قررت وزارة الخارجية الأمريكية، فرض عقوبات على كيانين مقرهما الصين، وهما: شركة تشونجو للتخزين والنقل المحدودة، التي تدير منشأة لتخزين النفط الخام التجاري للبترول الإيراني، والتي توفر قناة حيوية لتجارة النفط الإيراني، وكذلك شركة (دبليو إس للشحن) المحدودة، والتي قامت سفينة تحت إدراتها بنقل المنتجات البترولية الإيرانية"، كما فرضت مزيدًا من الإجراءات لعرقلة الجهود المبذولة للتهرب من العقوبات المفروضة على بيع المنتجات البترولية والبتروكيماوية الإيرانية. اقرأ أيضًا.. إيران تفتح النار على إسرائيل وأمريكا وفرضت وزارة الخزانة الأمريكية أيضا عقوبات على ثمانية كيانات لمشاركتها في تجارة البتروكيماويات الإيرانية، جاء ذلك في بيان اليوم الخميس. وتابع البيان "تم وضع هذه العقوبات بموجب الأمر التنفيذي رقم 13846، الذي يصرح بفرض عقوبات فيما يتعلق بالتجارة في البترول والمنتجات البترولية والمنتجات البتروكيماوية الإيرانية". واختتم البيان بالقول "مع استمرار إيران في تسريع برنامجها النووي في انتهاك لخطة العمل الشاملة المشتركة، سنواصل تسريع إنفاذنا للعقوبات على مبيعات النفط والبتروكيماويات الإيرانية في ظل السلطات التي سيتم إلغاؤها بموجب خطة العمل الشاملة المشتركة. ستستمر إجراءات الإنفاذ هذه على أساس منتظم، بهدف تقييد صادرات إيران من النفط والبتروكيماويات بشدة. يجب على أي شخص يشارك في تسهيل هذه المبيعات والمعاملات غير القانونية التوقف والكف على الفور إذا رغب في تجنب العقوبات الأمريكية". من ناحية أخرى، أكد وزير الخارجية الإيراني حسين أمير عبد اللهيان، أنه لن يحصل انقلاب أو ثورة ملونة في إيران، ولن يكون هناك تغيير لنظام الجمهورية الإسلامية. وفي مقابلة مع الإذاعة الوطنية العامة الأمريكية NPR، تطرق عبد اللهيان إلى الاحتجاجات وأعمال الشغب في إيران، قائلا إن "هناك احتجاجات والناس يطرحون قضاياهم سلميا. ولكن الآن يتم توجيه وقيادة معظم أولئك الموجودين في الشوارع بواسطة قنوات منظمة"، مشددا على أنه "إذا كانت التظاهرات سلمية فبإمكانهم التجمع بحرية ولن تستخدم القوة. لكن إذا أشعلوا النار في سيارة إسعاف أو سرقوا الأموال من البنوك، فلن يكون أمام الشرطة خيار سوى الرد بشكل متناسب على ذلك". وسأل: "ماذا فعلت السلطات الأمريكية عندما حاول أشخاص السيطرة على الكونغرس؟ ألم تقطع وصول الرئيس إلى تويتر؟ هل كان هذا عملا ديمقراطيا أم فعلتموه لأسباب تتعلق بالأمن القومي؟"، وحول ظروف وفاة الشابة مهسا أميني، أشار إلى أن "ظروف وفاتها جعلتنا نحزن للغاية، لكن هناك حوادث مماثلة تحدث في جميع أنحاء العالم وفي الولاياتالمتحدة أو بريطانيا". وأوضح عبد اللهيان أن "الشعب الإيراني احتج بسبب صفاء مشاعره بشكل سلمي وعبر عن مطالبه في الساعات الأولى من الحادث لكن الموضوع انتهى والجميع ينتظر قرار السلطة القضائية"، ملقيا اللوم على "عناصر خارجية وبعض وسائل الإعلام مثل القنوات الفضائية والمواقع الإلكترونية بسبب تحريضهم الشعب الإيراني على النزول إلى الشوارع واللجوء إلى العنف". وشدد على أن "الشعب الإيراني يتحلي باليقظة وهناك فرق بين الاحتجاج والاضطراب وأعمال الشغب ونحن في إيران نسمع مطالب الشعب، لكننا نتصرف وفقا لقوانيننا مع من مثيري الشغب"، وحول بعض المطالبات بتغيير قواعد الزي النسائي في إيران قال عبد اللهيان: "جميع الدول لديها أطر وقوانين وأنظمة وقيم ولدينا ديمقراطية كاملة في بلدنا".