غيرت "مزهرية" حياة رجل فرنسي، قام ببيع محتويات قديمة من منزل جدته الراحلة، في مزاد علني ليحقق من ورائها الملايين ويصبح مليونير، وتحولت المزهرية القديمة من مُجرد قطعة فخار يوضع داخلها الزهور، إلى قطعة نادرة أدخلت 30 مزايدًا في منافسة شرسة، لتباع بثمن أغلى من سيف نابليون، رغم أنها ليست نادرة وتعود للقرن ال 20. اقرأ أيضًا: الجمعية الفلكية بجدة تتوقع وجود كائنات عاقل في الفضاء بدأت القصة عندما قام مالك المزهريّة، بعرضها للبيع كجزء من شحنة محتويات قديمة من منزل جدته الراحلة، في شمال غرب فرنسا، وطلب من رئيس دار المزادات جان بيير أوسينات أن يبيعها حتى ولو بأقل من ثمنها وهو 1500 يورو. منافسة حامية في مزاد علني ولأن الجدة كانت من هواة جمع الأعمال الفنية القديمة، وكانت المزهريّة بحوزتها ل30 عامًا، ظهر الكثير من المعجبين بالمزهرية بعد فحصها، وقبل عرضها بشكل رسمي في المزاد، وتوافد العشرات لتفحص المزهرية. وبلغ عدد الأشخاص الذين أعربوا عن اهتمامهم بالمزهرية حوالي 300 إلى 400 شخص، ووصل عدد المزايدين في النهاية ل 30 شخصًا، ودفع جميعهم مبلغ التأمين. توقع رئيس دار المزادات أوسينات، أن المزهرية ستغير حياة مالكها نظرا للإعجاب الكبير بها قبل المزايدة عليها، وقام 15 شخصًا بالمزايدة عبر الهاتف، وحضر 15 منهم المزاد، ورغم تجاوز سعر المزهرية 5 ملايين يورو، استمر 10 أشخاص في المزايدة. أغلى من سيف نابليون سبب الأمر مفاجأة لرئيس دار المزادات، بعد أن كان آخر مبلغ حصل عليه عام 2007، 6.4 مليون دولار وهو ثمن بيع سيف نابليون الذي استخدمه في معركة "مارينجو" في عام 1800. وتعتبر المزهرية من القرن ال 20 حسب تقدير أحد خبراء التقييم ، وهو ما يعني أنها ليست نادرة، ولكن هواة الجمع رأوا أنها مثال نادر جدًا لمزهرية من نوع "تيانكيوبينج" من القرن ال18، بحسب ما أوضحه أوسينات. مالك المزهرية صيني الجنسية لم يتحدد هوية الشاري ولكنه من أصل صيني، وكشف "أوسينات" أن المشترين الصينيين أظهروا في الفترة الأخيرة، اهتمامًا متزايدًا بشراء القطع الأثريّة التاريخيّة التي يعتقدون أنها سُرقت من بلادهم في الماضي. وتوقع أوسينات، أن تعرض المزهرية في متحف، ولكنه لا يستطيع التأكّد من ذلك في هذه المرحلة. مزهرية من عصر الإمبراطور تشيان لونغ جدير بالذكر أنه في شهر مايو العام الحالي، بيعت مزهرية صينية خزفية، زرقاء ومذهبة اللون، نادرة تعود للقرن الثامن عشر ، بنحو 1.8 مليون دولار في مزاد علني. وكان المتوقع أن تباع المزهرية بسعر يتراوح بين 124 و186 ألف دولار، وفقا لما أعلنته دار "Dreweatts" التي نظمت هذا المزاد، وكانت أعلنت الدار أن البائع ورث هذه المزهرية عن والده الجرّاح، وكان اشتراها في ثمانينيات القرن الماضي، مقابل المئات من الجنيهات الاسترلينية، ولكن الابن لم يدرك قيمتها، وأبقاها في المطبخ، إلى أن اكتشفها خبير بالخزف الصيني. ولفتت الدار، إلى أنّ هذه المزهرية المزخرفة المختومة بستة أحرف خاصة بحقبة خزف تشيان لونغ (1736-1795) على قاعدتها، يبلغ طولها قرابة 61 سنتيمترًا، صُنّعت كي توضع في بلاط الإمبراطور تشيان لونغ، السادس في سلالة تشينغ الحاكمة، وأنه قد استخدمت تقنيات حرفية حرارية مبتكرة، بغية التوصل إلى الألوان التي تميزها وهي الأزرق والذهبي والفضي. وكان يفترض أن تخضع المزهرية لدرجة حرارة تقارب نحو 1200 درجة مئوية لتحقيق اللون الأزرق الكوبالتي، في حين أن اللون الفيروزي الداخلي، واللونين الذهبي والفضي الخارجيين، كانت نتيجة وضعها في فرن مناسب.