رأت صحيفة "شيكاغو تريبيون" الأمريكية أن رفض حزب النور السلفى ، باعتباره ثانى أكبر حزب سياسى فى مصر ، المشاركة فى التعديلات الوزارية المقررة الأسبوع المقبل هو استمرار لمسلسل صدام الحزب الإسلامى المحافظ مع مؤسسة الرئاسة وعلى رأسها الدكتور "محمد مرسى". وذكرت الصحيفة أن الحزب عزى سبب رفضه تولى أى مناصب وزارية جديدة فى التعديل القادم إلى أن الخطوة لا جدوى منها ولن تأتى ثمارها فى إصلاح الأزمة السياسية التى تعيشها البلاد، وقائلاً : إنه يريد تعديل وزارى كامل. ولفتت الصحيفة إلى أن التعديلات الوزارية التى أعلن عنها الرئيس "مرسى" تأتى فى إطار محاولة لتخفيف حدة التوتر المشتعل مع المعارضة منذ نوفمبر العام الماضى على أعقاب المرسومات الرئاسية المثيرة للجدل والتى خولت الرئيس سلطات مطلقة. وفى هدف ثانٍ وراء التعديلات ، قالت الصحيفة : إن الإستقرار السياسى سيساعد مصر على تأمين قرض صندوق النقد الدولى البالغ قيمته "4,8" مليار دولار خاصة بعد أن فشلت البلاد فى التوصل إلى اتفاق فى عدة محادثات ومفاوضات مع مسؤولى الصندوق. وأوضحت الصحيفة أن حزب النور السلفى إنضم إلى صفوف المعارضة من الليبراليين والعلمانيين ، التى تشملهم مظلة جبهة الإنقاذ الوطنى ، فى مطالبة الرئيس "مرسى" بضرورة تغيير الحكومة بسبب فشلها فى حل المشاكل الاقتصادية والسياسية ، رغم أن بعض أعضاء الجبهة لم يمعانوا فى بقاء رئيس الوزراء "هشام قنديل".