أكد وزير الخارجية الأردني أيمن الصفدي، ضرورة تفعيل الجهود التي تستهدف إنهاء الأزمة السورية، ومعالجة جميع تبعاتها وبما يحقق طموحات الشعب السوري الشقيق ويحفظ أمنه ومصالحه، لافتًا إلى أهمية الدور العربي في هذه الجهود، مُشددًا على أهمية الدور العربي لإنهاء الأزمة السورية والوصول إلى حل سياسي. اقرأ أيضًا.. نيرة جديدة.. التفاصيل الكاملة لمقتل الطالبة الأردنية إيمان إرشيد جاء ذلك خلال لقاء نائب رئيس الوزراء ووزير الخارجية وشئون المغتربين الأردني أيمن الصفدي، اليوم الخميس في نيويورك، مع وزير الخارجية والمغتربين السوري فيصل المقداد على هامش الاجتماع السابع والسبعين للجمعية العامة للأمم المتحدة. وبحث الجانبان، خلال اللقاء، الجهود المبذولة للتوصل لحل سياسي للأزمة السورية يضمن وحدة سوريا وتماسكها، ويحفظ سيادتها، ويعيد لها أمنها واستقرارها ودورها، ويخلصها من الإرهاب، ويهيئ الظروف اللازمة للعودة الطوعية للاجئين. وبحث الصفدي والمقداد العلاقات الثنائية بين البلدين والتعاون الذي يخدم مصالحهما المشتركة، وركزا على قضايا أمن الحدود ومكافحة تهريب المخدرات والمياه والأمن الغذائي واللاجئين ومواضيع ثنائية أخرى. وفي وقت سابق، قال وزير الخارجية الأردني أيمن الصفدي إن مذكرة التفاهم الرابعة للشراكة الاستراتيجية بين البلدين (2023-2029) تتضمن دعما "غير مشروط وقابل للزيادة". وأضاف الصفدي في مقابلة مع قناة المملكة أن الدعم الأميركي المقدم للأردن جاء بعد إصلاحات اقتصادية وإدارية فرضتها الحاجة والضرورة الأردنية. وقال إن الدعم الأمريكي بحسب مذكرة التفاهم يمتد ل7 سنوات، ويبدأ العام المقبل ويتضمن قرابة 10.15 مليار دولار على مدار السنوات السبعة المقبلة، وستقدم الولاياتالمتحدة وفق مذكرة التفاهم 610 ملايين دولار على الأقل دعما مباشرا للخزينة سنويا، و400 مليون دولار بشكل سنوي للجيش، وتابع وزير الخارجية أن الدعم الأميركي قابل للزيادة. وقد قال وزير الخارجية الأردني أيمن الصفدي في مقابلة تلفزيونية إنه "لم يتحدث معنا أحد حول أي حلف بمعنى الناتو". واستدرك الصفدي في معرض حديثه عن هذا الأمر قائلا "لكن كلنا في المنطقة نشعر بأننا نحتاج إلى تعزيز آليات التعاون العربي وإلى آليات عمل عربية ومؤسساتية قادرة على خدمة مصالحنا وتحقيق الأفضل لشعوبنا ودولنا". ولفت في هذا السياق إلى أنه للتوضيح "سُئِل جلالة الملك عن إمكانيات التعامل مع شيء شبيه للناتو في المنطقة، ناتو ليس كامتداد للحلف القائم بين دول الأطلسي الآن، ولكن كنموذج يمكن البناء عليه. والأردن تاريخيا كان دائما يدعو إلى بناء منظومات عمل عربي مشترك تساعدنا في مواجهة التحديات المشتركة. واتفاقيات الدفاع العربي موجودة منذ الخمسينات لكنها غير مفعلة". وتساءل الصفدي بقوله: "هل نحتاج كمنطقة عربية إلى آليات تعاون مؤسساتية جديدة تساعدنا في مواجهة تحدياتنا؟ بالتأكيد فبالتالي أي طرح وأي جهد يسهم في تعزيز العمل العربي المشترك بما يخدم المصالح العربية المشتركة شيء ندعمه وشيء دائما دعونا إليه". وشدد وزير الخارجية الأردني على أن بلده قادر "دائما على أن يقوم بما يخدم مصالحه، بما يحمي مصالحه، بما يُسهم في تعزيز الأمن والاستقرار في منطقتنا، بما يحمي مصالحنا وقضايانا العربية، فبالتالي مرة أخرى الأردن دائماً يدعم أي جهد عربي لبناء تعاون عربي قادر على الإسهام في حل الأزمات الإقليمية وإيجاد منطقة خالية من التوتر، وتركز بالتالي على معالجة التحديات الأخرى الاقتصادية التنموية التعليمية الحياتية وغيرها". ولفت الصفدي في الشأن ذاته إلى أنه حين نتحدث عن التعاون في هذا المجال لا نتحدث فقط عن التحديات الأمنية فحسب فهناك الأمن الغذائي، والأمن المائي، والتحديات الاقتصادية، وتحديات إيجاد فرص العمل للشباب في المنطقة، "وكل هذه التحديات إذا ما تعاملنا معها بشكل جماعي، وإذا ما عززنا التكامل بيننا نكون أكثر قدرة على مواجهتها وتحقيق ما نسعى له جميعا، وهو الأفضل لشعوبنا وللأمن والاستقرار والرخاء والإنجاز في منطقتنا".