شن عضو الكنيست" الإسرائيلي عن حزب "يش عتيد" رام بن باراك، هجومًا على الحكومة المُتوقع تشكيلها من قِبل زعيم حزب "الليكود" بنيامين نتنياهو، قائلاً إن سيطرة عناصر يمينية مُتطرفة عليها، سيجعل الإسرائيليين يدفعون ثمنًا باهظًا، مُضيفًا أنه يخشى أن يشعر الجناح "المُنتخب" بأنه أكثر ذكاءً ودهاءً ويملك أجندة مُختلفة عن أجندة الجناح "المُحترف"، وأن يُملي الأول على الثاني ما يتعين عليه فعله فحينها سيحدث تصعيد عظيم، في إشارة إلى سيطرة اليمين المُتطرف المُحتملة على وزارات شديدة الحساسية كالأمن الداخلي والمالية وكذلك زمام الأمور في الضفة الغربية. اقرأ أيضًا.. نتنياهو وأردوغان أعداء الأمس حبايب اليوم وتُشير تقارير صحفية إسرائيلية إلى أن بنيامين نتنياهو منح وزارة الأمن الداخلي ل (إيتمار بن جفير) زعيم حزب العظمة اليهودية، ومنح وزارة المالية لبتسلئيل سموتريتش زعيم حزب (الصهيونية الدينية)، وأوكل لوزارة المالية صلاحيات كبيرة تتعلق بهيئة الشؤون المدنية وهو ما يُنذر بتصعيد كبير في الضفة الغربية. وفي وقت سابق، أفادت لجنة الانتخابات الإسرائيلية، بأن النتائج النهائية للانتخابات أعلنت فوز تكتل بنيامين نتنياهو ب64 مقعدًا في الكنيست المؤلف من 120 مقعدًا، ومن شأن هذه النتائج أن تُعيد الطريق أمام عودة نتنياهو السياسية عبر ولاية سادسة قياسية في السلطة، اعتمادًا على سيطرة أربعة أحزاب على رأسها حزبًا "الصهيونية المتدينة"، وحزب "القوة اليهودية" بزعامة إيتمار بن غفير، حيث بدأ زعيم حزب "الليكود" نتنياهو مُفاوضات مع حلفائه المُتدينين واليمين المُتطرف، لتشكيل حكومة قد تكون الأشد تطرفًا في تاريخ إسرائيل. ونشرت صحيفة "يديعوت أحرونوت" اليومية الإسرائيلية صورًا لنتنياهو مع إيتمار بن غفير، الشخصية اليمينية المتطرفة التي يبدو أنها ستُصبح لاعًبا رئيسيا في الحكومة الجديدة، وتساءلت "إلى أين يتجهون؟"، وفاز نتنياهو بأغلبية مقاعد الكنيست، وأظهرت النتائج حصول حزب الليكود برئاسته على 32 مقعدًا، وحصل الحزبان المُتدينان المُتشددان "يهودوت هتوراه" لليهود الاشكناز الغربين وحزب "شاس" لليهود الشرقيين "سفراديم"، على 18 مقعدًا، كما حصل تحالف اليمين المُتطرف "الصهيونية الدينية"، على14 مقعدًا، وبذلك تكون الكتلة اليمينية برئاسة نتنياهو حصلت على 64 مقعدًا، أي أغلبية مُستقرة في البرلمان المؤلف من 120 مقعدًا، لتسدل الستار بالتالي على حُقبة غير مسبوقة من الجمود السياسي.