نائب رئيس جامعة الزقازيق تشارك في المؤتمر العلمي الأول لكلية علوم الإعاقة

شاركت الدكتورة جيهان يسري نائب رئيس جامعة الزقازيق لشئون خدمة المجتمع وتنمية البيئة، نيابة عن الدكتور خالد الدرندلي رئيس الجامعة، في فعاليات المؤتمر العلمي الأول للإعاقات المتعددة والإعاقة السمع بصرية لكلية علوم ذوي الإعاقة والتأهيل، وذلك برعاية وحضور الدكتورة نفين القباج وزيرة التضامن الاجتماعي، والدكتور رضا حجازي وزير التربية والتعليم والتعليم الفني والدكتور خالد الدرندلى رئيس الجامعة.
ونظم المؤتمر تحت عنوان «استشراف مستقبل لمتطلبات تأهيل وتعليم الأطفال ذوي الإعاقات المتعددة والإعاقة السمعبصرية في ضوء أهداف التنمية المستدامة 2030» بمشاركة مؤسسة نداء وبالتعاون مع أكاديمية بيركنز الدولية ومؤسسة دروسوس الدولية.
وأثنت الدكتورة نفين القباج وزيرة التضامن، بالتنظيم المتميز للمؤتمر والمشاركة من كوكبة من العلماء والأكاديمين والخبراء والمهتمين والمؤسسات الداعمة والراعية للمؤتمر وممثلي وزراة التربية والتعليم والمجلس العربي للطفولة والتنمية والشركاء من المجتمع المدني والإعلام وكذلك المشاركين من الاشخاص من ذوي الإعاقات وأولياء الأمور .
وأشارت القباج، إلى أن جامعة الزقازيق ضمن الجامعات التي حرصت على إنشاء كلية لعلوم ذوي الإعاقة وإعتماد أخصائي تأهيل لذوي الإعاقة ورخصة مزاولة مهنة بالإضافة إلى إنشاء الكلية لمعمل متكامل لإجتياز وتشخيص أنواع الإعاقة بدرجاتها المختلفة.
وأوضحت إنها تناولت مع الدكتور خالد الدرندلي رئيس الجامعة فكرة تبني وطرح موضوع تكرار هذا المركز في جامعات أخرى.
وأكدت وزيرة التضامن الاجتماعي على أن ذوي الإعاقة قد يكون مختلفاً لكنه ليس متخلفاً وأن الإعاقة قضية تنموية وليست إنسانية فقط ويعتمد عليها جزء كبير من التنمية في البلاد ، ولن تتحقق التنمية الشاملة المستدامة إلا بدمج ذوي الإعاقة في صناعة القرارات السياسية والاجتماعية والبرامج ، فتكامل عمليات التحول الديمقراطي في مصر بتبني سياسات حقوق الانسان في كافة برامج ومشروعات الدولة، ومن أهم الحقوق التي تفرض نفسها هي قضية تكافؤ الفرص على كافة المستويات سواء في التعليم ، الصحية ، العمل ، والمشاركة السياسية والاقتصادية ، وكافة مناحي الحياة.
وأعربت الدكتورة جيهان يسري، عن سعادتها بتفويض الدكتور خالد الدرندلي رئيس جامعة الزقازيق للمشاركة في هذا الحدث العظيم ، مقدمة الشكر والتقدير للقائمين على تنظيم المؤتمر الذي يأتي ضمن الاسهامات المتعددة للتأكيد على التضامن مع اتجاه الدولة ومؤسساتها لتحقيق خطتها ورؤيتها الاستراتيجية تحت قيادتها السياسية الحكيمة لتعزيز ورفع الوعي المجتمعي بحقوق الاشخاص من ذوي الاعاقات المتعددة والاعاقة السمعبصرية ودمجهم في المجتمع.
وأشارت نائب رئيس الجامعة، إلى أنه في هذا السياق تبنت جامعة الزقازيق خطة للمساهمة الفعالة في هذا الشأن ونفذت العديد من الخطوات بدأتها بافتتاح كلية لعلوم ذوي الإعاقة والتأهيل وتجهيزها بأحدث المعامل المتخصصة المتميزة وأحدث التجهيزات السمعية والبصرية والحسية وكان لي عدد من الزيارات لهذه المعامل التي يشهد لها الجميع بالخدمات المقدمة المجانية ونفخر بوصول خدماتها لجميع محافظات الجمهورية والدول العربية.
وحرصت جامعة الزقازيق، على اتخاذ سلسلة من الإجراءات التي من شأنها أن تيسر على منتسبي كليات الجامعة من ذوي الإعاقات تلقي الخدمة التعليمية والمجتمعية، بالإضافة إلى تعميم قرارات الإعفاء من المصروفات الدراسية وتجهيز جميع المنشآت والقاعات التدريسية بما يتلائم وظروف المترددين من ذوي الإحتياجات الخاصة، بالإضافة إلى الإعفاء تقريباً من رسوم جميع الخدمات التي تقدمها الجامعة وعلى مستوى الوحدات والمراكز ذات الطابع الخاص التابعة لقطاع شئون خدمة المجتمع وتنمية البيئة واعفاءهم من سداد رسوم الدروات التدريبية، ودورات اللغة، والتويفل، وICDL.
