صدمة الموت حلت بالعائلة التي فقدت ابنها الشاب بعد أن غيبه الموت، لتقوم الأسرة بإنهاء تصاريح الدفن وجميع الإجراءات القانونية وتودع نجلها إلى مثواه الأخير.. ولم تمض سوى أيام قليلة حتى فوجئت الأسرة بالشاب يعود للحياة مرة أخرى. اقرأ أيضًا.. والد على الحجار عاد من الموت يوم عزائه عادل عبدالحميد، والد الشاب، يروى تفاصيل اللحظات الأولى لرؤيته ابنه بعد أن قام بدفنه بيده، إذ أكد أنه من الوهلة الأولى لدخول نجله إلى المنزل، انتابته حالة من الذهول خصوصًا أنه دفن نجله وشيع جنازته واستقبل عزاءه. منذ ما يقرب من شهر، وتحديدًا يوم 14 أكتوبر الماضي، تلقت أسرة بقرية منيل عمروس، بمركز أشمون المنوفية، خبرًا يفيد تعرض نجلهم الشاب محمد عادل، من ذوي الهمم، لحادث تصادم قطار. توفى الشاب بعد 5 أيام من الحادث، وتم دفنه بمقابر العائلة، وشيع عشرات من أهالي القرية جثمان الشاب إلى مثواه الأخير. فوجئ عدد من أهالي قرية "منيل عمروس" التابعة لمركز أشمون، بمحافظة المنوفية، بالشاب محمد عادل حيًا أمامهم، بعد دفنه يوم 14 من شهر أكتوبر الماضي. وسادت حالة من الصمت الطويل المصحوب بالذهول، بين أفراد أسرة الشاب، الذين وقفوا يحدقون في ملامح نجلهم المتوفى، الذي تم دفنه منذ ما يقرب من شهر، واقفًا أمام الباب ينتظر الدخول. عقب انتشار الخبر بين أبناء القرية، تجمع الأهالي أمام منزل الشاب العائد بعد دفن جثمانه، والجميع يريد معرفة من الذي تم دفنه، في ظل وجود الشاب محمد عادل على قيد الحياة. وأوضح والد الشاب العائد بعد دفن جثمانه وتشييع جنازته بالمنوفية، أنه عاين المتوفى في المستشفى قبل وفاته وبعد الوفاة، وجرى سؤاله رسميًا. وأضاف والد الشاب العائد بعد دفن جثمانه بشهر في المنوفية، أنه استخرج الشهادات التي تثبت وفاة نجله بعد التعرف على الجثمان في المستشفى وإصدار تصريح الدفن وتقرير مفتش الصحة، وذلك عقب حادث تصادم قطار ونقله لمستشفى منشأة القناطر، موضحًا أنهم سينتظرون الإجراءات القانونية اللازمة للتعامل مع الجثمان الموجود في مقابر الأسرة لمعرفة هويته ولمن يكون. تم إبلاغ مركز شرطة أشمون، وأخطرت النيابة العامة لإجراء التحقيقات، وبيان ما إذا كان سيتم استخراج جثمان الشاب المدفون، لإجراء تحليل DNA للتعرف إلى هويته. وأكد والد الشاب أن الشبه كبير جدًا بين المتوفى ونجله، وليس هو وحده من تعرف عليه، بل والدته وأشقائه وأعمامه وأخواله.