شهدت قرية كفر الأمشوطي التابعة لمركز المنصورة بمحافظة الدقهلية اشتباكات ومصادمات عنيفة وقعت بين أهالي القرية وقوة الإزالة التي صاحبتها تشكيلات من قوات الأمن المركزي، والتي تم استدعاؤها من قوات الجيش "مطار شاوة العسكري" لإزالة 18 منزلا من بينهم 6 منازل، تم بناؤهم بالخرسانة والباقي بناء بالطوب اللبن، وتعد مساكن تلك القرية بجوار سور المطار منذ زمن طويل؛ نظرا لأن المعسكر تم إنشاؤه على جزء من أرض القرية . جاءت الاشتباكات عقب قيام القوات بتحطيم أحد جدران المطار من الداخل للوصول إلى تلك المنازل بعد عملية قطع جميع الطرق المؤدية للقرية بالأشجار، وإطارات السيارات التي أشعل فيها النيران، وجاء رد فعل الأهالي بقذف القوات بالحجارة. جاء الرد بالعنيف من قوات الأمن باستخدام وابل من أطلق القنابل المسيلة للدموع بلغت أكثر من 300 قنبلة خلال ساعة الأمر الذي تسبب في الكثير من الاختناقات للأطفال والنساء والشيوخ وإصابة العشرات بجروح طفيفة. كما أسفرت تلك الاشتباكات عن احتراق ثلاثة منازل (تم بناؤها بالطوب اللبن)، وبداخلها مواشي وطيور ومحتويات المنزل نتيجة إلقاء القنابل التي أشعلت النار في القش الموجود على أسطح تلك المنازل، والتي قام رجال الدفاع المدني بعملهم في محاولة لإخماد الحريق والذي كان سريع الاشتعال. على الجانب الآخر، أصيب7 جنود من قوات الأمن المركزي المصاحب لقوة الإزالة إثر انقلاب لوري الأمن التي كانت تقلهم إلى القرية من أحد الطرق الداخلية للمعسكر يطلق عليها (طريق جالي )، ولقي أحد المصابين المجند عماد عبدالعزيز مصطفى، ومقيم بمركز ديرب نجم بمحافظة الشرقية حتفه لافظا أنفاسه الأخيرة داخل مستشفى الطوارئ بالمنصورة إثر تعرضه لنزيف حاد بالمخ؛ أدى إلى وفاته، كما أصيب الرائد رامي الطنطاوي رئيس مباحث مركز المنصورة أثناء الاشتباكات، وهناك إصابات أخرى لبعض الجنود تم إسعافهم داخل مستشفى المعسكر.