وأكدت نائب رئيس الجامعة، لخدمة المجتمع على حرص جامعة الزقازيق على التفعيل المستمر لدورها الخدمي والمسئولية المجتمعية من خلال تبني المبادرات الرئاسية لرئيس الجمهورية للكشف والعلاج المبكر لضعف السمع وفقد البصر، حيث تم إجراء أكثر من 400 حالة زراعة قوقعة مجانية بمستشفيات جامعة الزقازيق باشراف قسم الأنف والأذن والحنجرة ووحدتي السمعيات والتخاطب، بالإضافة للخدمات المقدمة من خلال القوافل التنموية الشاملة للقرى والمراكز الأكثر احتياجا والتي تستهدفها مبادرة حياة كريمة.
وتضمنت الجلسة الإفتتاحية كلمة سحر الألفي مديرة الإدارة العامة للتربية الخاصة نيابة عن وزير التربية والتعليم أبرزت خلالها أوجه التعاون بين الوزارة وكلية علوم ذوي الإعاقة والتأهيل.
وألقى الدكتور إيهاب الببلاوي عميد كلية علوم ذوى الإعاقة والتأهيل ورئيس المؤتمر، كلمة وجه فيها لوزيري التعليم العالي والتصامن الاجتماعي لرعايتهم الكريمة للمؤتمر وكل القائمين على نجاح المؤتمر والمشاركين من المملكة العربية السعودية والبحرين ولبنان والولايات المتحدة الأمريكية وهولندا والجمعيات العاملة في مجال الإعاقة والمجلس القومي للإعاقة، والمشاركين من وكلاء الوزارات والعمداء ورئيس لجنة قطاع الدراسات التربوية ورئيس اللجنة العلمية لترقية الأساتذة والأساتذة المساعدين لتخصصات علم النفس والتربية الخاصة، موجها الشكر لجميع لأعضاء هيئة التدريس والجهاز الإداري بالكلية على جهودهم في رفعة وتميز الكلية.
وأكد على الدور الرائد الذي تقوم به الكلية في هذا الميدان، وعلى طلابها وخريجيها المتميزين.
ناقش المؤتمر عددا من المحاور أهمها؛ المحور الأول: الحماية المجتمعية والخدمات المقدمة للأشخاص ذوى الأعاقة، وجاءت جلسة النقاش برئاسة الدكتور وسام البيك المدير الأقليمى لمؤسسة دروسوس مصر والسودان والأردن، تحدثت خلالها مها الهلالى مستشار وزيرة التضامن الأجتماعى لشئون الأعاقة والتأهيل، والدكتورة هبة هجرس عضو المجلس القومى للمرأة والمجلس القومى لشئون الاعاقة وأميرة الرفاعى المدير التنفيذي لصندوق الاستثمار الخيرى لدعم الأشخاص ذوى الأعاقة، وأمل مبدى رئيس الاتحاد الرياضى المصرى للإعاقات الذهنية، والدكتورة منال ماهر عضو مجلس النواب السابق .
وفي المحور الثاني، تم مناقشة :
القوانين والتشريعات لحقوق الأشخاص ذوي الإعاقة فى مصر والمنطقة العربية، وأدار الجلسة الدكتور خالد حنفى عضو لجنة الشئون الدستورية والتشريعية بمجلس النواب السابق، وتحدث كل من: الدكتور إبراهيم عبد العزيز المعيقل أستاذ التربية جامعة الملك سعود المملكة العربية السعودية، والدكتورة صفية شمسان رئيس نقابة المعلمين البحرينية مملكة البحرين، وجمال الحسامى رئيس المنظمة العربية للتربية لبنان.
وفي المحور الثالث، تم الحديث عن: التقنيات والتكنولوجية المساعدة للأشخاص ذوى الإعاقة، أدار الجلسة الدكتورة أمل سويدان أستاذ تكنولوجيا التعليم جامعة القاهرة، تحدث خلاله: الدكتورة إيمان كريم رئيس المجلس القومى للأشخاص ذوى الإعاقة، والدكتور عبد المنعم الشرقاوى رئيس الاكاديمية الوطنية لتكنولوجيا المعلومات للأشخاص ذوى الأعاقة، والدكتورة أمينة شلبى مقرر المجلس القومى للمرأة الدقهلية، والدكتور مصطفى عطية استشاري دولي بمجال الإعاقة والدمج عضو الشبكة الأوربية للعيش المستقل .
وقد حضر فعاليات المؤتمر نخبة كبيرة من مدراء ومعلمي وزارة التربية والتعليم والمدراء التنفيذيين بوزارة التضامن، وحضر المؤتمر أيضا الرئيس والعضو المنتدب لمنظمة الصم المكفوفين العالمية ومقرها سويسرا، والمنظمة العربية للتنمية ولفيف من عمداء ومدرسين ومعيدين من كليات التربية الخاصة وكليات الطب جامعة القاهرة، عين شمس، الزقازيق، وبنى سويف، وحلوان، ونيو جيزة، ومصر للعلوم والتكنولوجيا، 6 أكتوبر، الجامعة البريطانية ، وأعضاء من مجلس النواب والشورى رؤساء لجان الاعاقة، والجمعيات الأهلية والمؤسسات والشركات والقطاع الخاص والخبراء المهتمين بالأشخاص ذوى الأعاقة.