علّقت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الروسية ماريا زاخاروفا، قائلة "إنه لم يُسبق لبريطانيا قط أن شهدت رئيسًا للوزراء مثلها"، مُضيفة "ستبقى في الذاكرة خوذتها على الدبابة وأميتها الكارثية وجنازة الملكة مُباشرة بعد استقبالها ليز تراس". اقرأ أيضًا.. المرأة الحديدية.. من هي رئيسة وزراء بريطانيا الجديدة وتضمن تعليق زاخاروفا إشارة إلى مقطع فيديو يظهر تراس وهي على متن دبابة وعلى رأسها خوذة، وكذلك إشارة ضمنية إلى فضيحة وقعت فيها تراس عندما قالت خلال مُحادثات جمعتها في فبراير الماضي بصفتها وزيرة للخارجية آنذاك، مع نظيرها الروسي سيرجي لافروف، إن بريطانيا "لن تعترف مُطلقًا" بسيادة روسيا على منطقتي فورونيج وروستوف، وهما مقاطعتان تقعان في جنوب غرب روسيا، ووضعت زاخاروفا كلمة "عار" مشطوبة وكأنها استبدلتها بعبارة "رئيسة الوزراء"، للتشديد على الطابع الساخر لتعليقها. وقد أعلنت ليز تراس اليوم الخميس، استقالتها من رئاسة حزب المحافظين، وذلك بعد 6 أسابيع من تسلمها للمنصب. وفي وقت سابق، فازت ليز تراس برئاسة حزب المحافظين البريطاني، مُتغلبة على وزير الخزانة السابق ريشي سوناك، لتكتب فصلًا جديدًا من تاريخ المحافظين في رئاسة الوزراء البريطانية، ويأتي اختيارها كخليفة لبوريس جونسون، الذي تنحى عن زعامة حزب المحافظين بعد تمرد داخل فريقه الحكومي، احتجاجًا على الفضائح التي طالته وكذلك الأوضاع الاقتصادية في البلاد. ليز تراس من مواليد مدينة أوكسفوردجنوب وسط إنجلترا عام 1975 "47 عامًا"، تنتمي لأسرة من الطبقة المُتوسطة ذات قناعات يسارية قوية، انتخبت للمرة الأولى في عام 2010 نائبة عن ساوث ويست نورفولك، وأصبحت شخصية مشهورة بين أعضاء حزب المحافظين بسبب آرائها التحررية في الاقتصاد والتجارة، كما أسهمت في فرض عقوبات على موسكو والأوليغارشية الروسية بعد حرب أوكرانيا، وشغلت عدة مناصب وزارية، ولعبت دورًا في التفاوض على اتفاقيات التجارة بعد خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي عندما كانت وزيرة للتجارة الدولية، قبل أن تصل إلى منصبها الحالي، وهي ثاني امرأة تتولى وزارة الخارجية، وتُلقب بالمرأة الحديدية.