فرضت ازمة نقص الأعلاف نفسها على الساحة خلال الأيام الماضية، واستجاب مجلس النواب لنداءات المربين وطلبت لجنة الزراعة برئاسة النائب هشام الحصرى، اجتماعًا هامًا، لمناقشة تداعيات أزمة الأعلاف وتأثيرها على صناعة الدواجن. والمقرر أن يحضر الاجتماع السيد القصير وزير الزراعة واستصلاح الأراضي ومسئولو الوزارات المعنية والبنك المركزي المصري للتوافق على ايجاد حلول سريعه لمو اجهة الأزمة. اقرأ أيضًا: شعبة الدواجن تحذر من نفق أعلاف مظلم ينهي صناعة التسمين في مصر وأكد قيادات وشيوخ صناعة الدواجن بمصر على سرعة العرض على رئيس الوزراء ووزير الزراعة، لإنقاذ ما يمكن انقاذه خلال الساعات القادمة والتى اوشكت فيها صناعة الدواجن على التوقف، بعد أن اقدم اصحاب شركات الدواجن بإعدام الكتاكيت لعدم وجود اعلاف لها، وتم تداول فيديوهات لاعدام الكتاكيت عبر السوشيال ميديا بسبب عدم توافر غذائها. وأكدت الدكتوره منى محرز نائب وزير الرزاعة السابق على أن مايحدث الأن من نقص حاد في الأعلاف وتوقف مزارع الأمهات والتسمين عن العمل بسبب نقص خامات الاعلاف والاعتماد الرئيسى عليها في الاستيراد له تداعيات خطيره ، وسيؤثر مستقبلا على اسعار الدواجن التى تعتبر البروتين الرخيص الذى يقبل عليه المستهلك مقارنة باللحوم الحمراء، التى نستورد 70% من استهلاكنا، رغم أننا لدينا اكتفاء ذاتى من الدواجن والاسماك والتى يجب التوسع فيهما ودعمهما فى هذا التوقيت بالذات و الذى ستصبح مصر فيه سوق واعده لانتاج الدواجن البيضاء وتصديرها لاوروبا ، التى تعانى هذا الشتاء من أزمة غاز وستغلق مزارع الدواجن أبوابها. ومن جانبه، أكد الدكتور فريد استينوا أقدم أستاذ تربية دواجن فى مصر والحاصل علي شهادة الدكتوراه فى تربية الدواجن من جامعة جورجياالامريكية عام 1971 ويعمل مستشار وزير الزراعة فى لجنة الأعلاف، أن البنك المركزي يتحمل مسؤولية ما وصلنا اليه من خسائر وتعريض مستقبل ثلاثة ملايين عامل للضياع البطالة حيث أصبح من الصعوبه فتح اى اعتماد الا بالرحوع اليه بحجة عدم تعويم الجنيه وهبوطه أمام الدولار حتى لا تنخفض قيمته إلي 24 و25جنيه والأن بعد ارتفاع طن الذره إلى 14500 الصويا إلى 22000 لتصبح القيمه الحقيقيه للجنيه امام الدولار بالنسبه للاسعار التى يبيع بها تجار السوق السوداء هى 32 جنيه. وأوضح الدكتور ثروت الزينى نائب رئيس اتحاد منتجى الدواجن، خلال مكالمة هاتفية لبرنامج "على مسؤوليتي"، مساء السبت، أنه يتم إعدام الكتاكيت بسبب أزمة الأعلاف الناتجة عن عدم الإفراج عن الذرة والصويا من الموانئ، لافتا إلى أن عدم الإفراج سببه عدم الحصول على الإفراجات البنكية منذ أكثر من شهرين. كما اكد أنه خلال الست السنوات الماضية شهدت زيادة في انتاج الدواجن والبيض بنسبة 60%، ومتوقع في 2030 يزيد بنسبة 100%، وبذلك تُعد مصر صاحبة الريادة في إنتاج الدواجن والبيض في الوطن العربي، موضحا أننا خاطبنا محافظ البنك المركزي ورئيس الوزراء بسرعة الإفراج الكلي عن كل هذه المواد الخام. وأكد أحد كبار المربين وهو المهندس الزراعى عزت رفاعى أن هذه الأزمة حدثت من قبل فى حرب الخليج الثانية وجائحة كورونا.وعندما تعرضت بعض الدول المصدره للخامات للجفاف والأعاصير وكانت الصناعه تعود لوضعها السابق وتتعافى بسرعه اما فى هذه الايام فالازمه اشد ونتمنى سرعة تداركها حفاظا على ثلاثة ملايين شخص يعملون في هذا المجال.