مايا مرسي تلقي كلمة مصر بالمؤتمر الوزاري الخامس للاتحاد من أجل المتوسط

ألقت الدكتورة مايا مرسى رئيسة المجلس القومى للمرأة صباح اليوم كلمة مصر خلال فعاليات المؤتمر الوزاري الخامس الذى ينظمه (الاتحاد من أجل المتوسط) حول تعزيز دور المرأة في المجتمع، والذى يعقد تحت رئاسة مشتركة للمملكة الأردنية الهاشمية و الاتحاد الأوروبي ، بحضور وزراء من 42 دولة عضوة في الاتحاد من أجل المتوسط مسؤولين عن شؤون المرأة والمساواة بين الجنسين ، وذلك بمدريد - إسبانيا على مدار يومى 26-27 أكتوبر 2022 .
قدمت الدكتورة مايا مرسى خالص التحية والتقدير للحكومة الأسبانية لاستضافتها هذا المؤتمر الوزاري حول "تعزيز دور المرأة في المجتمع"، وأكدت أن ملف تمكين المرأة فى مصر شهد طفرة غير مسبوقة محلياً ودولياً خلال السنوات الماضية، إذ جاء دستورُ 2014 بأكثرَ من 20 مادةً للمرأة... وأُطلقت "الاستراتيجيةُ الوطنيةُ لتمكينِ المرأةِ المصرية 2030 ، وتم بالتوازي إنشاءُ "مرصدِ المرأةِ المصرية" كمرصدٍ مستقلٍّ لضمانِ متابعةِ تنفيذِ الاستراتيجيةِ.
وفي 2021 أطلقت الاستراتيجية الوطنية لحقوق الإنسان .. وللمرأة محورٌ أساسيٌّ فيها يتسقُ و أهدافِ الاستراتيجيةِ الوطنيةِ لتمكينِ المرأةِ 2030. .
وأضافت رئيسة المجلس أن مصرُ كانت أول دولةِ بالعالمِ تصدر ورقة سياساتِ حول الاستجابةِ للاحتياجاتِ الخاصةِ للمرأةِ والفتاةِ فى ظل جائحة فيروس كورونا .. وأطلقت آليةً لرصدِ تنفيذِ تلك السياسات، رصدت أكثر من 165 تدبير ، واحتلت مصرُ المركزَ الأولَ بمنطقةِ الشرقِ الأوسطِ وغرب آسيا والمنطقة العربية في تقريرِ هيئةِ الأممِ المتحدة للمرأةِ وبرنامجِ الأممِ المتحدةِ الإنمائي حول إجراءاتِ مساندةِ المرأةِ خلالَ الجائحة. . وتم اعداد قرار مصري أممي مدعوم من الجزائر والصين والسعودية وزامبيا بشأن تعزيز الاستجابة الوطنية والدولية السريعة لتأثير فيروس كورونا على المرأة.
كما أوضحت الدكتورة مايا مرسى أن تمثيل المرأة بالبرلمان قد ارتفع الى 28%، و14% بمجلس الشيوخ ..و بالمجالس المحلية القادمة 25٪ ، و وصلت أعلي نسبة لتمثيل المرأة بمجلس الوزراء الي 25% ،ونائبات الوزراء والوزيرات 27%..ونائبات المحافظين 31% ، بتشكيل المجلس القومى لحقوق الإنسان 44% ، ولأول مرة في التاريخ تعيين سيدات بالنيابة العامة ومجلس الدولة ، وتولت سيدة رئاسة المجلس القومي لحقوق الانسان..
وأضافت رئيسة المجلس أن مصر أطلقت أكبر برامج تنموية تتضمن المرأة وهى برنامج حياة كريمة الذى خصص 800 مليار جنيه تستهدف 58 مليون مستفيد/مستفيدة، وتستهدف تحسين مستوى الحياة للفئات الأكثر احتياًجا ، والمشروع القومى لتنمية الأسرة المصرية وتبلغ مخصصات المرأة به 2.9 مليار ، وتم اطلاق المبادرة الرئاسية صحة المرأة المصرية لفحص 28 مليون امرأة.
وارتفعت نسبة الشمول المالي منتصف عام 2021 لأكثر من 50 ٪ ، وتم اطلاق أول تطبيق الكتروني للادخار لمجموعات من السيدات وربطها بالنظم المصرفية، كما تلاشت الفجوة النوعية المتعلقة بالتسرب من التعليم بمراحله
المختلفة.
كما أوضحت الدكتورة مايا مرسى فيما يتعلق بمحور حماية المرأة من جميع أشكال العنف فقد بذلت مصر العديد من الجهود من بينها انشاء وحدات خاصة للقضاء علي العنف ضد المرأة بالجامعات ، ومراكز استضافة للنساء، وعيادات متخصصة للعنف و مدن آمنة وأسواق صديقة للمرأة ، ومكاتب رقمية لمكاتب الاسرة بالنيابة العامة ، وأول لجنة تنسيقية وطنية للقضاء على تشويه الأعضاء التناسلية ، كما أُطلقت حزمة الخدمات الأساسية.. وتم اعداد أول نموذج إحالة وطنى للابلاغ عن حالات العنف..
كما صدرت العديد من القوانين منها قانون الاستثمار .. وتجريم الحرمان من الميراث،.. وقانون مواجهة المتهربين من دفع النفقة وتم اصدار وتعديل مواد للتحرش الجنسي، وجرائم تقنية المعلومات، وحماية البيانات الشخصية وعدم الكشف عن بيانات المجنى عليها في جرائم العنف.. والتنمر... وختان الاناث.. وصدر قرار انشاء "الوحدة المجمعة لحماية المرأة من العنف"
وتم إطلاق العديد من حملات طرق الأبواب والحملات التوعوية على مواقع التواصل الاجتماعي لنشر رسائل توعوية للسيدات ..
وأوضحت رئيسة المجلس أنه في اطار استضافة مصر لقمة المناخ COP27 نوفمبر القادم ، فقد أطلقت مصر رؤيتها لموضوع المرأة والبيئة وتغير المناخ في مارس 2022.. وتم تطوير تلك الرؤية فى شكل مبادرة للمرأة الأفريقية بعنوان " المرأة الأفريقية والتكيف مع تغير المناخ" وتم بشأنها عقد 16 اجتماعا تشاوريا مع الجهات والمنظمات الدولية المختلفة لاطلاقها خلال القمة.
وفي ضوء الأزمات المختلفة، سواءا المتعلقة بالصحة وتغير المناخ او المتعلقة ب(الغذاء والمياه وأمن الطاقة) ،أكدت الدكتورة مايا مرسى ضرورة مواصلة الجهود لتعزيز التمكين الاقتصادي والسياسي للمرأة والقضاء علي العنف ضدها في المنطقة الأورومتوسطية..وتعزيز مكانتها في المجتمع خاصة للمرأة في المناطق الريفية.
واختتمت الدكتورة مايا مرسى كلمتها بالتأكيد أن هذه الإنجازات ما كانت لتتحقق دون إرادة سياسية واعية مستنيرة وغير مسبوقة.