر لقيادات الوفد على فرصة الالتقاء. وأكد رجب خلال كلمته، أن الوفد مصنع للشباب السياسي، مشيرًا إلى أن قامات كبيرة للعمل السياسي في مصر تخرجت في بيت الأمة، فكان لديهم وعي خاص ووطنية فريدة. قال أحمد عبدالعال، رئيس اتحاد شباب مصر، إنه حرص على التواصل مع أرنب وأمل رمزي لأكثر من شهرين لزيارة حزب الوفد للاستفادة من خبرات الحزب السياسية. وأضاف، أن كيان مصر زار العديد من الأحزاب السياسية، وكان ختام هذه الزيارات زيارة حزب الوفد، وبهذه المناسبة أوجه الدعوة لحزب الوفد لحضور الاحتفالية الخاصة بكيان مصر في 30 ديسمبر، مشيرًا إلى أن الكيان مستمر ويزيد على الأرض ولدينا حلم نعمل على تحقيقه. وأشار إلى أنه كان حريصًا على الوجود بحزب الوفد، أقدم الأحزاب السياسية المصرية، وتوجيه الشكر لرئيس الوفد وقيادات الحزب على الاستقبال، وتكريم الحزب لشباب كيان مصر. واستقبل رئيس الوفد عددًا من الأسئلة والمشاركات من شباب كيان مصر، تتعلق بالعمل السياسي والحوار الوطني، وأجندات الحزب من خلال الغرفة التشريعية في مجلسي النواب والشيوخ، ورؤية الوفد الاقتصادية، وفي عدد من الملفات الأخرى. وأجاب رئيس الوفد قائلًا: إن من دعا للحوار الوطني هو الرئيس عبدالفتاح السيسي، والوفد استقبل الدعوة على الفور، وتم المشاركة بحضور النائب الدكتور أيمن محسب، والنائب الدكتور هاني سري الدين، فضلًا عن حرص الحزب لعقد عدد من الجلسات، وصالون أسبوعي لمناقشة ملفات الحوار الوطني. وفيما يخص تعديلات قانون الحكم المحلي، أكد يمامة أن تعديل القانون يستوجب تعديلًا في الدستور. وانتقل للحديث عن ثورة 30 يونيو، قائلًا: إنها ثورة حقيقية أعادت الدولة إلى الطريق الصحيح، وتمكنت من تحقيق عنصر الأمن بشكل كامل، والجميع يشعر بذلك، أما الحالة الاقتصادية التي تمر بظروف خاصة تعيشها اقتصاديات العالم بسبب جائحة كورونا والحرب الروسية الأوكرانية، فمصر جزء من العالم وطبيعي أن تتأثر بما يحدث في العالم، لكن الدولة المصرية استطاعت أن تتعامل مع الملف بحكمة وتدير الأزمة إدارة رشيدة. وأشار رئيس الوفد إلى أنه في حزب الوفد لجنة شباب في كل محافظة من محافظات مصر، وكذلك المرأة، لتنمية روح الولاء والانتماء للوطن في نفوس الشباب، مضيفًا: من يعلم حقيقة مصر في القرآن الكريم والتاريخ فسوف يعلم حجم مصر، لذلك نريد مزيدًا من العمل المستمر من أجل الوطن. وطالب يمامة بضرورة التمسك بالديمقراطية، لتمارس من خلال أحزاب قوية، حتى يتم تعزيز الحياة السياسية في مصر بوجود تلك الأحزاب، موضحًا أن في حزب الوفد لجنة خاصة بالسياحة والآثار، وهي لجنة متخصصة، فمصر تمتلك أكثر من ثلثي آثار العالم، تحتاج لإدارة واستثمار جيد.