قدم الأمين العام للحزب الديموقراطي الإيطالي بييرلويجي بيرساني استقالته من الأمانة العامة للحزب. وقال بيرساني إن استقالته تأتي رغبة منه في مواجهة المشاكل التي قد تكون "قاتلة". هذا ما أكده بيرساني خلال اجتماع قيادة الحزب اليوم موجها انتقادات حادة إلى من تصرف بشكل "لا يمكن تبريره" خلال الأيام الأخيرة خلال عملية انتخاب رئيس الجمهورية الجديد، واصفا هؤلاء بغير المسئولين. وأضاف عقب تأكيد استقالته "تظل قيادة الحزب فعالة وقادرة على إدارة المسيرة السياسية، ويتمتع نائب الأمين العام والمسئول المالي بكامل صلاحياتهما". وعن قرار استقالته، قال الأمين العام المستقيل إنه اتخذه قراره عقب فشل فوز مرشحي الحزب فرانكو ماريني، ورومانو برودي بمنصب الرئاسة بسبب من لم يصوت لهما من الحزب على عكس المتفق عليه، وقال "خالف عدد كبير من كبار ناخبي الحزب قرارات ديموقراطية ورسمية حاملين الحزب إلى أزمة خطيرة لا سابقة لها في ديموقراطيتنا. لم نتمكن من مواجهة الاختبار الأول، وإذا لم نقض على المشكلة فقد لا ننجح في الصمود خلال الأسابيع القادمة". أما عن تحليله للفترة السياسية الأخيرة فقال "يمكن القول إننا فزنا في الانتخابات كما أننا خسرناها أيضا، ولكن كان ولا يزال وسيكون علينا للمرة الأولى إيضاح ما يجب عمله، وأن نفعل هذا قبل الآخرين وأمام البلاد". على الحزب الديمقراطي حسب بيرساني "أن يبدي استعدادا منطقيا للبحث عن حل لأزمة الحكومة وتقديم قوانا واستعدادنا للحوار مع رئيس الدولة والقوى السياسية الأخرى".