أشعلت تصريحات رئيس الوزراء الايطالي السابق سيلفيو برلوسكوني الجدل، بعد إذاعة تسريب صوتي له يكشف فيه عن علاقة تربطه بالرئيس الروسي فلاديمير بوتين، وتبادلهما هدايا الفودكا والنبيذ، مُعربًا عن خشيته من تسليح أوكرانيا، قائلاً في التسريب الصوتي، "لقد اعتدت الاتصال بالرئيس بوتين، مُؤكدًا أن بوتين أرسل له 20 زجاجة من الفودكا ورسالة طيبة للغاية بمُناسبة عيد ميلاده ال 86 الشهر الماضي. اقرأ أيضًا.. تصريحات مُثيرة من بوتين في خطاب حماسي وألقى برلسكوني باللوم على أوكرانيا في اندلاع الحرب، قائلاً "كان لابُد لبوتين من شن عمليته الخاصة في أوكرانيا، والوصول لكييف للإطاحة بالحكومة، وتنصيب حكومة اختارتها بالفعل الأقلية الأوكرانية تتألف من قادة أكثر عقلانية"، وأكمل: فوجئ بوتين بمُقاومة تغذيها أسلحة من الغرب، مُتابعًا: "اليوم للأسف لا يُوجد قادة في العالم الغربي، ولا يُوجد قادة في أوروبا وأمريكا، لا يُوجد قادة حقيقيون". وصرحت متحدثة باسم المفوضية الأوروبية، بأنها تُحقق فيما إذا كانت شحنة الفودكا تُشكل انتهاكًا للعقوبات الأوروبية ضد روسيا. وبعد تصريحات رئيس الوزراء الايطالي السابق، تبدو جورجيا ميلوني زعيمة حزب "فراتيلي ديتاليا"، اليميني، التي تعهدت في مُقابلة حديثة بمُواصلة إرسال الأسلحة إلى أوكرانيا، وحيدة بشكل مُتزايد في دعمها لأوكرانيا، لاسيما وسط ضغط سياسي مُتزايد من اليسار، ويرتبط برلسكوني الذي ترك السُلطة مُنذ 10 سنوات، لكن حزبه مُشارك في الائتلاف الفائز بالانتخابات الأخيرة، بصداقة قوية مع الرئيس فلاديمير بوتين. من ناحية أخرى، وفي وقت سابق، اعتقد جواسيس بريطانيين وأمريكيين، أن هناك معلومات استخباراتية مُوثوقة تُشير إلى أن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين يستعد لهجوم سيقلب الوضع العسكري لصالحه، بعد أن أدرك أن الحرب كانت خطًأ فادحًا، يأتي ذلك في الوقت الذي تحث فيه السفارة الأمريكية في موسكو، المواطنين على الخروج من روسيا، وسط مخاوف من تجنيد مُزدوجي الجنسية في الجيش الروسي ليُشاركوا في الحرب بأوكرانيا.