وصفت صحيفة (واشنطن بوست) الأمريكية استقالة "محمد فؤاد جاد الله"، المستشار القانوني للرئيس "محمد مرسي" بأنها أقسى انتقاد ورفض من داخل الرئاسة لمحاولات أخونة الدولة، واحتكار السلطة في البلاد لفصيل واحد فقط ألا وهو جماعة الإخوان المسلمين. وجاءت استقالة "جاد الله" بناءً على غضبه من احتكار جماعة الإخوان الحاكمة لصنع القرار وتعديهم على إدارة البلاد. وفي الوقت الذي يتهم فيه معارضو "مرسي"، القيادي السابق بجماعة الإخوان المسلمين، بأن جماعته هي صاحبة القرار والقوة الحقيقية التي تقف وراءه، وأن محاولات الجماعة للسيطرة على السلطة غذت الاضطرابات في البلاد. وعلى الرغم من ذلك، نفى مرسي في مقابلة تليفزيونية في وقت سابق من هذا الأسبوع تدخل الجماعة في صنع القرار. وتأتي هذه الاستقالة وسط خلاف متزايد بين أنصار مرسي الإسلاميين والسلطة القضائية، والتي تعد الفرع الوحيد للحكومة الذي لم يهيمن عليه الإسلاميون حتى الآن.