كشف تلسكوب جيمس ويب الفضائي، جسمًا غريبا خارج نظامنا الشمسي محاط بغيوم من حبيبات السيليكات الشبيهة بالرمال، وهو أول اكتشاف من نوعه بواسطة أجهزة التلسكوب المتطور. اقرأ ايضا : دليل السماء لشهر سبتمبر 2022 وأوضحت الجمعية الفلكية بجدة، أن البيانات كشفت القزم البني الذي يبلغ حجمه 20 ضعف حجم كوكب المشترى، ما يؤكد بعض النظريات السابقة حول هذه العوالم الشبيهة بالكواكب. وأضافت، أن الأقزام البنية هي أجسام غريبة ليست كبيرة بما يكفي لتتحول إلى نجوم، ولكنها كبيرة جدًا بالنسبة للكواكب العادية، بينما لا تستطيع الأقزام البنية حرق الهيدروجين العادي، إلا أنها تستطيع إنتاج الضوء والحرارة الخاصة بها عن طريق حرق الديوتيريوم (وهو نظير أقل شيوعًا للهيدروجين يحتوي على نيوترون إضافي). ولفتت الجمعية الفلكية، إلى أنه يُطلق على القزم البني المكتشف ( VHS 1256 b) ، ويدور حول نجمين قزم أحمر صغيرين، على بعد 72 سنة ضوئية من الأرض في كوكبة الغراب، وكان قد رصد علماء الفلك هذا الجسم الغريب عام 2016، وأثار حيرتهم في ذلك الوقت بسبب توهجه المحمر. واعتقد العلماء أن الوهج ناتج عن غلافه الجوي، وأكدت أرصاد تلسكوب ويب هذه النظريات الآن ، واكتشف أن (VHS 1256 b) يجب أن يكون محاط بغيوم كثيفة مليئة بحبيبات السيليكات الشبيهة بالرمال. كما اكتشف أيضًا الماء والميثان، وأول أكسيد الكربون وثاني أكسيد الكربون والصوديوم والبوتاسيوم في الغلاف الجوي القزم البني. كما أظهرت البيانات التفصيلية لتلسكوب ويب واضحة للغاية، لدرجة أنها كشفت نسبة الغازات المختلفة، التي تتغير في جميع أنحاء الغلاف الجوي ل VHS 1256 b ، مما يشير إلى أن الغلاف الجوي ليس ساكنًا ، ولكنه بدلاً من ذلك بري ومضطرب. يعتبر (VHS 1256 b) صغيرًا بالنسبة للقزم البني ، مما يعني أن الجسم من المحتمل أن يكون يافعا. يدور حول نجميه على مسافة تعادل 360 مرة المسافة بين الشمس والأرض، في مدار بيضاوي الشكل يجعله يستغرق 17 الف عام لإكماله.