انتهت هيئة محكمة استئناف الإسماعيلية منذ قليل من الاستماع لأقوال المقدم "محمد محمود أبوسريع" رئيس مباحث سجن وادى النطرون أثناء الأحداث واللواء "محمد ناجى" الذي قدم لهيئة المحكمة تقريرا بشأن أحداث هروب المسجونين من وادى النطرون خلال 25 يناير . وقال أبو سريع فى شهادته أمام هيئة المحكمة والدفاع : إنه يوم 28 يناير – يوم اقتحام السجن – صدر قرارات بعدم فتح العنابر وتوزيع الوجبات على السجناء داخل العنابر كإجراء تأمينى. وتابع "علمنا يومها أنه تم اقتحام سجن أبوزعبل وتم تهريب السجناء من قبل عناصر مسلحة ، وفى الخامسة مساء بدأت هتافات من داخل السجن مع سخونة الأحداث فى ميدان التحرير ، وقمت على إثرها بإعطاء أوامر بإغلاق جميع مداخل ومخارج السجن وفى الساعة الحادية عشر مساء مكالمة هاتفية على أحد القنوات الفضائية من إحدى السيدات بأن سجناء وادى النطرون هربوا ويقومون بمهاجمة الأهالى داخل بيوتهم ، وعقب هذه المداخلة بدأت حالة من الهياج بين السجناء داخل العنابر بسبب ما تردد ، وفى الثانية صباحا كانت هناك مجموعات مسلحة من الخارج تهاجم السجن بسيارات ومع صوت الطلقات النارية انتاب السجناء حالة هياج وقبل الساعة الرابعة صباحا كان السجن كله هرب . وأكد أن السجناء يوم واقعة الهروب قاموا بالتذمر أكثر من مرة بعدما تردد على مسامعهم أن هناك وقائع هروب سجناء في سجون أخرى وأكد أن سيارات ومسلحين هاجموا السجن من الخارج وقاموا باقتحام السجن فى الثانية فجر يوم 29 يناير وتمكنوا من تهريب السجناء ، وأكد أن سجينا واحدا فقط قتل أثناء عمليات التهريب وهناك أعداد أخرى قتلت خارج السجن .وقال إن هناك أعدادا كبيرة من السيارات بها مسلحون ولكننى لست على علم بأعدادها ، وقال إن الهجوم جاء على الثلاثة سجون فى وقت واحد . وقال إن الجناة من الجماعات الجهادية والإسلاميين كانوا محتجزين داخل ملحق بالسجن ، وقال إن المسلحين الذين اقتحموا السجن كانوا يتحدثون بلهجة عربية أقرب للبدوية ، مما يؤكد أنهم بدويون .