تتعرض صناعة الدواجن لأزمة حقيقة، وصفها البعض بالكارثية بسبب قلة الأعلاف، وارتفاع أسعارها في الأسواق والتي وصل سعر الطن منها ل17الف جنيه، فضلا عن وجود شحنة أعلاف في الجمارك ولم يتم الإفراج عنها منذ فترة. اقرأ أيضًا.. تدخل رئاسي لحل أزمة أعلاف الدواجن (فيديو) وجعلت أزمة قلة الأعلاف إلي قيام المربين بإعدام الكتاكيت حية من خلال وضعها في أجولة بحجة أن وجودها يعرضهم لخسائر كبيرة، وقام صغار المربين بتدشين حملة لإعدام الكتاكيت ورميها على طريق جمصة الدولي. أزمة غياب الأعلاف وندرتها في السوق المصري ليس وليدة الأمس بل لها أكثر من أسبوعين حسب تصريحات لتجار الأعلاف والمربين، ورغم تأثيرها على صناعة الدواجن الكبيرة إلا أن كان حلها يسير ببطء وهو ما زاد الطين بله وفاقم الأزمة أكثر.ولا يوجد في مصر سوى المنتج المحلي من هذه الصناعة بعد منع استيراد الدواجن وأجزاءها من الخارج، لدعم الصناعة المحلية، وحسب المختصين فأن إجادة حلول عاجلة للأزمة يحول دون زيادة أسعار اللحوم في السوق المحلي. إعدام الكتاكيت..الأسباب وحول الأزمة وأسبابها وطرق حلها، قال محمد ماهر صاحب مزرعة دواجن بالجيزة، إن إعدام الكتاكيت هو الطريق الوحيد لتقليل الخسائر بعد إرتفاع أسعار الأعلام لحد غير معقول وسجل سعر الطن 17 ألف جنيه بعدما كان لايتخطى ال8 آلاف جنيه. وأضاف ماهر، أنه يستهلك يوميا قبل الأزمة حوالي 2طن من الأعلاف ونظرا لوجود الأزمة لايستطيع التحصل على 2شيكارة من الأعلاف وهو ما هدد تربية الدواجن وجعله في خسارة مستمرة، مشيرا إلى أن الكتاكيت تحتاج لأعلاف تغذيتها ليس دون ذلك. وكشف أحد المربين للدواجن، أن عملية إعدام الكتاكيت مستمرة حالة عدم وجود حلول للأزمة وتوافر الأعلاف، لأن الانتاج اليومي من الكتاكيت حوالي 150ألف كتكوت، مردفا أن ناشد المسئولين لإجادة حلول للأزمة لتفادي الخسارة الكبيرة، لكن بدون فائدة ممكنة. ومن جانبه، قال محمد أبو عيطة تاجر أعلاف بالجيزة، إنه لايوجد أعلاف في سوق المصري نهائيا، متسائلا عن أسباب الأزمة وأين ذهبت الأعلاف، مضيفا أن المربين يأتون لشراء الأعلاف، لكن لايجود حتى شيكارة واحدة. وأشار أبوعية إلى أن الأزمة تعتبر الأولى من نوعها التي تشهدها مصر، ووصول سعر الطن ل17 ألف جنيه بدلا من 8ألاف جنيه، مطالبا بضرورة الإفراج عن شحنة الأعلاف المتواجدة في الجمارك، لإنقاذ صناعة الدواجن والبيض. وأردف تاجر الأعلاف، إن الاستمرار في أزمة غياب الأعلاف من السوق المحلي يسهم في تفاقم الأزمة ويؤدي لخسائر فادحة، فضلا عن أنها تسهم في ارتفاع أسعار اللحوم، لأنها تسبب في غياب الدواجن من الأسواق. الإفراج عن مستلزمات إنتاج الإعلاف قال ثروت الزيني نائب رئيس اتحاد منتجي الدواجن، إن الإفراج عن مستلزمات إنتاج الأعلاف المتواجدة في المواني المصرية أصبح ضرورة، لإنقاذ صناعة الدواجن، والتقليل من الخسائر المتتالية، توقف عمليات الإعدام المستمرة للكتاكيت. وأضاف الزيني، أن المربين مدانين للبنوك، مطالبين بسداد أقساط القروض التي تم استدانتها من البنوك، مشيرا أن الأزمة وصلت بصناعة الدواجن لمستوى متدني رغم الدعم المستمر من قبل الرئيس عبدالفتاح السيسي للنهوض بالصناعة. وحول ما إذا كان هناك تحرك على مستوى عالي لإنهاء الأزمة، قال الزيني، إنه تواصل مع وزير الصناعة وأبلغه بأن هناك إجتماع عاجل مع رئيس مجلس الوزراء لإجادة حلول للأزمة وإنقاء هذه الصناعى المهمة. وفي سياق ذاته، قال الدكتور عبدالعزيز السيد رئيس شعبة الدواجن، إن ما يحدث لصناعة الدواجن تحول من أزمة لكارثة بسبب زيادة الأعلاف التي سجل سعر الطن حوالي 17ألف جنيه، وهو ما جعل صغار المربين غير قادرين على مواصلة الإنتاج. وأضاف السيد، أن هناك عجز حوالي 40% من مستلزمات إنتاج الأعلاف وهو ما جعل صناعة الدواجن تواجه أزمة أكبر من أزمة إنفلونزا الطيور التي تشهدها الصناعة عام 2006، مردفا أن حوالي 100مليار دولار حجم الاستثمار في صناعة الدواجن، بالإضافة إلي ملايين من الأيدي العاملة. وتابع رئيس شعبة الدواجن:" مش عاوزين نرجع للصفر بعدما وصلنا بصناعة الدواجن لرقم ليس بقليل"، مشيرا إلى ضرورة توفير الأعلاف بكميات كبيرة منعا لميلاد أسواق سوداء جديدة. الأزمة عالمية: وأكد هشام الحصري رئيس لجنة الزراعة بمجلس النواب، أن أزمة ارتفاع أسعار الأعلاف عالمية على خلفية الحرب الروسية الأوكرانية، فضلا عن أزمة توافر العملات الصعبة، لاستيراد مستلزمات الإنتاج من الخارج" ذرة-فول صويا". وأضاف الحصري، أنه تم عقد اللجنة المعنية بالدواجن منذ 3 أسابيع لوضع حلول للأزمة، والأزمة في طريقها للحل. وقال صبحي الحفناوي المنسق العام لرابطة مربي الدواجن، إن هناك حوالي 15مليون مواطن مهددون بسبب الأزمة التي تواجهها صناعة الدواجن، فضلا عن العمال غير المباشرة مثل المحال التجارية، مضيفا أن العاملين في مجال صناعة الدواجن كانوا حوالي 70% والأن وصلوا قرابة ال35%، فضلا عن تراجع الإنتاج من 3 مليار كتكوت ل 900 مليون. وإشار إلى أهمية وضع حلول عاجلة لأزمة ارتفاع أسعار الأعلاف وتوافرها في السوق المحلي، للتصدي لارتفاع أسعار الدواجن والبيض بالسوق المحلي. لمزيد من الأخبار..اضغط هنا