شهدت قرية منيل عروس بمركز أشمون في محافظة المنوفية قصة تكاد تكون خيالية، حيث اختفى شاب من ذوي الهمم عن أسرته التي واصلت البحث عنه حتى جاء أحدهم وأكد وفاته في حادث قطار، واستلمت الأسرة جثته ظنا أنه نجلهم، وقاموا بدفنه واستقبال العزاء فيه منذ 25 يوما؛ حتى اكتشفوا أنه حي وعاد إليهم مرة أخرى، وأنهم قاموا بدفن شخص آخر بدلا من نجلهم. محمد عادل شاب من ذوي الهمم يعاني اضطرابات نفسية ترك منزل أسرته منذ شهر في قريتهم منيل عروس بمركز أشمون في محافظة المنوفية، وذهب وبحثت عنه الأسرة كثيرا، وقاموا بطباعة صورته في أكثر من مكان، وعلى وسائل التواصل الاجتماعي "فيسبوك"؛ للبحث عنه ولكن دون نتيجة. وأكد والد الشاب محمد، أن نجله محمد (23 عاما) ترك المنزل منذ شهر، وبحثوا عنه كثيرا حتى تلقوا اتصالا من شخص يخبرهم أن نجله توفي في حادث قطار بمحافظة القليوبية، فذهبت الأسرة للتعرف على الجثة التي كانت مشوهة، فظنوا أنه نجلهم، واستلموا الجثمان وقاموا باستخراج تصريح الدفن. وأضاف أنه تم دفن الجثة منذ أكثر من 25 يوما، كما استقبلوا العزاء وسط حزن كبير من الجميع وحزن والدته وأسرته جميعا، متابعا: محمد شخص طيب، حيث إنه من ذوي الهمم ويتصرف على فطرته. وأشار إلى أنهم فوجئوا بعودة نجلهم مع أحد الأهالي أمس وسط حالة من والدهشة والفرح، موضحا أنهم استخرجوا له شهادة وفاة من مجمع المحاكم في إمبابة. وأضاف أنه سادت حالة من الفرحة بين الجميع لعودة محمد الذي وصفه بأنه "بركة المنزل"، موضحا أنه أكد أنه كان يعمل في أحد المحلات في القاهرة لمدة شهر. فيما أكد مصدر أنه تم استدعاء محمد إلى قسم الشرطة لعمل محضر إثبات حالة، وسيتم عرضه على النيابة؛ لإعادته للحياة على الورق مرة أخرى، بعد أن تم إصدار شهادة وفاة له. وأضاف أنه سيتم أخذ عينة dna من الجثة التي تم دفنها بمقابر الأسرة حتى يتم نشرها؛ للتعرف على هوية الجثة التي تم دفنها بدلا من محمد عادل، وهو شاب لقي مصرعه في حادث قطار. وأشار إلى أنه لن يتم استخراج الجثمان، وإنما سيظل في مكانه حتى يتم التعرف عليه من أحد الأهالي لتسليمه إليهم.