في إطار فعاليات مؤتمر الأممالمتحدة لتغير المناخ COP27.. شارك الدكتور هاني سويلم، وزير الموارد المائية والرى، في جلسة "تعزيز الابتكارات العلمية لزيادة المرونة في أفريقيا تجاه قضايا المناخ". وفى كلمته خلال الجلسة توجه الدكتور سويلم بالتحية للمعهد الدولي لإدارة المياه على تنظيم هذه الفعالية المهمة، والإشادة بجهود "المجموعة الاستشارية للبحوث الزراعية الدولية" التي تهدف لتحقيق "شراكة بحثية عالمية لمستقبل غذائي آمن يحقق التكيف لأنظمة الغذاء والأراضي والمياه مع تغير المناخ"، كما توجه سيادته بالتهنئة لكل من "منظمة الأغذية والزراعة الفاو"، و"المجموعة الاستشارية للبحوث الزراعية الدولية"، على تنظيم أول جناح للأغذية والزراعة بمؤتمر المناخ. وأشار الدكتور سويلم إلى أن مصر تسعى لإيصال صوت أفريقيا إلى العالم خلال مؤتمر المناخ باعتبارها القارة الأقل مسؤولية عن انبعاثات ثاني أكسيد الكربون، والأكثر تضررًا من تغير المناخ، مما يدفعنا للبحث عن حلول مستدامة للتعامل مع هذا التحدى المتزايد، مع التوسع في استخدام نظم مائية وزراعية أكثر مرونة وملاءمة للتغير المناخي، وأهمية البحث العلمي لإدارة المياه بطرق متطورة، وتعظيم العائد من وحدة المياه في إنتاجية الغذاء. كما أكد الدكتور سويلم ضرورة دعم البحث العلمى، خصوصًا تمكين الباحثين من تطبيق نتائج أبحاثهم لحل المشاكل الفعلية على الأرض. وأكد أهمية تبادل الأفكار وقصص النجاح بين مختلف الدول فيما يخص الأنظمة الزراعية الذكية والمستدامة، مع مراعاة الفارق التكنولوجي بين الغرب وأفريقيا، وأن الحلول التي تعتمد على تكنولوجيا متقدمة قد لا تصلح لصغار المزارعين لعدم جدواها الاقتصادية. وتوجه الدكتور سويلم بالدعوة للجميع لحضور جلسة الإطلاق الرسمي ل"مباردة التكيف مع قطاع المياه"، التي ستطلقها مصر خلال "يوم المياه" في 14 نوفمبر الجارى، والتأكيد على أهمية دعم هذه المبادرة التي تُعنى بتحديات المياه والمناخ على المستوى العالمي، خصوصًا أن التأثيرات السلبية للتغيرات المناخية تطال الدول كافة، سواء المتقدمة، أو النامية، مشيرًا في الوقت ذاته لأهمية إعطاء الأولوية للدول النامية التى تُعد الأقل مرونة في مواجهة التغيرات المناخية. وأوضح أن المبادرة تهدف للعمل على تحسين إدارة المياه، وتعزيز التعاون في مجال التكيف، وتعزيز الترابط بين المياه والعمل المناخي، مشيرًا إلى أن هذه المبادرة تم إعدادها بالشراكة مع منظمة الأرصاد العالمية وغيرها من الشركاء الدوليين، مع الاعتماد على مخرجات العديد من اللقاءات الدولية الممتدة خلال الشهور الماضية، والمنعقدة تحت مظلة عدد من الإئتلافات الدولية مثل "إئتلاف قادة المياه والمناخ"، و"تحالف العمل من أجل التكيف"، و"مسار عمل شراكة مراكش المائية". كما استعرض الدكتور سويلم محاور المبادرة وهى (مراعاة عدم تأثير النمو الاقتصادي على استخدام المياه العذبة وتدهورها، واحتساب المياه الخضراء عند وضع الخطط الوطنية لاستخدام المياه واستراتيجيات التكيف والتخفيف وحماية النظم الإيكولوجية للمياه العذبة، والتعاون على نطاق أحواض الأنهار الدولية فيما يخص التكيف مع التغيرات المناخية، وتعزيز الإدارة المستدامة منخفضة الانبعاثات ومنخفضة التكاليف لمياه الشرب ومياه الصرف الصحي، ووضع أنظمة إنذار مبكر للظواهر المناخية المتطرفة، وربط سياسات المياه الوطنية بالعمل المناخي لتعكس تأثيرات تغير المناخ طويلة الأجل على موارد المياه والطلب عليها. وأكد أهمية تدريب الكوادر العاملة في قطاع المياه، مشيرًا إلى استعداد مصر لتكون مركزًا إقليميًا للقارة الأفريقية في مجال بناء القدرات في الموضوعات المتعلقة بالمياه والتغيرات المناخية.