الكوليرا يُثير مخاوف اللبنانيين وسط ارتفاع الإصابات

أثار الكوليرا مخاوف اللبنانيين، بعدما سجلت وزارة الصحة اللبنانية 51 حالة إصابة جديدة بالمرض، ليرتفع إجمالي عدد المُصابين إلى 220 حالة منذ ظهور الوباء في البلاد في 5 أكتوبر الجاري، ولم تُسجّل الوزارة أي وفيات جديدة اليوم ليظل العدد ثابتًا عند 5 وفيات مُنذ ظهور الوباء.
اقرأ أيضًا.. الرعب يُسيطر على لبنان بسبب الكوليرا.. ارتفاع عدد الإصابات
وأكدت الوزراة في تقريرها الصادر مساء اليوم الخميس، اتساع نطاق انتشار الوباء في مناطق جديدة وصلت إلى منطقة برج البراجنة في منطقة بعبدا التابعة لمحافظة جبل لبنان، بعدما كان تمركز بؤر الإصابات في مناطق الشمال، حيث رصدت الوزارة الوباء في 29 بؤرة حتى الآن.
وفي وقت سابق، حذر وزير الصحة اللبناني الدكتور فراس الأبيض، من سرعة انتشار الكوليرا في البلاد في ضوء تردي خدمات المياه والصرف الصحي في عدد من مناطق الشمال اللبناني.
وأعلنت وزارة الصحة اللبنانية أنه تم تسجيل أول إصابة بالكوليرا الأربعاء في محافظة عكار في شمال لبنان، والتي تعد أكثر المناطق فقرا في البلاد، مُشيرة إلى أن "حالة المريض مُستقرة وهو يتلقى العلاج في المستشفى"، لافتة إلى أنها "الحالة الأولى في لبنان مُنذ 1993، تاريخ آخر تفشّ
للكوليرا".
وتشهد سوريا مُنذ سبتمبر تفشيًا للكوليرا في محافظات عدة، للمرة الأولى مُنذ عام 2009.
ويُصيب المرض سنويًا ما بين 1.3 مليون و4 ملايين شخص في العالم، ويُؤدي إلى وفاة ما بين 21 ألفًا و143 ألف شخص.
والكوليرا ناتجة عن جرثومة تنتقل عبر مياه الشرب أو تناول مواد غذائية مُلوثة، أو من شخص إلى آخر عبر الأيدي المُلوثة، وتمتد فترة حضانة المرض من يومين إلى 5 أيام، وتشمل الأعراض إسهال مائي غزير مُسببًا مُضاعفات قد تُؤدي إلى الوفاة في حال عدم المُعالجة، ويظهر المرض عادة في مناطق سكنية تُعاني شحًا في مياه الشرب أو تنعدم فيها شبكات الصرف الصحي، وغالبًا ما يكون سببه تناول أطعمة أو شرب مياه مُلوثة، ويُؤدي إلى الإصابة بإسهال وتقيؤ.