تولي الدولة المصرية اهتماما بالغا لدعم وتمكين وتأهيل ذوي الهمم، إذ أن القانون المصري وضع حداً لهذه الظاهرة الغير مقبوله لحماية حقوقهم ولعدم التعرض لهم، كما أولى الرئيس عبد الفتاح السيسي اهتماما بالغا لدعم وتمكين وتأهيل أبناء مصر من ذوي الاحتياجات الخاصة. إقرأ أيضًا.. تكريم أوائل الثانوية العامة والفنية والإعدادية وذوي الهمم في سمالوط والتي توجت بحصول رئيس الجمهورية على الجائزة الدولية للأولمبياد الخاص الدولى، أول أمس الخميس، والتى تُعد من أرفع الجوائز التى يتم منحها للملوك والرؤساء وأصحاب الأيادى البيضاء على رعاية فئة ذوى الاحتياجات الخاصة وتقديرًا لما يقدمه من دعم لهم في كافة المجالات مثل الرعاية الصحية والتعليم والعمل وضمان المشاركة في المجتمع بشكل لائق وإنساني . وفي هذا السياق نستعرض التشريعات التي أصدرت لتعزيز حقوق وحماية ذوي الهمم والحالات التي تم التنمر عليها خلال التقرير التالي: *حالات من التنمر حدثت في السابق.. "زلابيا" ضحية تنمر الخطوبة.. تعرضت عروس مصرية تدعي "هدير" لحملة من التنمر عبر مواقع التواصل الإجتماعي بعد أن تم نشر صور خطوبتها التي أقيمت في الشارع بمنطقة شبرا التابعة لمحافظة القاهرة، وتنمر رواد السوشيال ميديا على إطلالتها وشكل المكياج وسرعان ما انتشرت الصور بشكل سريع مما تسبب في فسخ خطوبة العروس بعد 24 ساعة بسبب التعليقات المسيئة. وقالت هدير بأنها فوجئت بصورها عبر الإنترنت وعندما علم خطيبها تركها على الفور، وتعاطف معها الكثير من رواد مواقع التواصل الإجتماعي حيث تواصل معها 3 خبراء تجميل لتعويضها عن مكياج الخطوبة دون مقابل مادي وأيضًا اتفق مصففي الشعر على مساعدتها ونسقوا معها لعمل جلسة فوتوسيشن وبالفعل أنبهر الجميع بجمالها الشرقي الرائع. *الطفل زين.. "عجوز في المهد" لقب أطلق على الأطفال بالشيخوخة المبكرة ويعاني اصحاب المرض من التنمر دائما مما جعل ديناوالدة زين، نشر صور طفلها عبر مواقع التواصل الإجتماعي لتوعية الأمهات. ويعاني زين يوميًا من تنمرالأطفال، حتى إنه لا يستطيع اللعب معهم وينفرون منه، كما أن الأمهات تمنع أطفالها من اللعب معه، ولد زين كطفل طبيعي حتي أن أصبح في عمر ال 6 أشهر وبدأت والدته تلاحظ تغيرات في شكله حيث بدء شعره بالتساقط ووجهه ينكمش، وبعد عرضه على أكثر من طبيب تبين بأنه مصاب بمرض. *واقعة تنمر الطالب عز الدين شريف البالغ من العمر 13 عاما (طالب بإحدى المدارس بمدرسة شبرا) حالة من الحزن والصدمة انتابت رواد "السوشيال ميديا" من جديد، بعد انتشار خبر خاص بالتنمر على طالب عز الدين شريف البالغ من العمر 13 عاما (طالب بإحدى المدارس بمدرسة شبرا)، والذي يعاني إعاقة بنسبة 70%، وذلك من قبل مديرة المدرسة الإعدادية ومعلمة الحاسب الآلي بالمدرسة. وحرر والد الطالب محضر بالواقعة ضد مديرة المدرسة والمعلمة، يحمل رقم 2566/2021 إداري شبرا برقم عريضة 118570، إذ تقوم الجهات المسؤولية حاليا بالتحقيق في الواقعة، بعد الاستماع إلى أقوال مدير المدرسة التي نفيتها جملة وتفصيلا. وأكدت والدة الطفل، أن واقعة التنمر ألقت بظلالها السلبية على الحالة النفسية لنجلها، لاسيما في ظل شعوره بالإهانة من قبل مديرة المدرسة والمعلمة. * منال حسني "الناجية من الحروق" تم التنمر بعد ظهور "منال" في إعلان مستشفي أهل مصر لعلاج الحروق، خلال إعلانات رمضان 2022، ويحكي الإعلان قصة حياة منال التي تعرضت لحادث حريق عندما كانت في سن ال16 عاماً، وفقدت على إثرها 3 أفراد من عائلتها منهم والدتها، حيث خضعت منال ل37 عملية تجميل لعلاج إصابات متفرقة في يديها ووجهها عقب حادث الحريق الذي تعرضت إليه، قبل أن تتعرض لواقعة التنمر الشهيرة على السوشيال ميديا. تشريع الحبس الذي صدر لتعزيز حقوق وحماية ذوي الهمم.. حيث تم إصدار تشريعات تسهم في تعزيز حقوقهم وتضمن حمايتهم من أي محاولات للانتهاك ضدهم، ويأتي قانون تعديل بعض أحكام القانون رقم 10 لسنة 2018 بإصدار قانون حقوق الأشخاص ذوى الإعاقة، والصادر برقم 156 لسنة 2021، مسايرا لتلك التحركات، ولفلسفة المادة 309 مكرراً (ب) من قانون العقوبات التي جرمت التنمر بصفة عامة أياً كان المجني عليه، ومن ثم تشديد العقوبة إذا وقعت على ذوي الإعاقة، واتساقا مع الجهود التي تبذلها الدولة لتحقيق المساواة والعدالة بين جميع المواطنين والمحافظة على القيم الدينية والأخلاقية والاجتماعية للمجتمع المصرى. ونص على أن يعاقب المتنمر على الشخص ذي الإعاقة بالحبس مدة لا تقل على سنتين وبغرامة لا تقل عن خمسين ألف جنيه ولا تزيد على مائة ألف جنيه، أو بإحدى هاتين العقوبتين. وتكون العقوبة بالحبس مدة لا تقل عن ثلاث سنوات ولا تزيد عن خمس سنوات وغرامة لا تقل عن مائة ألف جنيه ولا تزيد على مائتي ألف جنيه، أو إحدى هاتين العقوبتين، إذا وقعت الجريمة من شخصين أو أكثر، أو كان الفاعل من أصول المجني عليه أو من المتولين تربيته أو ملاحظته أو ممن لهم سلطة عليه أو كان المجني عليه مسلمًا إليه بمقتضى القانون أو بموجب حكم قضائي أو كان خادمًا له او لدى أحد ممن تقدم ذكره أما إذا اجتمع الظرفان يضاعف الحد الأدنى للعقوبة، وفي حالة العودة تضاعف العقوبة في حديها الأدنى والأقصى.