وأوضحت صحيفة "شيكاغو تريبيون" الأمريكية أن قرار الجبهة، التي تشكلت العام الماضي لمعارضة النظام الإسلامي الحاكم، بالمشاركة في الانتخابات علامة على أن معارضي الرئيس "محمد مرسي" سيستبعدون خطط المقاطعة وسيواصلون النضال من أجل خلق مناخ مناسب لانتخابات حرة ونزيهة. وبعد إعلان جبهة الإنقاذ الوطني المعارضة استعدادها للمشاركة في الانتخابات البرلمانية المقرر عقدها في نهاية العام الجاري... قالت الصحيفة الأمريكية:" إن حزب "الوفد" الليبرالي المعارض هو السبب وراء تغيير رأي الجبهة في مقاطعة الانتخابات". وأضافت الصحيفة أن جبهة الإنقاذ الوطني لم تهدد صراحة بمقاطعة العملية التصويتية، وهي الخطوة التي رأها محللون اعترافًا بأن بعض أعضاء الجبهة، مثل حزب الوفد الليبرالي، يخططون للمشاركة بغض النظر عن اتجاهات المظلة المعارضة. وذكرت الصحيفة أن الجبهة دعت في وقت سابق لمقاطعة الانتخابات التي دعا إليها الرئيس "مرسي" في نهاية إبريل الحالي، ولكن عملية التصويت تأجلت بموجب حكم قضائي، وبعد ذلك خرج "مرسي" ليدعو للانتخابات في أكتوبر المقبل. وفي بيان لها، كررت الجبهة طلبها بضرورة وجود حكومة محايدة للإشراف على الانتخابات وضرورة تعين نائب عام جديد، مشيرة إلى أن النائب الحالي منحاز لجماعة الإخوان المسلمين الموجودة في سدة الحكم. وأضافت الجبهة أنها تعتبر الانتخابات البرلمانية واحدة من سبل إنقاذ الأمة في ظل وجود ضمانات كافية بأن تتم عملية التصويت بحرية ونزاهة كافية.