قال مدعي المحكمة الجنائية الدولية لويس مورينو أوكامبو اليوم الاثنين إنه طلب إصدار أوامر اعتقال بحق الرئيس الليبي معمر القذافي ونجله سيف الإسلام ورئيس جهاز المخابرات الليبي عبد الله السنوسي بتهمة ارتكاب جرائم ضد الإنسانية. وقال مورينو أوكامبو إن مدنيين تعرضوا للهجوم في منازلهم وتم قمع المظاهرات باستخدام الذخيرة الحية كما استخدمت المدفعية الثقيلة ضد مواكب الجنازات وتم نشر قناصة لقتل الذين يغادرون المساجد بعد الصلاة. وتلقى مكتب المدعي اتصالات من مسئولين كبار في حكومة القذافي الأسبوع المنصرم لتقديم معلومات. كما تحدث مدعون مع شهود عيان على نوعية الهجمات وأجروا تقييما لأدلة من 1200 وثيقة بالإضافة إلى لقطات فيديو وصور. وأضاف مورينو أوكامبو "لدينا أدلة قوية .. أدلة قوية للغاية." وأضاف "نحن مستعدون تقريبا للمحاكمة." وقال "القذافي حكم ليبيا من خلال الخوف، والليبيون يتخلون عن هذا الخوف الآن." وتأتي طلبات أوامر الاعتقال بعد إحالة مجلس الأمن أعمال العنف في ليبيا إلى المحكمة التي يقع مقرها في لاهاي في فبراير، وبعد أن قال مورينو أوكامبو في وقت سابق هذا الشهر إنه سيسعى لاستصدار ثلاثة أوامر اعتقال بسبب القتل "مع سبق الإصرار" للمحتجين في ليبيا. وقال أوكامبو أمام المحكمة الجنائية الدولية "جمع المكتب أدلة مباشرة بشأن أوامر أصدرها معمر القذافي بنفسه وأدلة مباشرة على قيام سيف الإسلام بتجنيد مرتزقة وأدلة مباشرة على مشاركة (عبد الله) السنوسي في الهجمات على المتظاهرين."