مع استمرار الاحتجاجات لأسبوعها العاشر بايران، طالبت الأممالمتحدة، طهران بتلبية مطالب الشعب، تعليق فوري لعقوبة الإعدام، وكشفت قناة سي إن إن عن تعرض محتجين للاغتصاب في معتقلات النظام في إيران. وقال المتحدث باسم مجلس حقوق الإنسان في الأممالمتحدة جيريمي لورنس خلال مؤتمر صحفي في جنيف إن المفوض السامي لحقوق الإنسان فولكر تورك "يرى أن عدد الوفيات المتزايد جراء التظاهرات في إيران، ومن بينهم اطفال يشير إلى أن الوضع حرج في البلد". وأضاف: "نحث سلطاتكم على تلبية مطالب الشعب في المساواة والكرامة والحقوق بدلا من استخدام القوة غير الضرورية وغير المتكافئة لقمع الاحتجاجات" الذي أسفر عن مقتل ما يزيد على 300 شخص في الشهرين الماضيين. "بيت السينما" يهدد بالاضراب ..وفيديوهات لابتزاز جنسي للمحتجين ..والامم المتحدة تدين وهدد "بيت السينما الإيرانية" في بيان لها، بأنه إذا لم يتم إطلاق سراح المصورين السينمائيين الموقوفين، فسوف تطلب من أعضائها الإضراب عن العمل. كما تم استدعاء العديد من أعضاء الوسط السينمائي والفني واستجوابهم من قبل المؤسسات الأمنية بسبب دعمهم للمتظاهرين. وعلى الجانب الاخر عمت التظاهرات المدن الإيرانية في محافظات كردستان وكرمانشاه والجزء الكردي من محافظة أذربيجانالغربية، وتضامنت معها مدن عدة، منها بوشهر وطهران ومشهد وكرج وإيذج وقم. فيما شن الحرس الثوري هجمات صاروخية ومسيراتية على مقرات الأحزاب الكردية في العراق بالتزامن مع قمع الاحتجاجات في المدن الكردية في غرب البلاد، ضمن تشديد إجراءات النظام لإخماد الانتفاضة. وأفادت تقارير ومقاطع فيديو نشرت على مواقع التواصل الاجتماعي، أن مجموعات من أهالي طهران نزلت مساء الاثنين حتى الساعات الأولى من فجر الثلاثاء إلى الشوارع لدعم المدن الكردية. وردد المحتجون هتافات مثل "الموت للديكتاتور" و"الموت لخامنئي" و"الموت للباسيج" و"مهاباد وكردستان نور عين إيران" في مظاهرات في الشوارع ليل الاثنين في بوليفار فردوس، وفي حي جنت آباد هتف الحتجون: "الموت للديكتاتور"، "الموت لخامنئي"، وكان حي أفسرية لأول مرة مسرحا لمظاهرة في الشوارع ضد السلطات، وفي حي أنديشه أحرق المتظاهرون قاعدة لقوات الباسيج التابعة لحرس الثوري باستخدام زجاجات المولوتوف، كما شهد حي جيتكر مظاهرة تضامنية مع انتفاضة المدن الكردية، وذلك نقلا عن الحدث العربية. وفي تقرير استقصائي، نشر يوم الاثنين، اتهمت شبكة CNN قوات العسكرية والأمنية الإيرانية باللجوء إلى العنف والاعتداء الجنسي ضد المتظاهرين الإيرانيين في مراكز الاحتجاز، أن عملاء النظام صوروا فيلماً لبعض مشاهد العنف الجنسي وحولوه إلى أداة لابتزاز المتظاهرين وإسكاتهم، ولم ترد السلطات الإيرانية على طلب CNN بالرد على هذه الاتهامات. ومن جهتهم أشعل المتظاهرون في مدينة برازجان، جنوبإيران، النار في مكتب النائب المحلي في البرلمان الإيراني ردا على انضمامه إلى الدعوة لإعدام المتظاهرين الذين تم اعتقالهم مؤخرا، أما في مدينة مشهد، عاصمة محافظة خراسان رضوي، فهاجم عدد من المتظاهرين الشباب قاعدة الباسيج التابعة لحرس الثوري باستخدام قنابل المولوتوف. وفي مدينة قدس (قلعه حسن خان)، غرب طهران فرض السكان سيطرتهم على الشوارع بإغلاق الطرق في الليلة 67 من الانتفاضة التي عمت أرجاء البلاد، كما أضرم المحتجون من أهالي مياندوآب التركية الآذرية في محافظة أذربيجانالغربية النار في المباني الإدارية للنظام التي قررت إغلاق المحال التجارية التي أضربت، بشكل دائم. وفي مرودشت، جنوب وسط إيران، شارك الأهالي في جنازة ضحية الاحتجاجات "أرمان عمادي" الذي قتل على يد قوات الأمن وردد المشاركون في الجنازة: "نقاوم جميعا حتى النهاية"، "نقاتل لنستعيد إيران" و"الحرس الثوري هو داعشنا" . وفي مدينة جوانرود الكردية، غربي إيران اندلعت فيها احتجاجات حاشدة على الرغم من القمع الشديد واستخدام المدافع الرشاشة من قبل الحرس الثوري والباسيج.